المقالات
السياسة
"دعاة الفتنة" في ثوب بال
"دعاة الفتنة" في ثوب بال
05-18-2019 08:47 AM

كثير من المتابعين يدركون أن مايقوم به دعاة الفتنة وأعوانهم من مواكب الخديعة ليس دفاعا عن شريعة أو من أجل منهج إسلامي ' لأن جموع الشعب السوداني العظيم الثائر لم يسئ للشريعة السمحاء يوما فى شئ ولم يرفض تعاليم الدين الحنيف ' ولم يتخذ الدين في يوم من الأيام تجارة ومطية لتحقيق أغراض زائلة كما فعل ويفعل الأن أرباب النظام البائد المخلوع .

مواكب الأمس وما يدعون له اليوم ليست مواكب لنصرة الشريعة من الشيوخ الذين ألجمهم الشيطان سنين عددا عن قول الحق أو غيرهم من شيوخ الجلباب القصير واللحي أو جماعة (الباسطة والكنافة) كما يسمونها أو غيرهم...إنما هي
مواكب تتبع لفلول المؤتمر الوطني ، والأرزقية والنفعيين فقط قام بها هؤلاء بالوكالة ظنا منهم بعودة أولياء نعمتهم لسدة الحكم ليفلتوا من المحاكمة والحساب واسترجاع ما نهبونه لأن أكثرهم من المتلوثين بظلم العباد والسارقين لأموال الشعب . فشهود عيان كُثر أكدوا أن موكب الأمس قوامه أمنجية وكوادر من الحزب اللاوطني يتقدمهم كبار المتورطين في نهب خيرات الوطن لمصالحهم الشخصية ....!!!

إن موكب الأمس يبدو أنه آخر سهم لهم في كنانتهم المثقوبة فالمشهد يوضح بامتياز مدي جهل هؤلاء القوم ومحاولتهم ممارسة أسلوب الخداع مجدداً باسم الدين بعد أن مارسوا شتي ألوان الظلم والبطش والذل والهوان طيلة فترة حكمهم .ولكن هيهات فالشعب واع ولن يعود مجدداً لذلك الخنوع ، وإعلم أن هؤلاء لو كان فيهم خير لما أخذاهم الله وأراهم الذل والانكسار والهزيمة فالله يمهل ولا يهمل .

إن ما يدعيه اليوم من أرباب الفتنة وتجار الدين وسماسرة الإسلام السياسي تحت شعار " نصرة الشريعة" لن يجدي نفعا فمسيرة الشعب الصابر الصامد ماضية لمبتغاها والشعب مدرك لألاعيبهم بشعارات الاسلام والاسلام برئ مما يصنعون ' فكلما اقترب النصر لشعبنا الأبي يحاولون أن يختبئوا خلف شعار “الإسلام" دون استحياء ..ومتي كان لهم حياء وهم الذين يدّعون أنهم موكّلون بالذود عن الدين وهم أبعد مايكونون عن الدين .

إن ما أقدم عليه عبدالحي يوسف، الذي نصّب نفسه متحدثا باسم الشريعة ودعوته إلى مسيرات لنصرة الدين في مواجهة ما أسماه “العلمانية الغازية للأراضي السودانية”، سيحبطها الشعب السوداني بفطنته وسلميته إنطلاقا من إلمامه بهذه السيناريوهات المكشوفة ، فالشعب الغاضب ما خرج إلا اعتراضا على الفساد والاستبداد والقمع باسم الدين وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ولم تكن القضية في يوم من أيام النضال تخص شريعة ' أو مخالفة لتعاليم الدين. فما يقومون به هؤلاء الشرزمة ما هو إلا حلقة جديدة من حلقات الثورة المضادة .

ولا نامت أعين الجبناء ''''''

صلاح التوم كسلا
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 360

خدمات المحتوى


صلاح التوم كسلا
صلاح التوم كسلا

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة