علاقة ال72 ساعة ومسيرة المهاويس..!

المقالات

السياسة

05-19-2019 12:46 AM

يوم غدٍ ومع إستئناف جولة عض الأصابع بين العسكري الإنتقالي وقوى الحرية والتغيير قد يتحول العراك الى مرحلة كسر العظام ..خاصة إذا ما جاء العسكر وهم يحملون المجن مقلوباً وأصروا على نقض غزلهم الذي أفضت اليه الجولة الأخيرة من إتفاق شرح صدور السودانين بالتفاؤل .

الآن تتضح الصورة الكاملة للمؤامرة التي رسمتها قوى الثورة المضادة في شكل ضغوط مبرمجة دون شك قد دعمتها سواعد خارجية ..تجلت في خروج مسيرة الهوس الديني التي تتستر خلف حرصها على الشريعة لتمرير أجندة إختطافها للثورة من بين أيدي مفجريها.

فلا بد أن يكون ساذجاً من يصدق أن تعليق المفاوضات لمدة إثنتين وسبعين ساعة له علاقة بفنح المتاريس أوالسماح بمرور قطارات التموين .

فقد إنفضحت تلك الفرية التي رتبها المجلس العسكري حتى يتيح الفرصة للشتات الإسلامي ليجتمع على صعيد واحد رافضاً لأية إتفاقات ثنائية تستبعد باقي القوى السياسية الآخرى ويتوافق ذلك مع إعلان تيارات جديدة لتشكيل تحالفات تضغط في ذات المنحى .

وما إعلان الفريق حميدتي ليوم بعدم النية لإقصاء أية جهة باستثناء حزب المؤتمر الوطني إلا تأكيد على مخطط المجلس لخلط أوراق إدارة الفترة الإنتقالية ..حتى يقوم بالتقاط القفاز ويتسلم دفة الحكم بمفرده بدعوى فك الإشتباك ..ومن هنا على قوى الحرية والتغيير توقع مفاجآت قد لا يحمد عقباها .. فماذا هم فاعلون !
نعمة صباحي
[email protected]