نصرة الشريعة لن تكون خياراً يا هؤلاء!
05-20-2019 12:43 AM
نصرة الشريعة لن تكون خياراً يا هؤلاء!
* السودانيون مسلمون بالفطرة.. و على تلك الفطرة تعاطوا مع الإسلام في عباداتهم و علاقاتهم الاجتماعية و معاملاتهم الاقتصادية قبل إنقلاب (الإنقاذ).. و من الصعب أن تكون شريعة نظام (الإنقاذ) خياراً لهم بعد تجربتهم المريرة مع ذاك النظام الذي اقتحم حياتهم من اللا مكان على ظهر ما أسماه الشريعة الإسلامية..
* بحث السودانيون عن الإسلام في ثنايا النظام و لم يجدوه إلا في العبادات فقط.. بينما رأوا من يزعمون أنهم حماة الشريعة يشترون و يبيعون الدين في الأسواق.. و تتمدد تجارتهم إلى المؤسسات الحكومية و المناسبات السياسية و الإجتماعية و يهتفون: " الله أكبر!" فتنفتح أمامهم الأبواب على مصاريعها..
* كلما سمع السوداني جملة " الله أكبر!" يحملها الصدى من المايكروفونات، كلما أحس بأن هناك منافقين يعرضون بضائعهم المغلفة بالدين في ساحات الضلال..
* الكروش و الذقون و غرر الصلاة تأخذ و لا تعطي.. و العدل و المساواة بين الحاكمين و المحكومين يدوران حول (التمكين) و التهميش بعيداً عن ما أنزل الله..
* "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" المائدة:(45)
* و للظلم أشكال و ألوان.. و حضور طاغ في معاملاتهم.. و اشتهائهم ما للغير و سلبه عنوة و اقتدارا.. فكم من ممتلكات سلبت.. و كم من جميلة أجبرت على الطلاق من زوجها أو حتى قتل الزوج في حادثة من حوادث الطيران أو حوادث المرور.. و كم من خطبة أبطلت و عقد زواج تم إلغاؤه..
* و أسألوا البشير عن أي ظلم ظلم المرحوم العقيد إبراهيم شمس الدين، و اسألوا الداعية عبدالحي يوسف عن أي ظلم ألحقه بالمغترب السوداني الأمريكي يوم عطل سفرها إلى أمريكا ليتزوجها هو..
* قالوا (نصرة الشريعة) قالوا!
* "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الفاسقون" المائدة: (٤٦)
* إن أمثال عبدالحي يوسف و جماعته الداعشيين و آخرين من الكيزان، يعرفون الحق ويحكمون بغير الحق.. و يمالئون الحكام الذين يعملون ضد ما هو حق.. فتنطبق عليهم صفة الفاسقين عن حق و حقيق..
* و لا خوف على الدين الإسلامي إلا من المتنطعين المتحذلقين المتطاولين على الحياة باسم الإسلام، و المنغمسين في ملذات الحياة حتى النخاع بعيداً عن مقاصد الكتاب المكنون..
* و ما يثير العجب أن هؤلاء لا يزالون يعيشون في ماضيهم المليئ بدغدغة المشاعر ضد الشيوعية و العلمانية.. و لا يدرون أن كراهية السودانيين لهم قد بلغت درجة (أي كوز ندوسو دوس!) رغم بشاعتها..
* و من هنا أقول للضلاليين عبدالحي يوسف و جماعته الداعشيين و أتباعهم أن نصرة الشريعة التي يدعون إليها لن تكون خياراً من خيارات الشعب السوداني في أي وقت من الأوقات المستقبلة!
عثمان محمد حسن
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
عثمان محمد حسن
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|