يستبين من بيان قوى إعلان الحرية والتغيير أنَّ الطرفين أمّنوا على النقاط التي تم الاتفاق عليها و هذا أمر جيد وبخاصة أنهم اتفقوا أيضا على اعتماد بنود إعلان الحرية كمرجعية لمهام الفترة الانتقالية للمجالس ؛ و حسناً فعل المفاوضون من قوى الحرية بتأمينهم على ما تم الاتفاق عليهم سابقا ؛ و فوق هذا و ذاك فإن إثارة موضوع التحقيقات في أحداث الثامن من رمضان الدامية
التي أعلنت عنها لجنة التحقيق التابعة للمجلس العسكري كان في محله لأنّ اللجنة لم تكن موفقة و سلكت ذات النهج الذي كان يتبعه النظام البائد في توجيه التهم جزافا على الابرياء و أخذ اعترافات منهم بأساليب ملتوية و نشرها على الملاء في وسائل الإعلام و بخاصة قناة السودان التي لا زالت مخطوفة.
فالمتهمين لم تتوفر لهم أدنى الحقوق القانونية ؛ و هي مساعي لابعاد التهمة من المجرمين الحقيقين ؛ البشير سقط قبل 45 يوما و تم ايداعه في سجن كوبر كما يدعون و لم تثب صوره في اي وسيلة إعلامية بحجة مراعاة حقوقه و هو مدان بجرائم تندى لها الجبين و هو معترف بها ؛ فأين العدالة والمساواة ؟