المقالات
مكتبة كتاب المقالات والأعمدة
حيدر المكاشفي
الشباب لحسوا أكواعهم.. فهل يلحس نافع كوعه
الشباب لحسوا أكواعهم.. فهل يلحس نافع كوعه
05-20-2019 01:01 PM

أضحكني حد القهقهة تعليق لأحد الساخرين على تدوينة لأحد المدونين الاسفيريين هو بكري الصايغ على موقع الراكوبة، أتى فيها على ذكر قائمة برموز النظام المدحور المعتقلين بكوبر، وبالطبع ورد اسم د. نافع على رأس القائمة، وجاء في التعليق الساخر لنبيل حامد حسن بشير (أرجو أن تقوم سلطات سجن كوبر باجراء تمارين لنافع بأن يقوم بلحس كوعه اليمين والشمال حتى يتقنها)، ومعلوم أن د. نافع (الشتام الأكبر) هو صاحب عبارة لحس الكوع التي سكها في معرض تباهيه وتنبره باستحالة اسقاط نظام الانقاذ فجعله في استحالة لحس الكوع، وهذا طبعا من فساد السلطة المطلقة التي تعمي البصر والبصائر..

وعبارة هذا الساخر تعيدنا لأيام البطر والتبطر والفرعنة والهمبتة الانقاذية التي كنا نسمع فيها بين الحين والآخر عن إستحالة الانتفاض والاحتجاج والتظاهر ومن ثمّ التغيير عبر آلية الخروج إلى الشارع، لدرجة جعلت خروج أية تظاهرة بنظرهم في إستحالة عملية (لحس الكوع) ليصبح بذلك الكوع أشهر أعضاء الإنسان وأبرز المصطلحات السياسية بإعتبار إستحالة لحسه كعضو من أعضاء جسم الإنسان متفوقاً بجدارة حتى على حلمة الأذن التي يُقال بإستحالة رؤيتها مع أن رؤيتها ممكنة صحيح أنها مستحيلة في حالة، ولكنها متاحة في حالة أخرى وهي حالة النظر إلى وجهك في المرآة أما لحس الكوع فغير ممكن في كل الأحوال، ولهذا يبدو أن (لحس الكوع) كان هو الرسالة الأقوى تحذيراً من مغبة الخروج إلى الشارع بل وقبل ذلك الأشد تعبيراً عن إستحالة مجرد الخروج إلى الشارع. دعك عن (تسقط بس).

الآن دعونا من عبر التاريخ ودروسه وعظاته ووقائعه وأحداثه، القريب منها والبعيد، والتي تؤكد جميعها إمكانية (لحس الكوع) وبكل سهولة ويسر، ولننظر فقط فيما جرى عندنا هنا في السودان ، وكيف أن الشباب السوداني قد برع وأبدع في (لحس كوعه)، بعد ثلاثين عاماً من الصبر و(الوعي والتفهم)، بل قبل ذلك فلنتأمل المثال (العملي) الذي كان أورده قبل مدة احد الزملاء الصحافيين الساخرين وأظنه ان لم تخني الذاكرة زكريا حامد عن إمكانية لحس الكوع بمعناها الحسي المادي وليس السياسي، فهذا الزميل الذي حكى عن المعاق جسدياً الذي وجده يلحس كلا كوعيه وليس كوعاً واحداً فقط أثبت عملياً إمكانية حدوث عملية لحس الكوع بالمعنى المادي بكل سهولة وبراعة، وها هم شباب السودان يثبتون هذه الأيام إمكانية لحس الكوع مرات ومرات ومررا وتكرارا كلما دعا الداعي تجدهم جاهزين للحس أكواعهم بالمعنى السياسي بجدارة وجسارة وإقتدار،فهل يا ترى عطفا على سخرية صاحبنا من صاحب لحس الكوع.

أن يعكف د. نافع على اجراء تمارين مكثفة لتجريب عملية مضادة للحس الكوع،المؤكد أنه لن يستطيع لأن عملية لحس الكوع لن يستطيعها الا شباب ذوي فتوة وقوة وجسارة ولا قبل للطاعنين في السن بها..

الجريدة





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 1702

خدمات المحتوى


التعليقات
#1829918 [one of the good old days teachers]
2.54/5 (6 صوت)

05-20-2019 02:32 PM
نافع خلّوه.. ما تخففو دمّكم اكتر من اللازم.. ما فى زول حيدرّبو يلحس كوعو! * ابقو على الاهم قبل المهم..هل سألتو رقبتكم " صلاح قوش دا مرق من السودان كِكيف؟ وليش؟ ومتين؟ والساعدو او امر ليهو بالمُروق منووو؟ وهل ح"يرجع بالسلامه" او "عشان خاطركم حيرجع" ويكلمكم قابل منووو. وقالولو شنووو؟ وقالّهم شنووو؟( كان فى الامارات او كان عند جماعتو "اسياد الطيّاره"!
اقعدو انتو فى جنس لامبالاتكم وعدم جِدّيتكم والهرجله المعتادين عليها"لمّن يصفو عليكم الموج زى ما صفا عليكم 30 سنه!


حيدر المكاشفي
حيدر المكاشفي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة