المقالات
السياسة
(لعنة) الإنقاذ تلحق بنائب المستشار النمساوي
(لعنة) الإنقاذ تلحق بنائب المستشار النمساوي
05-21-2019 06:14 AM

لعنة واي لعنة لحقت بنائب المستشار اليميني شتراخه وتجبره المعارضة النمساوية لتقديم استقالته بعد فضيحة الفيديو في جزيرة ابييزا التي اثبتت تورطه في الفساد باستخدامه لأموال الدولة لمصلحة حزبه.
شتراخه الذي اشاد قبل فترة بحكومة الانقاذ ودورها في محاربة ما أسماه ( بالهجرة الغير شرعية) يلحق بالإنقاذ ولعنتها
حال تسرب الفيديو لزعيم حزب الحرية اليميني المتطرف دعت المعارضة لمظاهرة امام مجلس الوزراء وكانت حاشدة بشكل لم استطيع ان اعرف مداها. على الشجر، سور حديقة الشعب. زحفا جماهيريا أكد على حلاوة الديمقراطية التي دفع الشعب النمساوي لأجلها الغالي والنفيس
(لا تدعو النازية تحكم) (لا للنازية الجديدة) كانت من اهم الشعارات التي ارتفعت.
اشير الى ما عُرف بمظاهرة الخميس والتي تنظم اسبوعيا منذ دخول الحزب اليميني الحكومة بائتلاف مع حزب الشعب. كل خميس تنطلق المظاهرات ضد هذا التحالف وسبق وألقيت فيها كلمات تنتقد شتراخه وسياسة حزبه الاقصائية وحملته لاحقا مسؤولية الارواح التي هدرتها الانقاذ وذلك بتعاونه معهم والاشادة بهم. الحكومة اليمينة التي انفرطت الآن كانت قد قامت بإجراءات صارمة ضد اللاجئين والمهاجرين وعملت على اغلاق الحدود ودعم الدعم السريع بقيادة حميدتي عبر الاتحاد الأوربي تنفيذا لبنود (عملية الخرطوم). وحين زار وزير خارجية النظام المخلوع الدرديري النمسا والتقى باشتراخه الذي أجزل له الثناء ليس فقط بإيقاف الهجرة بل في استقرار المنطقة كلها وخاصة جنوب السودان والقرن الافريقي، حين كان شتراخة يدلي بإشادته كانت حكومة الوزير الإنقاذي تحصد في أرواح الثورة.
ثمة صور وشجون سودانية على ضوء فضيحة حزب الحرية اليميني المتطرف
(الخيانة العظمى) هي استخدام المال العام للمصلحة الحزبية والشخصية الضيقة والتي تعتبر جريمة في حق الوطن والمواطن
لا مكان للفساد والمفسدين في ظل نظام ديمقراطي اسست له النمسا والتي استفادت من مرارات الحروب العالمية الاولى والثانية وآثار النازية
تلاعب حزب الحرية بالمصلحة العامة وبعد فضيحة فيديو جزيرة ايبيزا خرجت المعارضة النمساوية في وقت وجيز في مظاهرة قدر لها ثلاثة ألف مطالبين بإقالة شتراخه نائب المستشار النمساوي وانتخابات جديدة وكان الوطن هو الأسمى والأعلى قيمة.
الوطن ومصلحته فوق كل شيء.... هكذا اسست النمسا عبر مؤسساتها الديمقراطية لقيم نبيلة اساسها ومنتهاها الانسان
بحر من الشجن السوداني والأسى (السياسي) عج في وجداني؛
بحر من الأسئلة
. ملفات الفساد في السودان خلال سنوات الانقاذ التي افقرت بلادنا ودمرت بنيتها التحتية
حلاوة الديمقراطية التي بنتها النمسا بعد عناء بانت في السلوك الديمقراطي للمتظاهرات والمتظاهرين. رأيتهم على سور حديقة الشعب وعلى اشجارها... (كسمسم القضارف) يملأون ساحة مجلس الوزراء النمساوي ويهتفون بإقالته وبانتخابات جديدة
كانت الاجهزة الأمنية حارسة للمظاهرة وعربات الاسعاف على اهبة الاستعداد
طفرت دمعة من القلب لم أستطيع حبسها واسى ممزوج بفخر حين كانت سيرة الشباب السوداني والثورة السودانية تأتي بأعجاب كثورة حضارية. كنت اود ان اطلع الشجرة واحكي سيرة نضالات السودان التي تطول النيل عمرا ورغم الحروب ومكر العسكر
ثورة ديسمبر تنتمي لهذه النضالات المتجذرة في وعينا عبر اجياله المختلفة ولكن هذا الجيل لا ينفصل عن حركات التحول الاجتماعي التي تبلورت في العالم النامي انتماء ونتاجا لحركات التحرر الوطني وتضامن الشعوب الأوربية التي لا تفصل حقوقها الإنسانية عن حقوق عوالمنا المنسية.
هناك في عمر الربيع اغتالوهم
وهنا يحرسونهم ك ( متاريس) للديمقراطية
هناك ذات الوعي... ذات الاشواق الانسانية
هناك جيل يتخلق من مكتسبات واخفاقات الماضي
هناك جيل ينتمي لأحلام الحرية والعدل والمساواة ويعمل لأجلها
وهنا معارضة ضغطت لإقالة نائب المستشار لتلاعبه في امر حساس ولا يسمح المساس به: مصلحة الدولة
الفساد السياسي؟ ترى كم من مفسدي الانقاذ والمتلاعبين بالمال العام يستحقون المحاكمة؟ المحاكمة بقانون ديمقراطي لأجله سقت الدماء الارض.... على الطريق نبتت زنابق الحرية... على الطريق هناك... كنت هناك
كل هذه الشجون، حالة أسي ممزوج بأمل كبير في قامة بنات واولاد هناك... هنا...هنا في قلبي الذي يخفق بهم وينبض لأجلهم



اشراقه مصطفى حامد
فيينا 19 مايو 2019
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 732

خدمات المحتوى


اشراقه مصطفى حامد
اشراقه مصطفى حامد

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة