المقالات
السياسة
ما بين البرهان وحميدتي اليمن الذي كان سعيدا
ما بين البرهان وحميدتي اليمن الذي كان سعيدا
05-22-2019 02:55 AM


الفريق عبدالفاتح البرهان الذي ظل لفترة طويلة يعمل في الظل الي ان ساقته الاقدار لكي يكون رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي و تولى البرهان عندما كان مفتشا عاما للقوات المسلحة عملية تنسيق إرسال الجنود السودانيين إلى اليمن في إطار التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في العام 2015م في اطار تحول المخلوع في سياسته الخارجية . عندما نسق البرهان ارسال الجنود السودانيين للمحرقة في اليمن ترضية للمخلوع البشير فانه يتحمل المسؤلية التضامنية مع المخلوع البشير وينال من الجرم والعقوبة مثلة ويجب ان يعتذر عن هذا الفعل ويعمل علي اعادة الجنود السودانيين لارض الوطن حفظا لأرواح من تبقي منهم علي قيد الحياة. عندما تولي عبدالفتاح البرهان الملف اليمني، عمل عن قرب مع قوات الدعم السريع و التي ظلت حتي العام 2017 كانت تابعة لجهاز الأمن والمخابرات ثم أصبحت تابعة للقوات المسلحة بخصوصية الاشراف عليها من رئاسة الجمهورية في عهد المخلوع بالرغم من أن معظم منتسبيها ليسوا عسكريين وكان يقود تلك القوات الفريق اول محمد حمدان دقلو الشهير بلقب (حميدتي) الذي لعب دورا في حرب دارفور مما جعل المخلوع يكافئة بتبعية قواته لرئاسة الجمهورية ولم يتوقف أمر حميدتي بسجلة في حرب دارفور بل إمتد نفوذه وسطوته الي جبال النوبة والنيل الازرق وكذلك استغل حميدتي موارد البلاد بسطوته وقوته باحتلاله لجبل عامر الغني بالذهب وظل يعمل ويعدن ويصدر ذهب السودان دون رقيب أو حسيب متحديا الدوله. عندما تولي البرهان ملف اليمن عمل عن قرب مع قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي أنذاك واليوم زميلة في قيادة المجلس العسكري الانتقالي بعد يوم 13 ابريل 2019م . هل دعم قوات الدعم السريع للبرهان أوله الي السلطة الانتقالية أم ان هنالك لاعب اخر في الساحه السياسية كان السبب في ايصال الشريكين البرهان وحميدتي مسؤلا ملف ارسال جنود السودان لليمن الي قمة المجلس العسكري الانتقالي رئيسا ونائبا علي التتالي أم ان كل ذلك حدث صدفة. لكي يؤتمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبة علي الوطن في ظل الحكم الانتقالي عليهما أولا ان يعيدا أبناء السودان من أرض اليمن وأن يقوم حميدتي بالانسحاب من جبل عامر ويترك الشعب السوداني بقطاعاته المختلفة ان تمارس مهنة التعدين هناك فهو مورد قومي لم يرثه حميدتي أو يشترية بماله، فان لم يفعلا فليس بجديرين ان يؤتمنوا علي السودان ولو ليوم واحد، فإما ان يختارا الاستمرار في المجلس بعد التكفير عن ما قاما به او الاعتزار والاستقالة أو السقوط كما ذهب قبلهما المخلوع وبن عوف.
د. الناير حامد سليمان
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 629

خدمات المحتوى


د. الناير حامد سليمان
د. الناير حامد سليمان

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة