شكرا عزيزنا شوقى بدري
وفى الواقع أنا مدين لآل بدري بالكثير ومنهم أستاذى المربي الكبير البروف قاسم بدري الذى ناقش مع أساتذة آخرين أفاضل رسالتى في الدكتوراه عام 2005 وكان له الفضل أيضا بأن أحصل على هذه الشهادة العلمية بدرجة الإمتياز في (علم النفس البيئي )وكانت تلك هي المرة الأولى والأخيرة التي يرانى وأراه فيها مما يدل على مدى الصدق والأمانة العلمية التي يتمتع بها جيل أساتذتنا الأجلاء قبل أن يلوثها الكيزان ..
هناك موضوع كنت أتمنى أن تتناوله في مقالاتك المقروءة عن ظاهرتين /
الأولى ظاهرة العسكر الذين ظلوا يحكمون السودان على نحو 52 عاما من عمر إسنقلالنا ...لقد تخلصت كل الشعوب من وزر الحكم العسكري ... وفى أكتوبر 1964 علت أناشيدنا تصدع ( الستة الحالكةالماضية في تاريخنا ما بتجدد ( أو ما معناه )
ولكننا عدنا وسمحنا بتكرار الخطأ أكثر من مرة ,
يقول (كرامشى ) أحد الكتاب اليساريين في إيطاليا ما معناه أن بعض الشعوب هي التي تذهب طائعة مختارة وتطلب من الدكتاتور أن يحكمها أو من الطاغية أن يعذبها ... فهل أدمن الشعب السودانى متلازمة العسكر في تولي السلطة ؟
اما النقطة الثانية فهى ( ظاهرة حميدتى ) هل هي ظاهرة سودانية خالصة أم هي تكرار لسيناريوهات متشابهة في العالم العربى وآخرهم (زعتر)أو ( حفتر) لا فرق؟
والله إن القرا،ة لك هي متعة لا تضاهيها متعة أخري ، ووالله إن جرعة المعرفة المستفادة مما تكتب ايها المبدع تساوي آلاف الكتب ، نتمني ان يفرج الله ظلام بلدنا الحبيب لتعود انت وغيرك من علماء بلدي لتساعدوا في إعادة بنا، الشخصية السودانية بعد هدم وخراب ...
ردود على وطن شامخ
[Shawgi Badri] 05-26-2019 09:15 AM
وطن شامخ لك التحية . شكرا على كلماتك الطيبة يسعدني اجابك بالموضوع . لقد انتظرنا لثلاثة عقود للعودة الى الوطن .وبعد ان اقتربنا ها نحن نعود الى وضع اغرب .
لبنى احمد حسين
رحل الرئيس المرتقب.. رحل .. و ما كانت الحناجر لتهتف ضده : ارحل.. لكنه رحل من دار الفناء الى دار الخلد و ترك مكانه شاغراً لا يملأه أِلا جيل باكمله يصنع الحرية و التغيير.. رحل مولانا علي محمود حسنين في سنة النصر .. موسم الثورة و في الشهر الكريم.. في عشرة المغفرة .. بالجمعة الثالثة من رمضان بعد ذكرى بدر..و في يوم التحدي و الحصة وطن.. في ساعة السحر و استجابة الدعاء.. فمن غيره اهل لان تصعد روحه و يُوارى الثرى في هذة الايام المباركات بعد ان يَصلي عليه عشرات بل مئات الالاف من الصائمين؟ .. ..يوعدنا بي حاله و يا بخته!
اللَّهُمَّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه إنّك أنت الغفور الرّحيم
عاد و خرّ ساجداً بتراب الارض التي طالما أحبها قبل ان تتلقفه الجماهير و الي الاعتصام ..عاد لشهر و بعض شهر كومضة و أضاء كشمس .. مُلهباً حماس الشباب و المعتصمين في مخاطباته المليونية ثم ليعود مرة اخرى الى الاعتصام بعد ظهر امس جسداً مسجياً لتصلي علي روحه الالاف من الجموع التي طالما هتفت له بحياته.
كتب على صفحته : (وهبتُ ما تبقى لي من عُمر من اجل سودان حر ديمقراطي مستقر).. و سأل الله ان :( اسأل الله سبحانه و تعالى ان ألاقيه قبل ان اجلس مع المؤتمر الوطني في اي مائدة .. اتمني ان اموت و لا اجلس مع المؤتمر الوطني).. الى الخلد مولانا.. فقَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ و قد استجاب الله لدعائك ..
https://www.youtube.com/watch?v=bhHXvBNKil4
فقدنا رمز.. انه الشعارات تمشي و تطبق.. أرايت الفولاذ يمشي بصورة رجل؟ اذن فكحل عينيك برؤية علي محمود حسنين.. أما سمعت شعار الاتحاديين "الله -الوطن -الديمقراطية" ؟ اذن فشنَّف الآذانَ بسماع علي محمود حسنين قولاً و فعلاً.. أوما عرفت شيئاً عن الفصل بين السلطات الثلاثة التنفيذية و التشريعية و القضائية؟ لعلك قرأت و لم تمسسها علي الارض كواقع.. اذن فاليك هذة القصة كان ياما كان .. كان هناك قاض في الستينات اصدر امره بكشة سادة و علية القوم في لياليهم الحمراء عندما غرروا بفتيات يافعات قاصرات متحصنين بمراكزهم و نفوذهم... كان قاض جسوراً و عادلاً و لا يخاف في الحق لومة لائم.. و كان اسمه حسنين .. فتحدى و تصدي لمناصرة فتيات مستضعفات ضدّ المترفين و الاسياد في المدينة .. الامر الذي كلفه وظيفته كقاض بل و كمحام لمدة عام .. هل عرفت الآن الفصل بين السلطات الثلاث التي طبقها حسنين فاُبْعد ؟
فقدنا عالم.. .. فقدنا موسوعة قانونية و دستورية و فقهية رغم انه ترك رصيداً و ارثاً قانونياً و دستورياً وفير و ترك تلاميذ و اشقاء و ابناء و بنات و احفاد في اسرته الصغيرة و الكبيرة التي هي السودان شماله و جنوبه المنشطر فقد تصدى في زمن بيوت الاشباح للدفاع مراراً عن الجنوبيين اللائي كانوا يتهمون دوماً بالمؤامرات و التخطيط للتفجيرات قبل ان يتحول الاتهام الي ابناء دارفور.
فقدنا نجم .. و القوم يختصمون أرئيساً لمجلس الرئاسة ام للبرلمان في الفترة الانتقالية؟ فهو كالغيث اينما حلّ نفع وهو كالبدر كلما هلّ أنار.
فقدنا انسان .. بسيط بلا تكلُّف، كبير بلا تكبُّر.. ورع بلا رياء.. شرس بلا فجور. . جسور بلا هور .. تعلمنا منه السهل الممتنع في الجمع بين لاذع القول و عفة اللسان .. وقف بصلابة قبل اسبوعين مع زملائه لتقديم شكوى ضد الانقلابيين في الحق العام.. و حينما فعل، اعلن بهدوء على الملأ انه صفح و عفا عن حقه الخاص .. عفا عن عمر البشير الذي شرده احدعشر عاما عن اهله وهو شائب
اخونا شوقى متعك الله بالصحه دائما تتحفنا بمعلومات غائبه عنا رغم اننا
فى نهاية اعمارنا والاعما بيد الله شكرا لك تحياتى
ردود على محمد عثمان سناده
[Shawgi Badri] 05-26-2019 09:20 AM
الاخ محمد عثمان سنادة لك التحية والشكر . ربما بسبب تواجدي في اماكن عدة وتوفر الكتب في المنزل منذ الطفولة وتوفر بعض الوقت قد اتاح لي الحصول على بعض المعلومات . ان في السودان من العلماء والكتاب من لا نحلم بمقارنة انفسنا بهم . بعضهم يمر بمشاكل والبعض متكاسل كعادة السودانيين . لك الشكر .
يعنى يا عمو من لهط الفتة من بيوت الطهور عاوز تقول انك بقيت تلهط مع الوزراء والسفراء وكبار رجالات الاستخبارات السياسين... امرك غريب... صدق شكرى عبد القيوم لما قال"عقل شوقى بدرى حالة إستثنائية نصفة عديم الفائده والنصف الآخر جقاجق".
ياخى قوم لف كده ولا كده... قال كتبت مقال عن خروج اليونان واسع عن خروج بريطانيا... هوووى.... هوووى امشى هور(اتجمر) بعييييد قرف يقرفك
مرة تانية:
هو البشير ولا النميري ولا حتى عبود كانوا قدر الشغلانة .. كلهم خريجين ثانوي تدرعوا الكاكي وحكمونا لما آمنا
دي بلد جبانة تخلف هايصة
وهسع حميدتي لا يحكم ولا بظمبر ولا بجيب الحجار ... التعليمات من أبوظبي والرياض وحميدتي والبرهان عليهم التنفيذ .. زي ما كانت تعليمات البشسير بتجي من تركيا وقطر وقبله تعليمات النميري من مصر
لكن المرة دي العرب حقرونا جد !!! يجيبوا لينا حميدتي !!!!
ردود على الدنقلاوي
[Shawgi Badri] 05-26-2019 09:30 AM
الدنقلاوي لك التحية . عبود لم يكن مناسبا لحكم السودان لانه كان ساذجاوطيبا لكنه لم يكن سيئا او شريرا . الكلية العسكرية كانت تدرس الكثير من العلوم بجانب العسكرية . وكان بين الضباط الشعراء ، الادباء والمفكرين . ومع عبود كانت اكبر العقول لادارة الاقتصاد مثل عبد الماجد احمد ومحافظ بنك السودان مامون بحيري . وكان وزير الخارجية احمد خير المحامي . العرب حقرونا لاننا حقرنا انفسنا .
أتفق معك أستاذ شوقي في مسألة العصيان المدني فهو غير مضمون النتائج ويمكن أن يؤدي فشله لانتكاسة الثورة... تصعيد الاعتصام واحتلال مزيد من الميادين والشوارع هو السبيل لانتزاع الحقوق ... لا يمكن أن ينجح عصيان مدني في بلد خدمتها المدنية محدودة ومضعضعة ولا يوجد فيها عمال صناعة ... إنه فخ فأحذروه