المقالات
السياسة
دروس وعبر من ثورة أكتوبر 1964م
دروس وعبر من ثورة أكتوبر 1964م
05-25-2019 04:55 PM


نجاح أي الثورة مرھون على توافق الشعب مع بعضة البعض في رؤیة مشتركة وھدف محددة لایقف ھذا
الھدف لإسقاط النظام فقط بل یبحث عن أسباب الأزمات الحقیقة للمشاكل وقراءة تاریخ حتى نستلھم الحاضر
بعیون الماضي ونستشرف المستقبل بحروف الحاضر ، والآن عملیة التفاوض أتوقفت في منتصف الطریق
جعلنا نثور في أعماق الدواخل نرجع للماضي ووجدنا أن ثورة أكتوبر 1964م تشبھ مألاتھ ما نحنو فیھ
عندما قامت اتحد كل الشعب السوداني ضد الفریق إبراھیم عبود وعندما قامت الثورة مضادة اتحد أیضا كل
أطیاف الشعب السوداني أحزابا ً كانت وحدة صف )اتحد الحزب الشیوعي مع الأخوان المسلمون والختمیة
والأنصار والشمالي والجنوبي ( وإن كانت وحدة صف ھشة ولكن استطاعوا أن یقفوا على مسافة واحدة
ولكن سرعان ما تصدع ھذا البیان المرصوص مع قیام الانتخابات وفاز فیھا حزب الأمة وتنكر الحزب
الشیوعي الصراط الصف الوطني من أجل صراعات سیاسیة ولیس أھداف علیا وھو الوطن أتحالف مع
العسكر بعد مرور خمسة سنوات من الحریة جاءت عجلة الثورة ولكن بانقلاب عسكري بثوب حزب سیاسي
وسببھ الإقصاء السیاسي من المشھد السیاسي ولم تستقر البلاد نمیري ثم انقلاب تصحیحي من الرائد ھاشم
العطاء ومعھ آخرون یتبعون لرؤیة حزبیة معینة حسو بمرارة الغبن السیاسي من التھمیش والتنكیل بھم وكن
نقول ماھیة الدروس والعبر من كل ھذه المشاھد ھي إعلاء صوت العقل ونضع مصلحة المواطن والوطن
فوق مصلحة الحزب السیاسي .
الثورة تنجح إذا كانت ،،،،،،،،،،،،
- الثورة تنجح بوحدة الشعوب و لا یمكن نجاح ثورة بشعب منقسم، جزء في القیادة العامة وجزء في شارع
القصر ومجموعات )أحزاب الفكھ و أحزاب الموالیة للمؤتمر الوطني والحركات المسلحة الموقعة على
اتفاق ومجموعة 2020ومجموعة الثورة للتغیر وحزب المؤتمر الشعبي وغیرھا الكثیر (
- على الثوار أن یدركوا دائما مدى تآمر دول الجوار على إفشال الدیمقراطیة وعلیھم أن یقوموا بعمل ألف
حساب لذلك.
- لا یمكن إقصاء أي فصیل ونجاح الثورة مرھون على التوافق الكلي في مصلحة الوطن والمواطن اي
المصلحة العلیا والثوابت العامة التي لایختلف علیھا اثنان مھما بدر منُ فھو شخص وعدم إخراج الاختلاف
من مجرى الاختلاف المقبول اختلافات عثمان ذنون نموذجا
- لاقداسة لاحد مھما علت منزلتھ وعدم التأیید المطلق والوثوق في شخص معین على انھ المخلص ویبدأ
التقرب منھ على حساب الآخرین والاستفادة منھ لتنكیل ا الخصوم نمیري جاء عن طریق الحزب الشیوعي
ولتصفیة الإسلامیین ثم بدء ینكل بالشیوعیین نفسھم وبذلك جاء الرائد ھاشم العطاء بالانقلاب الفاشل وكذلك
دكتور الترابي جاء بالرئیس عمر البشیر المخلوع وبعد فترة بدء ینكل بھم لولا یقظة الإسلامیین لكان وبالاً
علیھم وحتى خارج السودان حصلت مع میشیل عفلق في سوریا، حیث انقلب علیھم الانقلاب الذي صنعوه.
مصطفى السباعي عندما كتب في كتابھ الشھیر علمتني الحیاة: "الانقلاب یبدأ ضد شخص ما یلبث أن یصبح
انقلاب وقولھ: " ًّ كل انقلاب یبدأ مشرقا وینتھي مظلما، ویبدو مخلصا وینكشف أنانیا، ویلفظ باسم الشعب ثم
ما یلبث أن یلفظ الشعب نفسھ".
- وبدء الشارع العام تظھر منھ بوادر انشقاقات والسبب ھو نھج بعض قادة الأحزاب السیاسیة الغیر مسؤلھ
في شكل التصاریح الإعلامیة التي تضر أكثر ما تنفع وھي تطعن في ثوابت المجتمع قائم على تدین في
شكلیات من غیر مضامین حقیقة فھو لایقبل النقد في ثوابتھ وإن كانت غیر صحیحة في بعض جوانبھا ولكن
الاحترام معتقدات الآخرین مھم ، وسبب أخر ھو إحساس بعض الاستھداف الذي یتم من بعض التصرفاتالغیر عقلانیة في القیادة العامة من قبل لجان الإعلامیة من عدم الاحترام وتقدیر لكل من یخالف رؤیة
توجھات الیساریین فجعلوا الاسلامین في اتجاه والیساریین في اتجاه وھذا لم یفعلوه الكیزان أنفسھم جعلوا
القاعدة العامة من لیس مؤتمر وطني فھو لیس معنا ولم یفرقوا بین یساري او یمیني جعلھم في زاویة واحدة
وھذا اخطر مسلك او منحى ینتھجھ الشباب الأحزاب السیاسیة فترجوا من التجمع المھنیین بمراجعة
التوجھات العامة للجان ولیست حادثة الأستاذة سلمى ببعید وحادثة ولد العمدة ھاشم ببعید ان صدقت الحكایة
فلنكن جمیعاً معا ویل للاصطلاح ولا نكن معا ویل للھدم ما تبقى للسودان .
‘‘‘ مراجعات سریعة في سطور الھدف منھا ھو فتح مجاري أو تجدید الثقة بین مكونات الشعب السوداني في
سبیل الاستقرار والأمل المنشود في إقامة دولة بھا قانون الناس فیھا سواء لأفرق بین احد ویحمي حقوق
الضعیف من الاستقواء القوي على حق المسكین الضعیف وأن یكون السلام الاجتماعیة والأمن من أولویات
كل شخص ’’’

سمؤال إسماعیل ارباب

[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 294

خدمات المحتوى


سمؤال اسماعيل ارباب
سمؤال اسماعيل ارباب

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة