المقالات
السياسة
يد فى النار
يد فى النار
05-27-2019 09:41 AM

الى حين ـ عمر عثمان

ان ما فعله الحزب البائد لم يفعله عدو فى خصمه و لا ذئب فى فريسته خناجر فى خاصرة الوطن, قسموا البلاد و اضعفوا المصالح الحكومية بتمكينهم و اشعلوا الحروب فى كل مكان و سرقوا الاقتصاد و افسدوا العباد و انتجوا كثير من الحركات المسلحة و المليشيات , يديرون البلاد بالكذب و النفاق و اللف و الدوران ,, كانت و ما زالت خططهم تعد مع الشيطان , و لأي عمل استخباراتى عدة خطط ,, و خطط بديلة و خطتهم ان هذا الشعب الثائر ان يقبض على رموز النظام ,, ثم يهدأ الشعب و يصفق لهم و ينصرف شاكرا العسكر , لم تسر خطتهم حسب ما هو مرسوم له , متاريس الثوار الفكرية وقفت حجر عثرة امام خططهم التى تعيد النظام بوجه اخر , و الثوار استفادوا من تجارب الربيع العربي , ففى الربيع العربي يأتى العسكر لاعنين للنظام المخلوع مؤيدين للثوار , ثم يقبض على رموز النظام و الاعلام يتحدث ساخطا ثائرا عن فسادهم ,, ثم بعد فترة من الزمن يتسلل كبار رجال الاعمال المنتمين الى النظام خارج السجون حاملين حكم البراءة , ثم يعلم الشعب ان رموز النظام محجوزين فى منتجعات , و ما هى إلا عدة شهور حتى تظهر براءة ابنائهم و براءتهم , هكذا هى تنتهى مسرحية الثورات , يأتى الى الكرسي دكتاتور جديد ادعى الورع و زهده فى السلطة و انحيازه للشعب ثم يستبدل دكتاتور بدكتاتور ,,
بينما يلتحف الثوار السماء و يفترشون الارض ينتظرون التفاوض ,, عدد من المجلس العسكرى يسافر السعودية ,, و الطريق حتى الان مسدود بين قوى الحرية و التغير و المجلس العسكرى , فى المجلس الرئاسي و تعنت المجلس العسكري لتسليم السلطة للشعب , و ربما ما يقف بين الطرفين الان فى المجلس الرئاسي الخوف من الحساب و مصالح دولية
و يتحرك المجلس العسكرى باعتباره حاكم السودان و يتخذ القرارات بما لديه من القوة ,, و يظهر قائد قوات الدعم السريع كحاكم فعلى فيشارك بوفد دولى ممثلا للسودان و يستقبل استقبال رئاسي , و لا تخفى مصالح الدول و قبلها يهدد و يتخذ القرارات الرئاسية و قوات الدعم السريع تنتشر ,, و المقبوض عليهم فى مجزرة 8 رمضان اعترفوا انهم من قتل المتظاهرين من دون ان يظهر من الذي اعطاهم السلاح و من حرضهم و اين العربات التى كانوا يتحركون بها فقد شاهد الثوار قوات على متن عربات اطلقت الرصاص , و لا جواب حتى الان من قتل الشعب , و يتلاعبون بالزمن باعتبار ان الشعب يده الان فى النار و هو الذي قابل الرصاص و الموت و يعتصم الان فى نهار غائض فى رمضان ممسكون بجمر الصير , و يد العسكر فى الماء و الخطر و الاطماع تحدق بالبلاد ,
يبدو واضحا ان العسكر هناك من يفكر معهم من النظام السابق نفس الافكار و المسرحيات و الذي يساند المجلس العسكرى نفس اعلام الحزب المخلوع ,, و الوقت يمر و الطريق مسدود و لا حل ,, و هذه الطريقة لن يصل معها الجميع الى حلول , العصيان المدنى على الابواب و لا حل , الحل بيد المجلس العسكرى للتقدم خطوة الى الامام لمصلحة الشعب و انهاء معاناة المعتصمين فى رمضان , مصلحة البلاد تقتضي الان الاستجابة لصوت عقل الشعب و تاريخ سيحفظ من كان مع الشعب و من كان ضد ارادة الشعب ,
التيار
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 362

خدمات المحتوى


عمر عثمان
عمر عثمان

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة