الدعوة للإضراب العام تتمدد في داخل قوي التصوف

المقالات

السياسة

05-27-2019 11:29 AM

الأمس بتاريخ 26 مايو الجاري الموفق الحادي والعشرون من رمضان و من داخل الذكري السنوية لشيخ الطريقة التجانية مدثر ابراهيم الحجاز وبمسجده الكائن بمدينة ام درمان حي ابروف تمت الدعوة للإضراب العام 28/29 مايو من علي المنصة الرئيسية للإحتفال مصحوبة بالهتافات الثورية والدعوة للسلطة المدنية وبالأهازيج والقصائد الثورية التي تجاوب معها الحضور من الطرق الصوفية وسكان الحي والأهل والأحباب الذين يقدر وجودهم بالمئات .
كانت الكلمة والدعوة التي أطلقها عبدالرحمن مهدي مجذوب الحجاز حفيد الشيخ المحتفي به ذات صدي وتجاوب إنفعل معه حضور الإحتفال الذي أكدت تطلعاتهم الثورية وانحيازهم التام للدعوة للإضراب العام ، لتدخل الدعوة للإضراب العام المزمع تنفيذه عمقا إجتماعيا لايستثني طقوس المجتمع السوداني وإحتفالاته الثقافية والروحية لتمتزج نضالات الشعب السوداني وثورته المجيدة الداعية للإضراب العام لإنتزاع السلطة المدنية ، ليكون المكون الصوفي أحد مكونات القوي الإجتماعية لثورة ديسمبر .
ومن جهة أخري كان قد انطلقت عدة مظاهرات من مسجد مدثر الحجاز اتبان ثورة المدن السودانية في وقت كانت تحتكره أذرع النظام عبر مؤسسة الذكر والذاكرين وقد شهد تحريرا تاما من براثن بعض أفراد أسرته المتكوزنة لصالح مجموعات ديمقراطية من هذه الأسرة المتصوفة المتربعة علي سجادة الطريقة التجانية .
كان إطلاق الدعوة للإضراب العام في هذا اليوم من منصة إحتفال الذكري السنوية يمثل الضربة القاضية لصراع ظل يعتمل في الاوساط الإجتماعية في نفوذ السلطة البائدة علي المستوي الإجتماعي ، بل كانت الكلمات التي ألغيت توجه سهامها بوضوح لفضح المزايدات بإسم الدين والدجل والمتاجرة به ، فكانت الهتافات تعلو صادحة بمدنية قرار الشعب

محمد محجوب محي الدين