المقالات
السياسة
عندما يكون رئيسك عميلا لعملاء أمريكا في الخليج و مصر!
عندما يكون رئيسك عميلا لعملاء أمريكا في الخليج و مصر!
05-28-2019 11:23 AM

عندما يكون رئيسك عميلا لعملاء أمريكا في الخليج و مصر!

* عندما يكون رئيس السودان عميلا لعملاء أمريكا الخليجيين و مصر، يغرق السودان في العمالة و الإرتزاق أكثر مما كان عليه أيام المخلوع!

* سافر الفريق أول محمد حمدان حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري، إلى السعودية و قدم أوراق الخنوع و الخضوع لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.. و سافر الفريق اول عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري، إلى مصر و قدم أوراق عمالته للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.. و من ثم غادر إلى الإمارات ليقدم ولاء و طاعة المجلس العسكري لولي عهد الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان..

* و أخيراً حط رحال البرهان في مكة المكرمة لتأكيد طاعة المجلس العسكري بكامل عضويته لأي (أوامر) تصدرها المملكة العربية السعودية للمجلس، أي (أوامر) بما فيها مضاعفة عدد القوات السودانية المقاتلة في اليمن.. و بما فيها الإعداد للمشاركة في الناتو العربي، المزمع إنشاؤه خلال القمتين العربية و الإسلامية لمواجهة (الخطر) الإيراني، لا الخطر الصهيوني الكامن في (صفقة القرن) تحت رعاية الأب الروحي الصهيوني جاريد كوشنر، صهر ترامب و مستشاره..

* و صفقة القرن هذه أوكل مهام تنفيذها للعاهل السعودي محمد بن سلمان، العميل المخلص لأمريكا و إسرائيل..

* لا حديث للمجتمع السوداني هذه الأيام إلا عن عمالة المجلس العسكري للدولتين الخليجيتين.. و لا سخرية إلا السخرية من منظر الفريق أول عبدالفتاح البرهان و هو يؤدي التحية العسكرية للمشير السيسي في القاهرة..

* لا تفسير لدى المجتمع السوداني لذلك المنظر سوى أنه كناية عن إعتراف من هو أدنى بمن هو أعلى، إلتزاما بالطاعة العسكرية العمياء في مقام غير
مُلْزِم ..!

* لماذا كل هذه (الكبكبة) و ذاك الخضوع و الخنوع و بذل النفس رخيصة أمام الغير؟

* إنها المطالب الوضيعة المنحصرة في الحصول على الدعم من الدولتين الخليجتين، دعما اقتصاديا و سياسيا و إعلاميا، حتى يتمكن المجلس العسكري من السيطرة على السودان عبر هيمنته على المجلس السيادي..

* لا تقل إن صلاحيات المجلس السيادي صلاحيات تشريفية، فحسب.. إن قلت ذلك فسوف تغضِب الثوار..

* ما معنى استمساك المجلس العسكري برئاسة المجلس السيادي و الإصرار على أن تكون أغلبية أعضاء المجلس من العسكر إذا كانت صلاحياته صلاحيات تشريفية فقط كما يزعم بعض المحللين (الطيبين)؟

* يقول المثل السوداني "صاحب العقل يميِّز!"

* و لأن الثوار السودانيين يميِّزون، لذلك تجدهم يصرون بصلابة على أن تكون رئاسة المجلس السيادي مدنية و غالبية عضويته مدنية كذلك..

* و الثوار يعلمون أن السودان بالنسبة لمصر و الدولتين الخليجيتين حديقة خلفية و أرضا بلا أسياد.. و يعلمون أن تلك الدول ترى في السودانيين (ذوي الهمة في استثمار الموارد الكامنة في السودان) أعداء يجب إزاحتهم عن مواقع صنع القرار بأي (ثمن)!

* لذلك يرى الثوار في تحركات البرهان و حميدتي في الخليج و مصر تهديدا خطيرا لوجود السودان الجديد!

* أيها الثوار، لا تتركوا مصير السودان الجديد يقرره عملاء جُدُد لعملاء أمريكا في الخليج و مصر..

* قوموا إلى إضرابكم بالثلاثاء و الاربعاء.. وفقكم الله..!

عثمان محمد حسن
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 841

خدمات المحتوى


عثمان محمد حسن
عثمان محمد حسن

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة