كيف يطرد مواطن سوداني من وطنه بواسطة الدخلاء؟
05-31-2019 08:02 AM
السودان هذا البلد العظيم الذي لم اشاهد مثله في الحياة ، وطن التسامح والطيبة والقلب الابيض ، فقد عشنا فيه اياما رائعة وبيضاء ، الواحد فينا ينام وبابه مفتوحا ، وممتلكاته في العراء ، لايتجرأ احد ان يأخذها ، ولم نسمع بشخص يرتشي او يسرق أو يقتل ، فجرائم السرقة والقتل والنصب والاحتيال قليلة ونادرة. وعايشنا اجناس وسحنات وطبقات مختلفة منذ نعومة اظافرنا في المرحلة الابتدائية ، حيث جلس حسن وعلي وبطرس وحنا وتركمان وغاندي ونهرو ، وراميش ، شول ،مجوك ،كوة ،واني وفضل السيد والعوض معا في فصل واحد وكنبة واحدة. ولم يعير احدنا الآخر بعقيدته او لونه او لسانه.
حتى اتي الملاعين الذين سرقوا البلد وفرقوا بيننا وبين منقو واخواته ، وبيننا وبين اهلنا في دارفور. وبيننا وبين اهلنا في النيل الازرق وجبال النوبة. وتم ضرب العزل بالطائرات في ابشع مجازر التاريخ الحديث. وقد شهدنا المحاكم الصورية التي فاقت الفاشية والنازية في التنكيل بالابرياء. وقد شهدنا كيف تسرق ممتلكاتنا وكيف تسرق مقدراتنا وعروضنا، وكيف يسرق الوطن ، وكيف يذل المواطن ، وكيف يتم التفريق بين ابناء الوطن الواحد بسبب اشياء لم نكن نعرفها. وقد منحت الجنسية السودانية لكل لص ولكل قاطع طريق ، ولكل من يدفع أكثر ، وقد منحت الجنسية للروهينجا و البدون ولاعبي الكرة الذين كانوا يستلمون الجنسية قبل الوصول إلى البلاد ، والجماعات الارهابية والكثير من الذين لايستحقونها. وقد طلب من اهلنا مغادرة السودان مثلما فعلوا مع ياسر عرمان الذي طلب منه مغادرة البلاد . واورد اليكم رسالة عرمان على صفحته في فيسبوك ونورد النص كاملا بدون تعليق:
حيث كتب ياسر على صفحته في الفيس الآتي
دخول دون رجعة: طلب المجلس العسكري غير منطقي وغير مقبول
تلقيت ستة رسائل، خمسة من نائب رئيس المجلس العسكري وواحدة من رئيس المجلس العسكري تطلب مني الخروج من السودان، فرفضت، كل هذه الرسائل او الاوامر، فنحن اتينا كجزء من ثورة الشعب السوداني وبإذن من الشعب السوداني ولمصلحة الشعب السوداني، غرضنا الرئيسي هو دمج قضايا السلام والمواطنة بلا تمييز في حزمة الانتقال حتى تأخذ الديمقراطية بيدها السلام العادل والعدالة الاجتماعية والمواطنة بلا تمييز.
أتينا ولا نحمل مسدساً وسلاحنا الوحيد ملايين السودانيات والسودانيين الباحثين عن وطن جديد، ولم يكن مجيئنا ممكناً دون ثورة الشعب فهي من اعطتنا الاذن.
ليس لدي جنسية أخرى غير الجنسية السودانية، ومن تراب هذه الأرض اتينا واليه نعود، ومن غير المنطقي ان يطرد مواطن من بلاده.
الحديث عن حكم الإعدام السياسي الذي أصدره عمر البشير في محاكمة غيابية شملت شخصي ورئيس الحركة حول قيام الحرب في النيل الأزرق، فهو حكم سياسي بامتياز، ذهب من أصدره فلماذا يتمسك بها المجلس العسكري وفي ظل هذا المناخ الثوري الجبار؟ هل لا تزال الانقاذ قائمة؟ ولماذا لا يسلم البشير للمحكمة الجنائية الدولية؟ إذا كان الرد هو ان ذلك لن يتم الا من حكومة ديمقراطية منتخبة كما قال المجلس العسكري في السابق فلماذا لا يطبق ذلك على الاحكام التي صدرت ضدنا في قيادة الحركة الشعبية.
نحن اتينا من اجل السلام ورفضنا يعني رفض للسلام والسلام الشامل كان يمكن ان يكون عنوان يسعنا جميعا، هذه القرار خاطئ ولن اقبل به ولن انفذه وسنقاومه مثلما قاومنا نظام البشير فهو ينبي عن شمولية في طور التكوين على جنبات التمكين.
أخيرا نحن جزء لا يتجزأ من قوى الحرية والتغيير، اتينا للعمل مع كافة السودانيين من اجل السلام والطعام والديمقراطية والمواطنة بلا تمييز، ان الموقف السلبي من وفدنا سيعني موقفاً سلبيا من السلام وفتح النوافذ لحوار وطني صحي لبناء نظام جديد يحقق مطالب الثورة السودانية.
ان هنالك فرصة عظيمة لبناء وطن جديد علينا ان نعض عليها بالنواجذ ونحن دعاة وحدة على أسس جديدة وسلام، اتينا عبر بوابة شعبنا ونتمسك بمطالب شعبنا وارواحنا ملك للامة وللثورة.
والمجد لشعب السودان
ياسر عرمان
الخرطوم
٢٩ – مايو – ٢٠١٩م
كيف يطرد مواطن من بلده بسبب خلافات سياسية ويبقى اكثر من خمسة مليون اجنبي في البلد يعيشيون ويعملون ويسرقون ويقتلون ولا احد يسألهم ولايدفعون ضرائب مقابل العمل والخدمات التي يستفيدون منها.
نريدها مدنية حتى تعود الحقوق إلى اهلها وكلنا منا يعرف ماله وما عليه .
اهلا بياسر عرمان والحلو وعقار ومني اركو مناوي وصحبهم في بلدهم وهم تحت حماية الشعب السوداني لأنهم خرجوا من صلبه ولم يمنحوا الجنسية مثل الدخلاء الذين ادخلهم التنظيم الدولي للاخوان المسلمين.
تسقط تسقط بس
كنان محمد الحسين
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
كنان محمد الحسين
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|