ان كان غياب الشمس من نصف الكرة الأرضية يعني حلول الظلام به، الا انه وفي نفس الوقت تاكيد علي ان تلك الأشعة الغائبة تتمدد نورا وضياءً علي ارض النصف الآخر من الكرة..
ما ان بدأ الشعب السوداني يستعد للاحتفال بإكتمال ثورته، حتي نهض أعداء الثورة مرتجفين لتظهر ردات افعالهم تارة بزريعة حماية الشريعة التي لم يراعوها ولم ينصحوا فيها ولي نعمتهم المخلوع البشير وزمرته الذين استباحوا حرمات الله وطفقوا قتلا واغتصاباً في الشعب ونهبا وفسادا في مال الدولة وحق الناس .. وتارة اخري كانت ردات فعل أعداء الثورة في مواصلة القتل الذي كان نهجهم بكتائب ظلهم وتوجوا سوء أعمالهم بمجزرة الثامن من رمضان الحالي.. حيث تؤكد افعالهم ان القاسم المشترك بينهم هو القتل فقط وهذا هو الشئ الوحيد الذي هم فيه صادقين!!
الخطوات الثابتة التي يتحرك بها ممثل الشعب (قوي الحرية والتغيير وتجمع المهنيين) في التفاوض مع المجلس العسكري والإنجازات التي بدأت تباشيرها تلوح في الأفق جعلت حكومة ظل البشير تتحرك بصورة سريعة لإجهاض الثورة .. قمة تحركات أعداء الثورة تمثلت في الجولة المفاجئة التي بدأها المجرم (الطليق)!! صلاح قوش (المحرك الأساسي) للمجلس العسكري .. تحركات قوش لم تكن وليدة اللحظة كما جاء في بعض وسائل الإعلام بلقاء قوش بمدير الموساد الاسرائيلي .. فقد بدأ قوش مشواره لوراثة البشير منذ أعوام ورسم لها خطة استهلها بعرض نفسه خارجيا .. تفاصيل خطته ذكرها احد أعيان قبيلة الرشايدة السيد مصلح نصار الرشيدي الذي صرح قائلا ان بدايات تسويق صلاح قوش لنفسه خارجياً كانت علي حساب أبناء الرشايدة حيث قام سيادته عندما كان مديراً لجهاز الأمن العام بتمويل بعض الجماعات وتحريكها علي الحدود المصرية, وقام بنفسه بتبليغ المخابرات الإسرائيلية عن تلك التحركات بوصفها جماعات إرهابية قام هو بالكشف عنها حيث شكرته الموسات لتبليغه وحرصه علي أمن إسرائيل .. غير ان قيادات الرشايدة حسنها - ومازال الحديث لمصلح نصار الرشيدي- إستنكرت هذه الجريمة التي حاك خيوطها قوش وراح بسببها نفر من أبناء الرشايدة وغيرهم .. الامر الذي جهر به قيادات القبيلة حينها وعندما أرادوا كشفها للرأي العام قام قوش بتهديد أغلب قيادات القبيله وكان لديه من السطو والجبروت الذي يتيح له حتي قتلهم لتمرير خطته.
تحركات قوش الخارجية تتزامن مع تحركات مجموعاته الداخلية الهادفة للتمهيد لتنفيذ خطته التي ترتكز في الأساس علي فض الاعتصام الذي يقف الثوار حجر عثر دون تحقيقه وهُم يؤكدون أن فض الاعتصام دونه الأرواح .. يدور همس في أوساط الناشطين بتفضل قوش استخدام عناصره الفاعلين في قيادة الحراك المعارض بعد فشل كل طرق فض الاعتصام بالترهيب بكتائب الظل والمندسين من الامن وسط الثوار في بداية الثورة و وقف قوش مذهولاً من بسالة الثوار وهم يتقدمون بصدور عارية رغم الرصاص الكثيف الذي كانت تطلقه عليهم كتائب الامن حينها.. كان بدوره قد صرح المحامي ابوبكر عبدالرازق القيادي بحزب المؤتمر الشعبي بأن قوش يؤثر علي برامج الثورة بعناصره التي قال عنها بانها قيادات كبيرة في الأحزاب المعارضة وأضاف ان الأيام القادمة كفيلة بكشف الحقائق .. المواطن بدوره ينتظر ان تتحقق امنياته بميلاد حكومة مدنية تحقق تطلعاته في تحيقيق شعار الثورة الأساسي وهو حرية سلام وعدالة .. تري هل تتحقق تلك الشعارات في مقبل الأيام خصوصاً بعد البشريات التي تحدث عنها قيادات بالحرية والتغيير والمجلس العسكري ؟ أم العكس .. حتي ذلك الحين نسأل الله حفظ وحدة البلاد.
رصلاح جاموس [email protected]
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
1 | 
0 | 
701
