المقالات
السياسة
ذهب المخلوع وجاء حميدتي ونحن مازلنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب
ذهب المخلوع وجاء حميدتي ونحن مازلنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب
06-02-2019 01:31 AM

ذهب المخلوع وجاء حميدتي ونحن مازلنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب

في عز هجير رمضان التقيت صديق عزيز في حالة غير طبيعية ويشعر بالضيق لأن أبنه يدرس بجمهورية الصين الشعبية ، الذي قام بتحويل اموال له بواسطة احدى شركات تحويل الاموال العالمية ، لم يتمكن من صرف مستحقاته ، بسبب الجواز السودان رفض الشركة الصرف له ، بحجة أن السودان لايزال في قائمة الدول الراعية للارهاب. كما قال لي احدهم ان ابنه كان يواجه نفس الكثير من المصاعب حتى يصرف الحوالة ، ويذهب ثلاث او اربع مرات بعض التحقيق والتدقيق حتى يتمكن من الصرف ، مما جعله يشعر بالمعاناة حتى يحصل على حقه. لمجرد أنه سوداني.

يا ناس المجلس العسكري هل تعلمون أن السودان واجه الكثير بسبب ان البشير كان مطلوبا لدى محكمة الجنايات الدولية. وذهب ذهب غير مأسوف عليه ، ولكن ذهاب المخلوع لم يحل المشكلة لأن نائب رئيس المجلس العسكري مطلوب ايضا من نفس المحكمة الجنائية الدولية، مما يجعل حذف السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب مستحيلا . لذلك نشكر الفريق حميدتي على وقوفه مع الثوار ، لكن وجوده في الحكم لن يكون في المصلحة البلاد. ولايمكن حذف السودان من قائمة الارهاب. وتبقى المعاناة هي المعاناة.
واستمرار المجلس بهذه التركيبة سيوردنا إلى المهالك ، ويظل الحال كما هو ومن الممكن ان تزداد الحال سوءا ، بسبب وجود حميدتي ضمن قائمة المحكمة الجنائية الدولية ، واستمرار العقوبات و عدم مقدرة البلاد من التعامل مع المجتمع الدولي ، وامكانية التعامل مع المنظمات المالية العالمية .
كما ان اتاحة الفرصة للكيزان او مايسمى بالمؤتمر الوطني الخروج في تظاهرات بحجة الغيرة على الاسلام والشريعة التي لم تطبق منها فقرة واحدة من اجل رخاء الشعب ، سوى الخداع والغش والتمسح بالدين ، كما ان هذه الثلاثين عاما من حكم هؤلاء البلد تدهورت بشكل لايصدق ، واصبحنا في وضع لايحسد عليه. و امتلأت كروشهم وتضخمت حساباتهم ، وشاهدنا سرقة المال العام باسم الدين وتطبيق الشريعة التي كانت سلاحا يلوح به لتخويف الناس من الشيوعية والعلمانية التي اصبحت بضاعة بائرة في هذا الزمن .
واستمرار المجلس العسكري في تطويل وتسويف المفاوضات وعدم حسم قضية المجلس السيادي ستؤدي للمزيد من التفلت والفوضى في البلاد ، ومن الممكن ان تؤدي لقيام حرب اهلية وتشجيع كافة العصابات والمليشيات التابعة للنظام البائد من القيام بترهيب الناس والعمل على خلق المزيد من الفوضى ، والعمل على انتاج مسرحية سيئة الاخراج ، من اجل اعادة اللصوص مرة اخرى للواجهة . ولكن ذلك لن ينجح لأن الشعب الذي خرج ضد هؤلاء لن يتركهم، وسوف يزداد على الضحايا من قتلى وجرحى.
على المجلس العسكري عدم الاستماع إلى أي صوت من الخارج ، لأن هؤلاء لايعرفون ما هو الشعب السوداني ، هذا الشعب الواعي المتقدم الرائد في القارة الافريقية والشرق الاوسط ، ولديه اسهامات في تحقيق التنمية في هذه الدول التي تحاول التدخل في شؤونه ، فالمجلس العسكري يجب الا يلعب بالنار. وهذا البلاد لا اظن يحتاج إلى أحد للنهوض من كبوته بفضل الخيرات والموارد التي توجد على ارضه ، وقد سخرت احدي القنوات الاوروبية على أننا نعيش مع كل هذا الخير ونعيش في قمة الفقر .
ﻧﻘﻠﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺧﺒﺮﺍً ‏(ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ) ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ:
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ‏(ﺃﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ‏) ﺑﻼﺩ العجائب، ﻣﺜﻞ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺴﻨﺪﺑﺎﺩ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﺎﺑﺎ !!!
ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻗﻮﻥ ﻛﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﻂ ؟؟
ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً !!.
ﻭﻫﻞ ﺗﺼﺪﻗﻮﻥ أﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻤﻠﻚ 50 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭأﺱ ﺑﻘﺮ
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻼﺑﻞ ﻭﺍﻟﻤﺎﻋﺰ
ﻭﻟﺪﻳﻪ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻴﺎﻩ أﻣﻄﺎﺭ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ !!
ﻭأﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ إﻧﺘﺎﺟﺎ ﻟﻠﺼﻤﻎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﻭأﻥ إﻗﻠﻴﻢ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﻪ ﻛﻞ أﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺑﻪ ﻛﻤﻴﺔ ﻳﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
ﻭﺑﻪ أﻛﺒﺮ ﻣﺤﻤﻴﺔ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺑﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ.
ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ
ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻗﻮﻥ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ، ﻭﻏﺎﺯ ﺍﻟﻄﻬﻲ، ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻭﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻏﻼﺀ ﻭﻣﻌﻴﺸﺔ ﻃﺎﺍﺍﺍﺍﺣﻨﺔ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻻ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﺏ.
ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻷﻏﺮﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺗﻈﺎﻫﺮﺓ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎً ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ ﻳﺘﺼﺪﺍﻩ ﻭﻳﻤﻨﻌﻪ ﺷﺮﻃﻲ ﺃﻭ ﺟﻨﺪﻱ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ، ﻓﻘﻂ ﻛﻲ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﺎﻛﻢ ﻟﺺ ﺳﺮﻗﻬﻢ ﺍلإﺛﻨﻴﻦ ﻣﻌﺎً !! .
ﻭ ﻫﻞ ﺗﺼﺪﻗﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻴﺎﺝ ﻣﺤﺼﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻭﻳﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ؟؟؟
*ﻣﺎ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﻟﻜﻢ ﻟﻴﺲ ‏(ﻧﻜﺘﺔ ﺃﻭ ﻣﺰﺣﺔ‏) .. ﺇﻧﻪ ﻓﻌﻼً ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺧﻠﻒ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ !!!*.( هذا التقرير قبل سقوط المخلوع)

لأن النيران اذا اشتعلت سوف يتضرر منها الجميع حتى الجيش لا اظن المجلس العسكري او حتى صاحب الدعم السريع لن يستطيع أن يتوقع او يتكهن بما يمكن أن يحدث ، لذلك يجب علينا جميعا تحكيم صوت العقل حتى لا ينفلت الأمن وتذهب البلاد إلى ما لا يحمد عقباه.

كنان محمد الحسين
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 444

خدمات المحتوى


كنان محمد الحسين
كنان محمد الحسين

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة