المقالات
السياسة
صلاة العيد موحدة في القيادة
صلاة العيد موحدة في القيادة
06-04-2019 12:18 AM

صلاة العيد موحدة في القيادة

كذب فاضح ومبررات لفض لن تنطلي على طفل شارد ناهيك عن تذاع في فضائيات دون خجل. وهذه ال"كولمبيا" لم تظهر فجأة بل ظلت تحت نظر القوات التي تحمل سلاحا بمختلف مسمياتها بل هناك ممن هم روادها من ذات تلك القوات؟؟ فما الجديد غير انها حجة واهية غير مقبولة لاخلاء وفض الاعتصام الذي زلزلهم؟

بالله عليكم دعونا نبكي شهداءنا في سكون على الاقل كفانا كذبا. وعوا الحديث الممجوج على تحكيم العقل. واين كانت عقولكم وانتم تقتلون النفس التي حرم الله وتستبيحون الخرطوم وتقلبون العيد غما وحزنا. عن اي عقل تتحدثون وانتم لا تملكون غير حديث مكرور وممجوج عن تحقيقات سوف تجرى لمعرفة من أطلق الرصاص؟؟

متى كان من يطلق الرصاص مجهولا؟ من أطلق الرصاص معروفا ولا يحتاج تحقيقا. تكفي مراجعة اي من الفيديوهات ويظهر المجرمون صوتا وصورة كادلة قاطعة وبينة فاضحة.

بالله عليكم اسكتوا عن تصريحات من شاكلة ((المجلس العسكري يؤكد حرصه على امن وسلامة المواطنين)) اي امن واي سلامة وهذا الموت وهذا الرصاص وهذه الفظاعة وتلك الجثث التي تسحل وترمى في النيل. والضرب والارهاب لقد استبيحت الخرطوم امامكم وتحت نظركم ولم تحركوا ساكنا غير بضعة ضباط غلبهم القهر فبكوا حزنا وغبنا تماما كما بكينا نحن .

مما يحزن وما يخجل وما يحسسنا بالخزي والعار ان الثوار احتموا بالقوات المسلحة واعتصموا في رحابها ثم غدرت بهم ووقفت تتفرج والرصاص يقتنصهم فجرا, أي عيدية تلك, وأي شرفاء بالقوات المسلحة يقبلون بما حدث؟

وبما ان الثورة رغم كل ما حدث سلمية ليس أمامنا غير كفكفة الدموع والبحث عن دروس وعبر مستقاة أولها الفخر بالثوار وصمودهم وقوتهم وسرع تفاعلهم اذ ولم يمض على فك الاعتصام دقائق حتى وقد اشتعلت العاصمة واحيائها ثورة ومتاريسا ومقاومة رغم الارهاب ورغم محاولات التخويف فيما اطلقوا دعوة كدس السم في العسل لمواصلة التفاوض....تفاوض مع جناة كنا نظنهم شركاء.

منذ الوهلة الاولى لفض الاعتصام اثبت الثوار ان الثورة لن تموت. كيف تموت وهي تجري في شرايين كل سوداني يحلم بوطن حر ديمقراطي ويطمح لسودان جديد. مؤكدين انها ثورة وطن باكمله وليس طائفة او حزب او جماعة.
ثورة تعيش في وجداننا وأمست جزءا من سلوكياتنا وخطابنا ولغتنا وتصرفاتنا. تجذرت في حياتنا اليومية العادية وصبغتها بصباغ الحرية والتغيير من اجل وطن حر, وشعب حر, ومستقبل خير وامن ونماء لهذا فلن تنتهي رغم سقوط مئات شهداء ورغم الرصاص والبمبان والعصي والغدر والخيانة.

لكل هذا, ومن اجل دماء الشهداء ومن اجل الجرحى ومن اجل الوطن ومن اجل كل من بنى املا على الثورة لا بد ان تتوحد كلمة وقرار وجهود كل من يؤمن بالثورة وينادي بالمدنية سواء في ذلك قادة حزب الامة او الشيوعيين او حركات متمردة خلف صف تجمع المهنيين لخوض هذه المعركة بقلب واحد.

التشرزم السابق زاد من غرور المجلس العسكري وأوجعنا بصلف حميدتي, وأوشك ان يدفعنا لقبول انصاف حلول وهاهي نار الثورة تشتعل من جديد.
واضحى جليا ان الثورة لم تعد تتحمل اي رمادية او وسطية غير مواقف صريحة وثابتة: اما معها او ضدها. وليس هناك اي مجال لاختلاف وتشاكس ومنطقة وسطى والطريق ذو اتجاه واحد.

وسط بيانات الشجب والادانة لما حدث توالت بدورها بيانات حزب الامة, ولله الحمد لم تلاحق بنفي, وانما تنديد متواصل.

وبعيدا عن اي تخوين او تبادل اتهامات لن تصب في غير مصلحة اعداء الثورة ولمزيد من الدعم ولرفع الروح المعنوية للثوار ياليت يصدر اعلان من الامام الصادق المهدي ان صلاة العيد قائمة بساحة القيادة مع الثوار ورغم أنف حميدتي ومن لف لفه وضد كل من رفع سلاحا وضرب به الثوار.

ان ساحة القيادة وموقع الاعتصام اضحت كما وصفها بيان لحزب الامة بمثابة نموذج للتلاحم بين السودانيين بمختلف مكوناتهم. وأنها ساحة لادارة التنوع ومنبرا لتبادل الاراء ومدرسة لتبادل وللتكافل والتعاون والتراحم من اجل بناء السودا الجديد.

لكل هذا وحتى نضيع الفرصة على من يضرب الثوار ويغدر بهم وحتى تتوحد الجهود ياليت الامام يتقدم غدا ويتوجه والانصار من حوله وفي معيته الى ساحة القيادة وتقام صلاة العيد بنكهة الثورة وترحما على الشهدءا في مليونية .

وفي القيادة هناك يتواجد مدني والاصم وامجد ومحمد يوسف وقادة التجمع كافة, وكل قادة نداء السودان وقيادات قوى الحرية والتغيير وحشود الثوار ودسيس مان وشباب التويتر والفيسبوك وفرسان وسائل التواصل وشباب المتاريس وشباب التفتيش وشباب الوحدات العلاجية ومن كانوا مشرفين على الطعام والخيام واسر الشهداء وبالطبع الكنداكات, وقوتنا في وحدتنا .

عيب ان نضيع هذه الثورة بسبب الأنا, ولكل دوره المحفوظ وجهده المتوقع والواجب. والسودان يستحق تنازلات. وتذكروا ان التاريخ لن يرحم وان دماءا طاهرة قد سالت من اجل هذه الثورة.

وعيد باي حال عدت يا عيد. والعزاء لامهات واسر الشهداء. وثورة حتى النصر. ولن نقبل الدية لابد من حساب.

بثينة عبدالرحمن / فيينا
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 1364

خدمات المحتوى


بثينة عبدالرحمن
بثينة عبدالرحمن

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة