الثورة مستمرة
06-04-2019 02:32 PM
إن خطاب رئيس المجلس الإنقلابي صبيحة اليوم بوقف التفاوض وتكوين حكومة تسيير، يقف دليلاً قاطعاً على ثبوت الحقائق التالية:
1) إن خطوة فض الاعتصام كانت مدبرة مسبقاً ومقصودة لذاتها وبأمر من المجلس الانقلابي نفسه؛
2) أن المجلس إنقلابي من الأصل، والغرض من تكوينه قطع الطريق أمام الثورة والحفاظ على النظام البائد، وأن التفاوض مع قوى الحرية والتغيير لم يكن غير تكتيك لكسب الوقت؛
إن إنكشاف هذه الحقائق يجعل أمام بنات وأبناء الشعب السوداني خياراً واحداً هو مواصلة الثورة على النظام البغيض إلى أن تبلغ غاياتها الكبرى، وأن الطريق إلى ذلك يتطلب إجراءات صارمة نلخصها في الآتي:
1) شل الحياة في كافة أنحاء البلاد واغلاق كافة الطرق بالمتاريس؛
2) العصيان الكامل وايقاف العمل في كافة المرافق العامة والخاصة ومنع الغير من الذين تسول لهم أنفسهم كسر وحدة الصف؛
3) على الضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة اعلان التمرد على جنرالات المجلس الانقلابي في كل الحاميات والاستعانة بالوطنيين من مرافيت الجيش والقوات النظامية الأخرى القادرين على حمل السلاح لمواجهة الجنجويد في كل مكان وتصفيتهم؛
4) محاصرة الأقلام الخائنة من أمثال الطيب مصطفى والهندي عز الدين وإلجام فقهاء الانقلابيين من أمثال عبد الحي يوسف ومحمد عبد الكريم ومحمد الجزولي وعزلهم؛
5) مواصلة الحراك في المدن ليل نهار لإرهاق الجنجويد وفلول النظام البائد وتحطيم روحهم المعنوية؛
6) تعاون الحركات المسلحة مع الحاميات العسكرية المحررة ومساندتها في جربها ضد جنرالات المجلس العسكري والجنجويد وفلول النظام البائد؛
7) تحرك أبناء الوطن الخلصاء في بلاد المهجر وخاصة بالدول الغربية المؤثرة لتنوير الرأي العام بمجريات الأحداث في السودان وجمع التبرعات لدعم الأسر المعتصمة إلى حين لحظة الخلاص؛
إن الصدمة كبيرة والألم يعتصر كل القلوب، ولكن إرادة الشباب الذين هبوا لاغلاق الطرق بالتماريس خلال ساعتين فقط من وقوع المجزرة، قادرة على الصمود والعبور بالوطن إلى بر الآمان؛
الحصة وطن ولا مكان بعد الآن للمتخاذلين والمتربصين بثورة الشعب، فإما أن تكمل الثورة مداها وتنتصر على قوى الظلام أو يحكم جنرالات الانقلاب العسكري مع جنجويدهم الجثث؛
طارق صالح
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
طارق صالح
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|