المقالات
السياسة
تباً لك يا برهان الخائن
تباً لك يا برهان الخائن
06-05-2019 02:59 AM

تأمُلات

تباً لك يا برهان الخائن

خرج علينا (الخائن الجبان) برهان بالأمس ببيان هزيل لا يسوى الحبر الذي كُتب به.
افترض الهمبول المسمى فريقاً أن الشرعية مفقودة ولذلك قرروا في مجلس القتلة إجراء انتخابات بعد تسعة أشهر، وفات عليه أن شرعية قيادة الثورة هي من صنعت من خائن مثله رئيساً للمجلس الذي يتحدث بإسمه.
فلو لا قوى الحرية والتغيير والشعب الذي إتأمر بأمرها طوال الستة أشهر الماضية لما تجاسرتم وأعلنتم قرار تنحية (السفاح النذل) البشير وخلفه (الوضيع) ابن عوف.
وإلا فأين كنتم طوال الثلاثين الماضية كضباط عظام، وهو لقب أطلقه عليكم على مضض لأنكم لا تستحقونه.
ممثل الثورة الوحيد هو قوى الحرية والتغيير، رغم اختلافنا مع العديد من منتسبي هذا التجمع متنوع الكيانات والأحزاب.
ومثلما ما ذكرته في بيانك بالأمس يعد انقلاباً كامل الدسم على ثورة تدعي أنكم تصديتم لحمايتها.
نتفق على أن ممثل الشعب الوحيد في هذا الوقت هو قوى الحرية والتغيير، وأي حديث عن كيان آخر يمثل الشعب يعد عمالة وخيانة ورذالة من متسلقين يريدون أن يصنعوا لأنفسهم أمجاداً على أشلاء السودانيين الشرفاء.
وهذا بالطبع لا يعني أن نبصم بالعشرة على كل تصرفات وقرارات قوى الحرية والتغيير.
فقد مارسنا نقداً ذاتياً لهذا الجسم الذي يمثل الثوار الأحرار، كان آخره في مقال الأمس.
قلت بالأمس أن على تجمع المهنيين - الكيان الرئيس الذي انضم له آخرون في الإعلان- أن ينظفوا صفوفهم من بعض الخونة والمتكسبين.
واستغربت حين سألني البعض عن أسماء من خانوا.
وسبب استغرابي أن كلامي كان واضحاً، ليس بالأمس فقط، بل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
ذكرت حينها وكررت مراراً أن كل من زار الإمارات أثناء الاعتصام يعد خائناً لقضية الوطن، وأن كل من أشاد بالجنجويدي حميدتي في الأيام الماضية يعد خائناً أيضاً.
وجميعكم تعرفون من زاروا الإمارات في الأسابيع الماضية، كما لا يخفى عليكم من أشادوا بالجنجويدي حميدتي في اليومين الماضيين.
ليس هناك ما يدعونا للخوف، فقد تجاوزنا هذا الشعور السلبي منذ سنوات وليس الآن فقط.
تأكدت أخبار قيام حزب الأمة بإخلاء خيمته بمكان الاعتصام قبل المجزرة بساعات، وهذا تصرف يذكرني بيهود المركز التجاري في أمريكا إبان هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
لا نشكك في أعضاء هذا الحزب، فبينهم الكثير جداً من الشرفاء الذين وقفوا مع أخوتهم كمشاركين أصيلين في هذه الثورة، لكننا نقول لهم بالفم المليان أن قيادتهم متخاذلة وغير جديرة بتولي مسئولية إدارة الحزب.
أما من قبلوا الرشاوى، فنحن لم نر رؤية العين من استلموا أموالاً من أي بلد، لأن مثل هذه الأمور لا تجري في الهواء الطلق.
لكن رب العزة جل جلاله اتعرف بالعقل لا برؤية العين.
ليس مقبولاً بالنسبة لي شخصياً أن تزور بلداً عُرف بتدخله في الشأن السوداني لدواعي مشاركة قواتنا في اليمن في وقت يضحي فيه الشباب بالأرواح من أجل انجاح ثورتهم التي تزعم أنك جزء منها.
وليس منطقياً إطلاقاً أن يزعم البعض أنهم سافروا إلى أبو ظبي لتقديم الشكر، أو للتفاوض حول حلول سلمية للمشكلة السودانية.
فمن يريد الحلول السلمية المُشرفة لا يقبل بالجلوس مع غير أبناء بلده في مثل هذا الوقت.
كما أن الإشادات بالجنجويدي حميدتي واعتبار بعض ما قام به تصرفات حميدة تستوجب الشكر، أو القول أن حسنات عصابته قد أذهبن سيئاتهم، أعتبرها شخصياً خيانة للوطن وإنسانه المكلوم بمثل هؤلاء الساسة.
لهذا يصبح بالنسبة لي الإمام الصادق المهدي ممثلاً في ابنته مريم وياسر عرمان ومناوي وكل من زاروا الإمارات مجرد شخصيات هلامية غير معنية بالشأن العام ومصلحة الوطن كما يدعون.
لسنا سذجاً ولا بلهاء لكي نقبل بأن يتخاذل الإمام أوقات الشدة ويرفض خطوات أجمع عليها الثوار مثل اضراب يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين، ثم يأتي بعد فض الاعتصام بكل تلك الوحشية ليطالب بالمقاومة.
ولن نقبل تصريحات عرمان وآخرين القائلة بأن الحركات المسلحة لا تقبل قتل المتظاهرين العزل.
فأي جريمة من هذا النوع تتطلب قبل وقوعها ظروفاً معينة تهيء لها الأجواء.
وقد ساهمتم جميعاً في تهيئة هذه الظروف بعلم أو بدونه للأسف الشديد، لذلك أعتبركم شخصياً طرفاً أصيلاً فيها.
فالجنجويدي حميدتي الذي أشدتم به ارتكب جرائم لا تحصى ولا تعد في دارفور في أوقات سابقة، لهذا صُعقت حقيقة يوم أن اطلعت على اشادات الإمام وعرمان به وبعصباته المسماة مجازاً بقوات الدعم السريع.
الأخوة في قوى الحرية والتغيير وقعوا في بعض الأخطاء أشدها فداحة كما ذكرت من قبل تمثل في قبولهم بمجلس برهان وحميدتي كطرف يتفاوضون معه.
وهذا الخطأ الجسيم هو ما أدخلنا في هذا الوضع المتأزم الذي نعيشه الآن.
الخطأ الآخر الذي وقعت فيه قوى الإعلان هو عدم استجابتهم للطرح الذي قدمه الأستاذ الراحل المقيم على محمود حسنين بإعلان حكومتهم من منصة الاعتصام.
وللخروج من المأزق الحالي لابد من قيام لجان المقاومة بالأحياء التي تضم مناضلين شرفاء لا يهابون الموت بدور أكثر فاعلية ومشاركتهم كطرف أصيل في تجمع المهنيين ليحلوا مكان بعض المتخاذلين الذين باعوا مواطني هذا البلد بثمن بخس.
ثوار الخارج عليهم أيضاً أن يعودوا لذلك النشاط الكبير الذي كانوا عليه مع بدايات الثورة ، وكثيراً ما دعوناهم لتنظيم وقفات أمام سفارات السعودية والإمارات ومصر بشتى عواصم العالم الغربي.
والآن يجب أن يتم ذلك على وجه السرعة مع ترجمة كافة المذكرات القانونية اللازمة والبيانات التي تصدر عن الجهات السودانية ذات الصلة ولجنة الأطباء المركزية وتقديمها للمنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية العالمية.
أما ثوار الداخل فعليهم بمزيد من الصبر على سلميتهم مع ابتكار أساليب مقاومة مفاجئة وغير مألوفة للتصدي لهؤلاء الأوباش والقتلة.
ومهم جداً ألا يعلن الثوار عن أساليبهم في مواقع التواصل المفتوحة يا جماعة الخير.
فقد أخطأنا كثيراً منذ بداية هذه الثورة بتباهينا أحياناً وكشف أساليبنا للخصم في أحيان أخرى.
وتباً لكم يا برهان وكباشي وصلاح عبد الخالق وبقية أراجوزات مجلس القتلة الذين سحبوا السلاح من أفراد الجيش ليفسحوا المجال للجنجويد لاستباحة البلد والفتك بأهلها.

كمال الهٍدي
[email protected]





تعليقات 4 | إهداء 0 | زيارات 1314

خدمات المحتوى


التعليقات
#1833657 [سامي صديق]
0.00/5 (0 صوت)

06-06-2019 12:52 PM
تبا للبرهان الخائن وحميدتي راعي الابل واالضان وتبا للمهدي اكبر خائن وخاذل للانسان السوداني طول مسيرته السياسية ولم يقدم للسودان شيئا غير الكلام الكثير الذي لا ينفع.


#1833443 [فودة]
0.00/5 (0 صوت)

06-05-2019 09:49 AM
والله كمال الهدي كعادته واضح في طرحه

أولاً كلامه عن مريم الصادق وعرمان في محله ، بالذات عرمان ، وأكاد أجزم أنهم سوف يكونوا حجر عثرة أمام تجمع المهنيين في تقدمه لإنشاء الدولة المدنية.

أما عن البرهان فحدث ولا حرج:

أولاً:

الفريق أول البرهان وبحالته الراهنة يعكس بشكل واضح أن جميع الضباط في الجيش السوداني برتبة فريق يدينون بالولاء الأعمي لعمر البشير كقائد سابق للجيش ولا يستطيعون الفكاك من قبضة هذا الولاء وإن تأذوا هم والوطن وهذه من سلبيات التربية العسكرية

ثانياً:

أرجح تورط البرهان في فساد مالي قبل مجيئه إلي رئاسة المجلس العسكري الإنتقالي وخلال توليه مهام مفتش عام القوات المسلحة مع العلم إن هذا المنصب مفتش عام الجيش لا يمنح إلا لذوي الحظوة لدي الرئيس السابق عمر البشير. ولا يخفي علينا أن البرهان في حقيقة الأمر كان من المقربين للمخلوع عمر البشير ولا يساورني الشك في أنه حتي اليوم يقوم بزيارته وتحيته تحية عسكرية زي ما إتعلم في ميدان شرف ثم للإطمئنان علي صحته.....هذا إن كان المخلوع لا يزال في سجنه المزعوم

ثالثاً:

كان حميدتي لا يتوقع أن يكون له موطيء قدم في المجلس العسكري الأنتقالي ، لكن البرهان أصر علي أن يكون حميدتي نائباً له في المجلس العسكري الأنتقالي لأنه يعلم علم اليقين وبحكم وجوده في المؤسسة العسكرية كمفتش عام أن أصاغر ضباط الجيش والصف ضباط والجنود سوف يذهبون في خط الثورة ولن يكونوا أداة لردع الثوار علي الأطلاق ، لذا وجب عليه التمسك بحميدتي وتطميعه في السلطة حتي تسهم قوات حميدتي في أن تكون أداة الردع للثورة مهما عملت ومهما خرقت ومهما أجرمت

رابعأً:

رأي الأستاذ كمال في أن التجمع أخطأ منذ البداية في التفاوض مع مجلس حميدتي والبرهان صائب مائة بالمائة ، وذلك لأن البرهان وحميدتي في الأساس جزء رئيس في حكومة الإنقاذ البائدة ، بل هم القوة الضاربة وأدوات الردع لدي المخلوع عمر البشير.

خاتمة:

لن يسلم البرهان السلطة إلا للمؤتمر الوطني في ثوب الإنتخابات حتي يربت علي كتفه ويكافؤه علي إخلاصه ويضمن له نجاته من جريمة قتل المتظاهرين كما ضمن لهم هو الفرار من محاكمتهم علي جرائمهم في حق الوطن.


#1833437 [MAN]
0.00/5 (0 صوت)

06-05-2019 09:14 AM
ارجو اعتماد اسم مجلس الجنجويد بدلا عن المجلس العسكري
كل اعضاء المجلس العسكري يتبعون للدعم السريع تحتامرة حميدتي


#1833411 [khalid mustafa]
0.00/5 (0 صوت)

06-05-2019 05:15 AM
لم يخالجني شك اخي كمال في شجاعتك وحبك لهذه الديار الغالبه, لم تغب او تتخلف عن ركب الثوره وشبابنا البواسل بمقالاتك الهادفه , عذرا ان كان ردي علي علي مقالك الفائت قاسيا اني ادرك من تعني وكثيرون غيري بالمتخاذلين عن ركب الثوره, ما قصدت في ردي هو ان تكرار اسماء الخونه والمتخاذلبن مثل الصادق المهدي وابنائه وياسر عرمان ومناوي الذين تلتخط اياديهم بدماء الشهداء بعد تامرهم اامدفوع الاجر من الامارات لا يضيرنا في شئ بينما يتململ ويرتجف هؤلاء الخونه كلما. اعيد علي مسامع القراء سيرتهم النتنه,
لك العتبي اخي كمال والمجد والخلود لشهدائنا


كمال الهٍدي
كمال الهٍدي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة