الثورة تسير للامام والثوار لايحبطون ، واصرار وتعند الحرية والتغيير اولا واخيرا كان لتحقيق مطالب الثوار وتعندهم من تعند الثوار، وموت شهداء في المعركة أمر متوقع بغض النظر عن العدد وليس نهاية المطاف ، الحرب طويلة لايمكن ان نستسلم من أول معركة خسرنها ولو نحن ثوار حقيقيين الضربة التي لا تقتلونا تقوينا وامامنا حرب طويلة.
وأنا لا اعتقد أن الشعب قد خسر هذي المعركة بل كسبها بكل جدارة وبقنائم كثيرة، اشرح لك: عندما اتى البشير وكيزانه للحكم وحكموا 30 عام، لو أتي لكم من يطلع على الغيب وقال لكم اعطوني اغلى ما عندكم من الشباب فداء وثمنا لاكشف لكم كيف تكون الثلاثون عام القادمة وما سيفعله بكم هؤلاء الناس بالسودان (شريط فيديو) من قتل وتشريد وانفصال وعنصرية وملايين الاروح التي فقدت في انحاء الوطن، والثمن الاغلي الذي يدفعه الشعب للان تركتهم الثقيلة من امثال برهان حميدتي، والكثير من الالام والجروح في النفوس. اغلب الناس وكل العقلاء كانو سوف يرضون بإضعاف مضاعفة من الثمن المطلوب.
الآن أتى عالم الغيب واخذ العشرات من اعز شبابكم ليكشف لكم البرهان وحميدتي ومجموعتهم لكي لا تضيع ثلاثين سنة اخرى من عمركم ويقسمون المقسم ويقتلون اجسادنا بعد أن قتل الكيزان أرواحنا ، ولكي لا ترجعو بعد عشرات السنين نادمون وتتأسفون على ما مضى ويا يريد ما رضينا لقد خدعونا وغشونا وياريد لو استمرينا وإن كان الثمن مليون شهيد.
لا بد أن نتفق على استراتيجية واحدة ، النصر او الشهادة، ونترك التكتيكات بثقة لقيادة الحرية والتغيير ولا نناقشهم فيها الا بعد انتهاء الحرب، اما أن نقف بعد أنتهاء كل معركة نولول أو نهلل ده كلام ما بيوصل لنتيجة. وتعندنا وصبرنا سيكشف لنا المزيد المزيد وخلي البرهان والحميدتي يعطونا اخرتهم، وسنمتص كل الصدمات بأذن الله، ولنترك امرنا لله وننطلق لثورتنا.
قوموا لثورتكم يا شباب ومليون شهيد لعهد جديد والمات يتكفن والله يرحمه ومحل الرهيفة التنقد.