يا جيش السودان إنك بحق جيش الفئران، كما ترويه القصة الخرافية عندما ساقهم الساحر بمزماره إلى البحر ليغرقوا فيه والآن يسوقكم البرهان أيضاً للبحر لتغرقوا فيه من ضياع الوطن مقابل دريهمات. أنت يا جيش السودان لست أهلاً لأن تكون جيش من قالت عنه الفنانة عائشة الفلاتية يجوا عايدين ... أنتم الجبناء جيش المجلس الإنقلابي الذي أعماه الطمع وحب السلطة لأنها الطريق للثراء الحرام ولا يهمه إن مات كل الشعب أو أكثر من نصفه أو ثلثه.
أين الجيش السوداني الذي حارب في المكسيك وسجل أعظم البطولات، أين أحفاد المك نمر الذي قتل البرنس اسماعيل بن محمد علي فقط لأنه قذفه بالغليون. أين الجيش السوداني الذي يفتخر بأمير الشرق عثمان دقنه والبجا الأشاوس الذين هزموا أكبر إمبراطورية في العالم، أين الجيش السوداني الذي وقف رجاله في كرري في وجه أسلحة الدمار الشامل زوداً عن الوطن فنالوا الشهادة والمقام الرفيع، أين الجيش السوداني من فرقة العرب الشرقية نواة الجيش السوداني التي كان قائدها الحاج أغا وهزم بها الطليان وصان حدود السودان، أين الجيش السوداني الذي قام مع علي عبداللطيف وألماظ، وأين الجيش السوداني من الفريق أحمد محمد أول قائد للجيش السوداني والفريق إبراهيم عبود الذي استقال من الحكم بإرادته، وبل أين الجيش السوداني من طلعت فريد وأبويمن اللواء محمد نصر عثمان واللواء حسن بشير وأحمد عبدالوهاب، أين الجيش السوداني من الصاغ محمود أبوبكر الذي كان يحمل السيف والقلم وأشعل الوطنية بشعره الأصيل وظل يقاتل في الكفره في ليبيا تحت حرارة الشمس وزمهرير الشتاء هو وجنوده وحمى عرض الليبيات، ناهيك عن السودانيات، من الاستباحة وقام أحد جنوده بقتل الضابط الانجليزي الذي حاول اغتصاب ليبية، وقد حفظ لهم الملك السنوسي هذا الصنيع فعامل السودانيين أفضل معاملة. وأنتم الآن تحرضون على اغتصاب اخواتكم، بل أين أنتم من اللواء أحمد أبوبكر الذي قاد القوات الخاصة ضد الطليان في الحرب العالمية الثانية.
أنتم أيها الجبناء، إلا من رحم ربي منكم، تتركون الصعاليك يعبثون بحقوق المواطنين ويغتصبون اخواتكم ويفضّون الاعتصام بالقوة المفرطة بأمر من البرهان وحميدتي والكباشي ومن إلتفوا حولهم من المرتزقة الذين خانوا القضية وباعوا السودان وثورته لمكاسب شخصية.
أين شهداؤنا في النيل وفي الخلاء والصحراء ـ لا تفاوض مع لصوص الوطنيةـ إن المجلس الإنقلابي لجيش الفئران وبقايا صعاليك أفريقيا في الدعم السريع يعبثون بمقدرات الشعب السوداني وبهذه الطريقة فإن السودان في طريقه للتفكك وقيام دول متعددة فيه شمال وشرق ووسط وغرب إلخ ... والعار على المجلس الإنقلابي لهذا التفتيت ... أين الوطنية...
أين أبناء مهيرة ورابحة الكنانية بل أين أبناء الأنصار والمهدية وود حبوبه. لقد إنتهى الجيش السوداني في عهد البرهان وحميدتي والكباشي، كنا نظن أن الجيش يحمى أعراضنا ونساءنا وإذا به هو يتخلى عن كل القيم السودانية ليشجع على اغتصاب اخواته مقابل الغنائم السهلة، أيها الخونة يا من فيكم من قتل ابنه ووالده وشقيقه في ساحة الاعتصام .......
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.