كتابة تعبر تماما عن بؤس النخب السودانية الذي يتغذى عليه امثال حميدتي
يا أستاذ مقالك ممتع وبه حياد مستحب في تحليلك لحميدتي وأيضاً أراك وفقت في تنبيهك لتجمع المهنيين وحثهم ليحذو حذو حميدتي تجاه الثورة لإزكاء شعلتها.
قد يحدث شيء يغير الأمور وهو صغار الضباط في الجيش والذين يبدو العداء بينهم وبين حميدتي مستتر وغير ظاهر ، فهذه الفئة تري أنه لن يكون لها مستقبل وظيفي متي ما تربع حميدتي علي عرش السلطان إن شاء الله له ذلك.
أيضاً السياسيين الذين يلتفون حول حميدتي يحسبون بشكل دقيق خطورة طموح الرجل ونهجه القبلي الذي يشكل لهم هم أنفسهم خطرا في المستقبل إن تحكم حميدتي في السودان لذا تجدهم يضعون حسابات التخلص من حميدتي في ذات الوقت التمسك به الآن كأداة للقضاء علي الثورة.
أسمع لو كان حميدتي بكل هذه الاوهام التي سردتها لما أضطر الى ان يقلبوا البشير. الحكاية و ما فيها كل ما يقوم به حميدتي لأنه خايف عارف أنه مصيره سيكون مع البشير في كوبر آجلا أم عاجل. الشعب السوداني بسلميته قادر على كنس الكيزان و وسخ الكيزان و قادر على التغلب على الخوف المرضي الذي يعشعش في رؤس النخب الفاشلة. عندما يقول حميدتي بأن حال السودان سيكون مثل دول الجوار و يقصد حال ليبيا لأنه خايف و السودان ليس كليبيا لأن ليبيا فيها مليشيلت اسلامية تقاتل الجيش و السودان فيه شعب مسالم يقف معه احرار العالم من أجل تحقيق حكومة مدنية أما اذا افتكر حميدتي بأنه سوف يفرض نفسه بقوة جنجويده فأنه قد بدأ طريق نهايته و ستكون على يد شعب عريق منذ كان فسابقا.