المقالات
السياسة
مالكم كيف تحكمون
مالكم كيف تحكمون
06-17-2019 04:39 AM

مالكم كيف تحكمون

تعتصرنا الحسرة والأسف لما آل عليه الحال ... فقد وضح جليا بأن الأمر لم يكن سوى احلال لكتيبة أخرى من كلاب حراسة المتأسلمين الذين يدَّعون بأنهم انحازوا لسلطة الشعب الثورية ... وهو أمر أصبح بما لا يدع مجالا للشك أنه محض افتراء ... ولكنهم وجدوا أنفسهم أمام تيَّار جارف لم ولن يتوقف مهما كان البطش والقتل والسحل ، فلم يعد للخوف مكانا في قلوب شعب وطني ، فأرادوا امتصاص تلك الثورة بخطة مدروسة رغم غباء من ينفذوها ، ولكنها تسير كما يريد طقمة العصابة المتأسلمة ، والشواهد كثيرة وواضحة للعيان ، ومنها محاولة الزج بالمؤتمر الشعبي وبقية الذين تساقطوا من الانقاذ وهم من أكثر المتشددين ويسعى المجلس لفرضهم بصورة أو أخرى ومعهم بقية عصابات داعش وشيخ مسجد جبرة .... وللأسف فإن أقصر طريق لكنز الذهب والفضة والتمرغ في الملذات بكافة أنواعها هو امتطاء جواد الاسلام السياسي ورفع شعاراته للبسطاء الذين تملأ صدورهم فطرة التدين والنزوع للشعارات الاسلامية ، ولكنها لم تعد تطرق جرسا للغالبية وبإذن الله سيفضحهم الزمن قريبا وهم الآن في مهب الريح ، ولكن يراهنون على ما جمعوه من ثروات ونفوذ وعمق في مفاصل الدولة على العودة بجلباب مختلف شكلا ، ولكنه قد يكون أسوأ وأضل ، وفاحت نتانة أفكارهم ونهجهم من إدمانهم للكذب والغدر والبطش الذي سطروه في ليلة التاسع والعشرين من رمضان والثامن منه ... ويقيني بأن تلك المجزرة سيذكرها التاريخ لمئات السنوات القادمات ... وهم في مذبلة التاريخ ... ونترحم على ذلك الشباب الحبيب الذي سطر ملحمة ستظل غصة في حلق أؤلئك المجرمين ...
القضايا التي تتم توجيهها للقاتل السفاح البشير الذي لم يكن إلا نذير شؤم وهلاك وتشرذم ... ربيب عرّابه الذي خطط لهذا المصير الأسود الذي أوصلنا لهذا الدرك السحيق ........ ... هذه القضايا أعتبرها نكتة سخيفة ليس إلا ... وهي تفصح عن مكنونات وتوجهات المجلس الانقلابي ... فبعد القتل والمجازر التي برع فيها السفاح من دارفور لشباب الانتفاضات المتعددة من سبتمبر وديسمبر وحتى مسرحية تنحيه بواسطة كلاب حراسته بعد اقتناعهم بأن شعب الوطن لن يتراجع مرة أخرى .. فكان أن اختاروا هذا السيناريو لتوفير ملاذ آمن ومحاكمات صورية اختاروا منها فقط التعامل في العملات والفساد المالي !! كان الله في عوننا .... ولكننا سائرون ومهما طال السفر ‘ فإننا واصلون ... ومالكم كيف تحكمون ...

ب. مجدي علي
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 320

خدمات المحتوى


ب. مجدي علي
ب. مجدي علي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة