نظرية الفوضي الخلاقة
06-18-2019 04:24 PM
هي نظرية مبنية علي ثنائية التفكيك والتركيب ، اي تفكيك المجتمع وإعادة تركيبه بما يتوافق مع القوة التي احدثت الفوضي ، وهو ماعبر عنه البروفسور الامريكي ماكس مايوراينك في محاضرة بعهد الامن القومي الاسرائيلي حيث قال هي ( الحرب بالاكراه ، افشال الدولة ، زعزعة استقرارها ، ثم فرض واقع جديد يراعي المصلحة الرجوة )
ويقول بعض الباحثين ان نظرية الفوضي تمر باربعة مراحل هي ( الخلخلة ، ثم الفوضي المربكة ، ثم توجيهها نحو الهدف ، واخيرآ استخدام المدخلات التي احدثت الفوضي في تثبيت الوضع الجديد )
ويقول احد الباحثين ( الفوضي الخلاقة في مفهومها هي اقرب الي الادارة بالازمات هي علم وفن صناعة الازمات وافتعالها وإدارتها بنجاح لغرض تحقيق مصالح محددة ، ويترتب علي هذا النوع من الازمات تفكيك المنظومة بعينها او استهدافها او الوصول الي مكوناتها الاساسية وإحداث الانهيار لنظامها وإعادة تشكيلها بطريقة تخدم تلك المصالح )
وانت اما ان تقاوم كل مخرجات الفوضي الخلاقة وإزالتها مهما تلونت وغيرت اثوابها وشعاراتها وخطابها ، وإما يرهقك الطريق الشاق وتخور عزيمتك وتقع تحت تاثير الضخ الاعلامي وتختار الاسهل بالزوبان في احدي مخرجاتها والتسليم بتثبت المؤامرة في شكلها الذي اراد اللاعب الاساسي الوصول إليه .
فالنظام ليس حكومة وبرلمان ، بل سيادة وكرامة ، واسقلال القرار والارادة ، وكسر الهيمنة والتبعية، والجيش ليس بدلة ورتب وتقاليد، بل عقيدة ترفض العمالة والخيانة ، والاقتصاد ليس سوق حر فقط بل كسر الاحتكار والراسمالية الجشعة وترسيخ العدالة ، والتاريخ ليس شعارات واحلام ، بل مواقف وتضحيات وتحديات تترك امجاد تحملها الاجيال زاد وبوصلة ومرجعية وبين الشكل البراق والخادع والجوهر القيمي تكمن معركة الوعي
النذير ادم ابكر
|
خدمات المحتوى
|
النذير ادم ابكر
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|