المقالات
السياسة
نصيحة لتجمع المهنيين والثوار
نصيحة لتجمع المهنيين والثوار
06-19-2019 11:27 PM

نصيحة لتجمع المهنيين والثوار

أنصح الإخوة في تجمع المهنيين وجميع الثّوار من الشباب وكل الحادبين على مصلحة السودان ومن ينشد حياة كريمة حرة في وطن حرٍ يملك سيادة قراره لبناء مستقبل جميل مزدهر يستحق الحياة على ترابه ويفخر بالانتماء اليه هو وأبناؤه وأحفاده، أنصحهم بأن ينسوا لغوسة الصادق المهدي الذي تحوّر الى مستشار للقتلة والناصح الأمين لهم الذي لا يدِّخر عبقريته وتفرده وتجربته الطويلة في العمالة ضد هذا الشعب الذي أعطاه كل شيء ولم ينل منه غير الخراب والدمار ، هذا كلام لا يُقال جزافاً هكذا وانّما مرجعيته التاريخ الطويل لهذا الرجل وعائلته منذ تسليم سيف المهدي الى اليوم وغداً، ولا أرى نفسي مضطراً هنا لسرد كل تاريخ الخيبات والإخفاقات من تاريخه المديد، من أراد الغور والغثيان فليبحث ويقرأ ويرى ويستمع اليه شخصياً والى شهادات من عاصروه في معترك العمل السياسي.
من يقرأ كلماتي هذه قد يحكم بأني حانق ومتحامل ومتطاول وأقول له نعم أنا حانق لأن الصادق لا يريد أن يعترف بفشله الذي أفشل البلد وما عليها ومن عليها، لأن الصادق لا يريد، بل لا يستطيع، بعد أن أقحم أبناءه في استمرارية فشله، أن يعتزل العمل السياسي وحفر الحفر ووضع العراقيل أمام من يحاولون الخروج بالبلد من مستنقع العنف والقمع والقهر، من كهوف الجهل والأمية، من براثن الفقر والجوع. بل ويزداد حنقي عندما أنظر في الإمكانيات والفرص التي كانت سانحة لهذا ليرتقي بوطنه وشعبه الى مناص الدول المتقدمة مثل خوسيه موخيكا (1935) رئيس جمهورية أوروغواي القائل: "من يصفني بأنني أفقر رئيس جمهورية في العالم شخص لا يعرف معنى الثروة. أنا لست أفقر رئيس. أفقر مني هو من يحتاج إلى الكثير ليعيش. متطلباتي في الحياة هي نتاج جروحي وآلام فترات سجني وتعذيبي، أنا ابن تاريخي’" في حين يشق الصادق الصف ويتآمر ويصالح العسكر الذين أضطرهم بتآمره عليهم ومحاربته لهم بمساعدة الحركات المسلحة، لقبول تعويضه بالأموال، أو لي كوان يو (من مواليد 16 سبتمبر 1923-23 مارس 2015 ) من سنغافورة، أو مهاتير محمد (1925) من ماليزيا، أو سوهارتو (1921) زعيم اندونيسيا. كلهم قادوا بلدانهم نحو التقدم والرفاهية والعدالة الاجتماعية ولم تكون ظروف عملهم السياسي وردية ميّسرة وسهلة كما هو الحال بالنسبة للصادق المهدي (1935) زعيم أكبر طائفة دينية يعتقد فيها الملايين عقيدة عمياء وحفيد أسرة عريقة تملك الثروة والأطيان والجاه وهو كما يدِّعي عبقري وفريد نوعه ومتميِّز لا ندري في ماذا.
أقول للإخوة في تجمع المهنيين وشباب الثورة لقد خزلكم الصادق المهدي وأحبطكم في خضم الثورة يوم كنتم تتلفتون يمنة ويسرة لمن يناصركم ويقف معكم، لا تعوِّلوا عليه، وأمضوا في ثورتكم تجمّعوا في موكبٍ كبير ترهبون به أعداء الله وأعداءكم.
عندما أقول أعداء الله هذه مقصودة وليست مجازاً أو افتراءً، بل اكتملت كل الشروط الشرعية والعقيدية والأخلاقية والوضعية والنقلية بأن من يقتل عباد الله المسلمين المسالمين، الذين لم يشهروا سلاحاً ولم يقتلوا أو يرتكبوا جرماً شرعياً بيِّناً، الذين يطالبون بحقوقهم ورفع الظلم عن بلادهم ويحتجون على الفساد والتقتيل وهتك العروض، بأنّ من يغتصب النساء ويقتل بهذه الوحشية وخارج نطاق ما أمر الله به وخارج نطاق الإنسانية ومن يسطو سطواً مسلحاً وينهب أموال الناس بقوة السلاح، من يكذب ويُسهّل إفلات المطلوبين للعدالة، من فعل كل ذلك فهو عدوٌ لله وللشعب وللإنسانية جمعاء، فليس هناك مجازاً وإنما وصف حقيقي تسنده الأدلة الواضحة البينة. " من رأى منكم مكروهاً فليغيره ...." وحتى هؤلاء القتلة وأذنابهم وتجار الدين الذين يزينون لهم اجرامهم متفقون معنا في أن منكراً وفساداً وإجراماً عم البلاد ثلاث عقود من الزمن.
لا يأتيني عبدالحي أو محمد بابكر ويقول لي ان من أعطى الأوامر ليس مسؤولاً عن جرم من مارس وارتكب، لأن الظالم الكافر الذي يحارب الله ورسوله لن يستعين في حربه إلّا بأمثال هؤلاء ويدربهم على ذلك ويلقنهم أساليب الحرب والاغتصاب والقتل والترهيب كأدوات لكسر معنوية العدو المفترض، المسلم، أخيه في الوطن والعرق والنسب، "إنّ الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشِّرهم بعذاب اليم" و " من اجلِ ذلك كتبنا على بني اسرائيل أنّه من قتلَ نفساً بغيرِ نفسٍ او فسادٍ في الارضِ فكأنّما قتل الناسَ جميعاً ومن أحياها فكأنّما احيا الناسَ جميعاً ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إنّ كثيراً منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون، إنّما جزاءُ الذين يحاربون اللهَ ورسولَه ويسعوْن في الارضِ فساداُ أنْ يُقتلّوا أو يُصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلَهِم من خِلافٍ أو ينفوْا من الارضِ ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الاخرةِ عذابٌ عظيم" أقول لتجّار الدين ماسحي أحذية الطغاة القتلة: اذهبوا نقِّبوا في كتب سلفكم الضال من علماء السلطان على طول تاريخ طغاة المسلمين ربما وجدتم أن الآية ذُكر فيها بنو إسرائيل ولذلك فهي تخصّهم ومعناها محصور عليهم وليس أعضاء عصابة المجلس العسكري، لا سيما وسبق أن وجدتم قبلها في كتب سلفكم الضال من علماء السلطان من يُجيز قتل ثلث الشعب
وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.

هؤلاء أعضاء المجلس العسكري قتلة هاتكين عروض لصوص فاسدين، مكانهم ليس القصر الجمهوري ولا طاولة المفاوضات وإنما السجن والمحاكم

عبدالمنعم طه
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 610

خدمات المحتوى


التعليقات
#1836680 [محمد الكامل عبد الحليم]
1.00/5 (1 صوت)

06-21-2019 09:41 AM
ما من تجمع التحق به سيادة الأمام الا وكتب له التشتت والانقسام..

لم يصدق الأمام أنه دوره انتهى وان شعلة تطلعاته للحكم قد خبأ نارها وأوراها..


عبدالمنعم طه
عبدالمنعم طه

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة