ألا يستوقفكم هذا ياجنرالات المجلس العسكري !! 06-21-2019 02:48 AM ألا يستوقفكم هذا ياجنرالات المجلس العسكري !!
التحشيد والجهود المكثفة التي يقوم بها الفريق دعم سريع حميدتي ، عن المجلس العسكري في السودان ، لتشكيل حكومة "تكنوقراط "عاجلة ، دون اكتراث للحراك والرفض والغضب الشعبي ، وللطرف الاصيل والمفاوض/ قوى الحرية والتغيير ، التي تقود الثورة ، تشبه بوضوح بهمبة الجماعات ، التي تتهجم عليك غدرا بالقوة ، لتخرجك من دارك لتسكن هي فيه ، مثلما فعلتها تلك الجماعات المسلحة ، المجهولة امام النيابة حتى الآن ، التي هبطت من الفضاء ، في وضح نور الصباح ،وتهجمت على المعتصمين الابرياء العزل ، امام قيادة الجيش" القومي الذي تغنوا به واحتموا بجداره " وفتكت بهم ، دون شفقة أو رحمة ، وكم هي صور مؤلمة ومؤثرة وفاطرة للقلوب البشرية اينما كانت ، طبق الاصل وشبيهة بتلك المجازر والابادة ، التي ارتكبتها قوات الامن الميانمارية ، ضد مسلمي الروهينقا ، والفرق ان الذين ارتكبوها امام القيادة مسلمون وان الضحايا مسلمون وصائمون ، وان الليلة كانت من الليالي العشر الاخيرة من شهر رمضان.
مواصلة النضال والكفاح والمد الثوري ، ضد القتل والظلم والقهر والذل ، الذي تمارسه اللجنة الامنية للنظام السابق ، ومن خلفها من فلول ، هو قمة الوفاء والعرفان بدماء كل اؤلائك الشهداء الذين صعدت ارواحهم وهي ترفع علامة النصر في مشهد تهتز له الافئدة الانسانية الرحيمة ، من اجلنا ومن اجل حريتنا ، والتي كانت تهتف عاليا وبسلمية حضارية ، من متاريسها ، ومسارحها ، وجدارياتها الملونة ، المملوءة بصور ورموز الكفاح والنضال وتتدفق بمعاني الحرية والسلام والعدالة .
لاجلهم ، ولاجل سودان جديد معافى من الدكتاتوريات والنظم الشمولية ، الاوبئة والامراض المزمنة ، الذي اسكنها في جسده ، عرابي الافكار المتطرفة ، والغارقة في التفرقة والغلو والشحن السالب للانسان السوداني البسيط، وللمكاسب الحزبية الضيقة ومصالح الجماعة الدنيوية ، جاءت الثورة لتبسط معاني الحرية ، وتحرر قيمة العدالة من قبضهم .
فلا تنازل عن اهدافها كاملة ، فلن يعترف بهم العالم وبحكوماتهم وهو يري فظائع ما يفعلون إن لم تستوفى قوى الشعب الذي يسعى للحرية شروطها.
يتقوون بالمحور الاقليمي السعودي الاماراتي ، ولا يدركون ان التحالف العربي الذي تورط ورمى بثقله في مستنقع اليمن ، ان حدثت حلول وتطورات ، وانسحب تحت اي ذريعة او اتفاق ، سوف يمزق فواتير التكاليف الباهظة للحرب ، و لن يكون حينها في حاجة لقوات أو مرتزقة ،
والكل في عالمنا العربي وخارجه يفهم تماما ، ان السعودية والامارات ومصر تدعمان بسخاء ، أي دولة عربية تناهض جماعة الاخوان والتيارات الدينية المتشددة .
لان في سياستهم وقوانينهم هي جماعات ارهابية ، الا يخشى قادة المجلس العسكري الذي يتقوى بقواعد الدولة العميقة وفروعها واياديها ، التي يتزعمها ويقودها علنا ، تيار الاخوان المسلمين ، من تحديات الغد ، ومن ما يخبئه المستقبل إن حدث ، والذي سوف لن يكون في مصلحتهم ، اين يتوجهون وكل الطرق مقفلة امامهم في افريقيا والخليج واوربا وامريكا وكل من يؤمن بالحرية لشعب خرج بالسلمية ؟
لن تدوم الحروب كثيرا ، لانها ليست من خيارات الشعوب التي تسعى للاستقرار.
لا حل دون الاهتمام والاصغاء بجدية لما يريده ويقوله ويردده الشعب السوداني .
الاطفال يابنية بغنوا الافراح لابد من ترجع لهذا الشعب حتى ينصلح حال هذا الوطن..
فكروا مرة واحدة بمصلحة شعوبكم واتركوا المصالح الضيقة التي خربت الاوطان..
ألا يستوقفكم هذا؟
برير القريش
[email protected] |
خدمات المحتوى | برير القريش مساحة اعلانية الاكثر مشاهدةً/ش الاكثر تفاعلاً |