المقالات
السياسة
الثورة وكشف الزيف المقنّع: الكهول السيكوبات والجنجويد الشباب
الثورة وكشف الزيف المقنّع: الكهول السيكوبات والجنجويد الشباب
06-23-2019 03:00 PM

## الثورة و كشف الزيف المقنّع
الكهول السيكوبات و الجنجويد الشباب

في الوقت الذي كنّا فيه " كأمة " نبكي و ننتحب حزناً و ألماً علي ثلة من أروع شباب بلادي بل يعتبر الأفضل بين أجيال هذا الشعب المعلم و الذين قُتِلوا بدمٍ باردٍ بينما كانوا في حمي القيادة العامة لمن يطلق عليهم إسم " قوات الشعب المسلحة " و هو المكان الذي يفترض أنه الأكثر أماناً في أي دولة و تحت أي نظام ما لم يكن نظاماً ( للجنجويد ) ! قتلوا في واحدة من أكثر حوادث التاريخ غدراً و خسةً و دناءةً و خيانةً مع إنعدام تام لأيّ ذرة من الإنسانية و الضمير ،،، و مما زاد الحزن أحزان إن الفعل البشع تم في صبيحة العيد المنتظر أن يأتي بالجديد ! لكنه جاء بحزنٍ فيه تجديدُ فأصبحنا و لم نجد في ( ساحة الوطن المصغّر ) إلا الدم المراق و رائحة البارود !! فلا أنت أنت و لا المكان مكانُ ،،، فبكاهم الطبيعة قبل الإنسان و إنتحب الصخر دون الحيوان و ذرف النيل الحزين سماره و ندماءه دماً يضاف إلي دماء الضحايا الذين قُزفوا في جوفه احياءً و أمواتا كأنهم أرادوا أن يلبسوه الجريمة النكراء ، لكن فضحتهم بصماتهم الظاهرة في مسرح الجريمة حيث ربطوا الشهداء علي الحجارة لضمان بقاء " الستر " و ما دروا بانها تكون الدليل و شاهد الإثبات و ( داوني بالتي كانت هي ألداء ، في ذلك اليوم أكتسي الوطن بالسواد و لبست الأمة ثوب الحداد لكل باكٍ من أفرادها ( صعقات موسي حين دُكّ الطور ) و الشمسُ في كبدِ السماء مريضة و الأرض واجفة تكاد تمورُ !!
في تلك اللحظات العصيبة ضجت الأسافير و مواقع التواصل بصور تظهر فيها كهول و شيوخ الاسلامويين الذين إسودت وجوههم ، قليل منها بفعل قانون الطبيعة و أكثرها " بما كسبت أيديهم " و هم يصلون صلاة الغائب علي الرئيس المصري الأسبق الراحل " محمد مرسي " و هم ينتحبون و يذرفون دموع التماسيح إظهاراً لحزنٍ مصطنع و ترحمٍ كاذب و كأني بهم يقولون ( إنَّا لفراقك يا مرسي لمحزونون )❗و نحن نسأل هؤلاء الكهول أئمة النفاق و الضلال : هل هذا البكاء من أجل رجل كهل مات طبيعياً أم هو بكاء ( أيدولوجي سياسي )؟❗ لقد ذكرنا هذا البكاء المسرحي بحوادث سابقة لكم و انتم تبكون الشيخ الأخواني احمد ياسين و الشيخ الإرهابي أسامة بن لادن ❗كل هذا في الوقت الذي تقتلون فيه شعبكم و تذبحون شباب السودان أمام قيادتهم كعصافير الخريف في إحدي البرك أو المستنقعات المائية و تطلقون الرصاص الحي علي رؤوسهم و صدورهم في شوارع العاصمة كما يطلقها الصياد العشوائي علي الحيوانات النافرة في محمية الدندر أو الردوم !!! و دون أن يطرف لكم جفنٌ أو يؤنبكم ضمير ❗
أيّ كذبٍ و أيّ نفاقٍ و أيّ رياء ؟
أيّ حزنٍ و أيّ دمع و أيّ بكاء ؟
أيّ صلاةٍ ل " مرسي " و أيّ تأبينٍ و أيّ رثاء ؟
لم يزدكم طول العمر و السنين إلا ضلال في ضلال ! و سفاهة في سفاهة مما يؤكد بأنكم ما زلتم في ضلالكم القديم و مصابون بأمراض السيكوبات و الشيزوفرينيا الميؤوس من شفاءها و صدق المتنبيء
إن سفاه الشيخ لا حلم بعده * و إن الفتي بعد السفاهة يحلم
من جانبٍ آخر و درسٍ من التاريخ ، إذا كان إحتلال العراق تم بمساعدة بعض الخونة العربان و الذين أطلق عليهم ( المارينز العرب ) ! فإن المؤامرة علي الثورة تمت بمساعدة من أستطيع تسميتهم ب ( الجنجويد الشباب ) و هم نفرُ حقير من الانتهازيين زهيدي الثمن و الذين قفزوا من قطار الثورة في المحطة الأولي و وضعوا أيديهم علي أيدي المجلس الجنجويدي الخائن و سقط القناع المزيف حين ظهروا علي وكالة سونا و تلفزيون العار التابعتين للمجلس الجنجويدي و أرادو السرعة في نيل المغانم مثل صحابة غزوة أحد !!
و بين هؤلاء و أولئك ظهرت أيضاً ( أخوات الجنجويد ) مكان الكنداكات و ( أخوات نسيبة ) !! لكن الحقيقة الثابتة سوف يسقطون جميعاً و سوف تصل سفينة الثورة إلي نهايتها بواسطة الشرفاء المخلصين .،،،، فكل من يقف ضد إرادة الأمة مصيره صندوق القمامة و مزبلة التاريخ و ذلك هو قانون الطبيعة و سنة الله و لن تجد له تبديلا
و في الختام :—
يا ميل مداي مشدود
نحن إمتداد القاع
في قبضة الكابوس
إحنا الغنا الملتاع
من ساسنا حتي نموت
فاتحين صدورنا شراع
عمّر زنادك دوس
كيل لينا صاع في صاع

✍ محمد الربيع
—————————————
[email protected]
الأحد 23/06/2019





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 538

خدمات المحتوى


محمد الربيع
محمد الربيع

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة