يا دكتور...إستفزني عنوان المقال فقرأته ثم لم أفهم هل المقال يؤيد تسليم السلطة للثلاثي المذكور (حميدتي ، المجلس العسكري ، الدول الإقليمية) أم هو إنذار من مغبة تسليم السلطة للثلاثي المذكور أعلاه...؟؟
ويبدو لي أن سبب ضبابية الرؤية عند كاتب المقال هي الإحباط مما يحيط بنا من أحداث مؤسفة للغاية ما كانت تخطر علي بالنا.
أولاً: الثورة لا عمر لها ، وماكانت لتنتهي حتي وإن تربعت قحت بكلكلها علي سدة الحكم. حتي إذا إفترضنا معاً أن الثورة نجحت في مبتغاها وكان لقحت دفة إدارة الدولة بلا مشارك فلا تتخيل أن حالنا كان سوف يكون بأفضل مما هو عليه الآن.
ما يحدث الآن وبالرغم من مرارته ساعد في تصحيح مسارات الثورة كثيراً ، وكل يوم يمر علينا نستبين فيه أعداء الثورة وبالمقابل تتلمس الثورة طريقها وهي أكثر خبرة ودراية ونضج.
بالرجوع إلي المقال...
إفترض المقال أن المجلس العسكري الآن يقوم بخنق الثورة وهو في كامل حريته بلا رقيب ولا حسيب ، وهذا الإفتراض خاطيء تماماً. المجلس العسكري بكامل طاقمه في ورطة كبيرة للغاية وهي علي المستوي الشخصي. مهما طال الزمن فإنه بمقدور السلطة الحاكمة للبلد أن تأتي بأي فرد من أفراد المجلس العسكري وتحاكمه علي مذبحة فض الإعتصام وهي ليست بالأمر الهين.
إفترض المقال أن الثورة وهنت جذوتها جراء بطش المجلس العسكري ومحاولاته لخنق الثورة ، أيضاً كاتب المقال لم يوفق في هذا الأمر ، ما يقتل الثورة هو الإحباط واليأس وليس حميدتي ومجلسه ولو ساندهم كل العالم. الشباب السوداني الذي رأيته وسمعته هو مؤمن بثورته وبإذن الله هو منتصر وأنا أدعوا لهم
صباح مساء بأن ينصرهم الله علي المفسدين في الأرض.
كلمة أخيرة للدكتور:
إذا كنت محبط أو يائس فأرجو ألا تحاول أن تبث يأسك في الآخرين وأعلم أنه من يتوكل علي الله فهو حسبه وكفي بالله وكيلا....
ردود على أبوعلي
[كاتب المقال الصادق عمر التاي] 06-27-2019 11:47 PM
الأخ أبوعلي
أولا أشكرك جدا علي التفاعل مع المقال والذي يدل علي حرصك علي البلد وهذا واحد من مرامي المقال.
أولا بالنسبة لعنوان المقال فقم تم اختياره بعناية من أجل أن يستفزنا جميعا ونقوم لمواصلة الثورة والتي لا يمكن ان ننكر أن جذوتها بدأت تنطفئ بفعل المرجفين والمنتفعين وسياسات المجلس العسكري الدموية وهذا للأمانة ولكن إن تمعنت المقال فقد قلت وبوضوح ان الأيام القادمة هي من يحدد كدعوة صريحة لمواصلة الثورة وإلا الهلاك وأيضا ذكرت أنني كنت ضد قرار رفع العصيان المدني.
أما بالنسبة لمحاسبة مرتكبي فض الاعتصام فقد فعلها السيسي من قبل ولم يحاسبه احد وفعلتها السلطات البحرينية في 2011 ولم يحاسبها أحد وهذه دعوة لأن نعتمد علي أنفسنا ونواصل النضال حتي تحقيق الثورة .
أرجوا ان تكون الصورة وضحت لك الان؟
أما مسألة بث اليأس فلا ادري من أين اتيت بها ولكن كما يقول اهلنا اسمع كلام الببكيك وأتوقع أن كلماتي أبكتك وهذا شي إيجابي !
ولك التحية والاحترام ياحبيب
ياراجل انت عايز تكتب فقط يا زول السودان ده بقى ذي جنازة البحر أي زول يحاول يحكم البلد ده منفر حا يفشل اقتصاد منهار جماعات مختلفة على خط النار مهدادات خارجية كثيرة العالم من حولنا يغلي كالمرجل (دول الخليج وايران وتركيا ومصر ) وبعد شهر شهرين البدعمك ما تلقاهو وجيرانك ليبيا ومصر واثيوبيا واريتريا في حالة السكون الذي يسبق العاصفة واقولها والله ما يجلس السودانين كلهم ويجتمعوا على كلمة سواء لن ينصلح حال للبلد . الكيزان فشلوا يحكموا البلد ده وحدهم والعسكر سيفشل في حكم البلد وقوى الحرية والتغيير حا يفشلوا في إدارة البلد طالما الكل يقول ليك الحساب (بعدين) أي واحد عاجبوا الصارو ..... بالصراحة كده يا فردة الكيزان اكلوا في ماعون السودان ووسخوا فيه