المقالات
السياسة
ربيكتى ام تى لى المضمونة!
ربيكتى ام تى لى المضمونة!
06-26-2019 03:43 PM

ربيكتى ام تى لى المضمونة!

صدق من اجادت قريحتة هذه الابيات الشعرية الجميلة ذات الدلالات الرمزية والمكانية واسكب عليه من فيض الاعتراف باهمية الشىء زمن الغياب فى انشودته السامية {سيذكرنى قومى اذا جد جدهم xxx وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر} والبدر المفقود هنا تلفون الربيكا والتلفونات الاخرى الشبيهة لها.
بوجود النت استحوذت عوالمنا تلفونات من قبيل ال{Smart Phones} بتنوع اشكالها وانواعها والوانها وشركاتها واسعارها معا" وانقطعت علاقتنا بزميلة {التلفونات الذكية} اى الربيكا ومثيلاتها الا ما ندر وكاننا لم نتعامل بها او معها من قبل ولكن دارت دورة الايام وبقينا مع الزمن اغراب!،تم قطع الانترنت والتلفونات الكبيرة لم تعد لها معنى او طعم حتى فى عملية الاتصال والناس رجعت تفتش فى الماضى الذى ولى زمان من عالمها!.
اشتاق الناس لربيكا وللتلفونات الصغيرة من ماركات {نوكيا} والصناعات الاخرى وتهافت الكثير من الناس لاقتناء هذه التلفونات ولكن للاسف الكمية التى كانت موجودة فى الاسواق قليلة وغير كافية وحتى الموجود منها كانت باسعار غالية دون التى كانت قبل قطع الانترنت.
يبدو السبب الاساس فى ارتفاع الاسعار هو عزوف الجماهير عن شراء التلفونات الفارهة ذات القيمة الكبيرة وغير المدعومة بخدمة الانترنت والتى اصبحت مهدد امنى من جانب اخر حتى داخل ارقى الاحياء فى الخرطوم {الجماعة ممكن يهددوك ويخطفوا منك تلفونك ولو كترت كمان تبقى فى روحك وربنا يستر}! اضحت مسالة طبيعية فى الخرطوم ومن احاديث المدينة فى هذه الايام بعد ما كان الحديث عن اختطاف التلفونات فى السابق كانه كلام مصنوع من وحى الخيال!
اصبح الجميع يشتاق للربيكا من اجل شراءها ولكن ربيكا اعتذرت وقالت:{الكمية الموجودة فى الاسواق خلصت ولاتوجد خطة لديها لانتاج الجديد منها!} لهذا السبب تذكرناها بعد ما همشناها لفتره طويلة من الزمان واستدرنكاها اخيرا" فى الوقت الحرج وزمن الحوجة الماسة لكن {!it was too late} وانطبق علينا بيت الشعر {سيذكرنى قومى اذا جد جدهم xxx وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر} فعلا" فقدناكى ياربيكا فى الليلة الظلماء وانشاءالله الظلمة ما تطول والناس ما تشتغل بسياسات التهميش تانى عشان ينسو ربيكا عشان نعيد الحيوية لها ولمجوعتها الفريدة من التلفونات التى كانت بمثابة السند فى اتصالنا بالداخل والخارج قبل ما تجى التلفونات الحديثة وتغير نمط حياتنا.

موسى بشرى محمود علي
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 610

خدمات المحتوى


التعليقات
#1837978 [سامي طه]
0.00/5 (0 صوت)

06-26-2019 04:35 PM
هيااااافة


موسى بشرى محمود علي
موسى بشرى محمود علي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة