يا شيخنا.. الليلة حوبتك جات (2)
إنت يا قش يا خوي دقّة قديمة وعمرك ما حتفهم روح هذه الثورة وما يريده الثوار لمستقبلهم في هذه البلاد التي هي بلادهم؛ نهم يريدون قطيعة كاملة مع الماضي وخاصة إرث الكيزان الوِسِخ من النفاق واللصوصية والغدر والسلب والغصب والقتل وكل ذلك بإشارة أحدهم الذي ينادونه شيخنا والشيوخ الين تحته في كل لفة فيها لقفة. تسديء تآمن بالله يا قش الشباب ديل لا توجد في قاموسهم لا كلمة شيح ولا زعيم ولا إمام ولا زعيم ولا مولانا ولا خليفة بالمعنى الفرداني والشخصاني وما يشتق منها كالكاريزما الشخصية فهذه الأشياء صارت من مخلفات الحداثة الرقمية ولا قيمة لها في المستقبل. حتى اليوم يبجل الشباب فقط أصحاب المقامات العلمية المشهود لهم بالمنتوج العلمي النافع الملموس فهم لا يقدسون حتى الألقاب العلمية الحافية كدة هكذا، بل لابد لهم من معرفة ما توصل إليه وقدم صاحب ذلك اللقب العلمي الرفيع وهم بهذا قد يقدِّمُون منتجات شاب أو أي كهل، حتى ولو لم يبلغ نلك الألقاب، على أي عمل آخر ولو كان صاجبه يتلقب بأرفع الألقاب العلمية الخاوية. إذَن يا قش الشباب ديل فاتوا مرحلة الحكم بالألقاب الدينية والكهنوتية وحتى العلمية والكاريزمات الشخصية ولم يبق عندهم صالح ليولوه بعض شأنهم إلا بمقدار ما في مقدوره ومكنته انتاجه وانجازه، يعني حتى هِنِي هم عينهم للإنتاج الفعلي وليس المفترض أو اللكان في السابق؛ ففي أي وقت يقل الانتاج أو تقل جودته فالبديل الأفضل جاهز, شفت كيف! فلا تقل حزب وسطي أو لا وسطي (يقوووده) (شخص) هذا تفكير دَقّة قديمة ثم ان الادارة الحديثة مع ثمين الشباب للقيم النبيلة وتمسكهم بها على المستوى الفردي والشخصي، إلا أنهم لا يعولون عليها في الإدارة كضوابط وكوابح شخصية للموظف من الولوغ في الفساد، إنهم ما عادوا بهذه الطيبة الغبية أو الغشامة لاستغفالهم باسم الدين ومخافة الله ووخز الضمير وما شابه، فهذه أمور شخصية تتعلق بتدين الفرد وحسابه مع ربه في الآخرة، أما في إدارة الدنيا فنظم الإدارة الحديثة تحتاط أشد الاحتياط لاتقائها وللحيلولة دون حدوثها ليس بالعقاب القانوني فحسب ولكن بإغلاق كل منافذ الانفراد بأي سلطة إدارية في إطار إدارة الدولة والتي يستوي أن يعمل ضمنها صاحب القيم الصادق والمنافق وحتى من لا يؤمن بأي قيم لا شأن لنا بقيم الفرد في دواوين الدولة ويهم إلا أ، يكون ترساً صالحاً للعمل ضمن تروسها وإلا استبدل بترس آخر أصلح...