المقالات
السياسة
إختيار فكرة الخفاش
إختيار فكرة الخفاش
07-01-2019 05:25 PM

إختيار فكرة الخفاش

لكل الاحداث والخيارات مسبباتها ،لسنا بمحللين ولا نحسب انفسنا ربع العارفين لاننا نؤمن بتشعب الاحداث بكل المعلومات المغلوطة فاخترنا اسلوبنا الخاص حتى نباري بلدوزرات الخضرمة في الرصد والمتابعة ، وما اقصده بفكرة الخفاش هي الفكرة الوسطية لا يتباين الى اي وصف يوصف به ولكن من يريدك ابيضاً او اسوداً فله قدرة التمييز بمعنى ان اردت ان تبقى خفاش حتى تمويه المتابعين إن كنت من فصيلة الحيوانات او الطيور فانت واهم فنشاطك يقاس به فصيلتك مهما فعلت ومن لا يروقك يحمر لك في الظلام وانت لا تعلم فهل لدينا مقدرة لنتلاعب بالمتابعين حتى نخفي تصنيفنا ؟
تابعنا الاحداث وسمعنا بعضه من الناس ومازلنا نتابع في فترة ابوالعاج وهو عسكري منضبط وحاسم في نفس الزمن ، تقلب على اشتراكيته الشرقية وباع اهل الشرق حتى يكون قوة مختلفة في الاقليم حسب تطورات الاقطاب والشرق كانت في عنفوانها الثوري في اشعال الحماس الانتقامي على الراسمالية في بعض الدول واذا اردت ان تعرف الثوار من خلال خطاباتهم فمن كان اشد الخطاب الحماسي مع القوة والحسم فذاك شرقي الهوى اما الغربي فهو يغامر ويتأمر مثل سريان الفيضانات فيتقدمها الرطوبة تمهيداً لسيل جارف .
قبل اعلان التمرد وفوران الوضع في السوان وخاصة من الناحية الجنوبية ، يوجد من كان خارج اتفاقية اديس ابابا وهم انفصاليين وقيل ان المجموعات الرافضة اهدافهم لرفضهم لاتفاق مختلف بعضهم لهم راي في القيادة وبعضهم ينظرون بان دخولهم لعرين الاسد قد يبتلعهم وبعضهم عاشوا حياة التحرر في القوانين لانهم كانوا ينهبون المواطنون وهم حكام في مناطهم بقوة السلاح ، لانهم لم يبشروا باهدافهم بعد الرفض بوضوح لمواطن وخاصة في بحرالغزال ، ومازال يذكرونهم بالنهب والسلطة القابضة ولكن الاخرون يبررون ذلك بانهم قلة كما كان يحدث في الجيش الشعبي .
كان العقيد د/ جون ميول حقيقي لعنفوان الثوار الشرقيين ومدرسة تنزانيا يشهد على ذلك ، وهو كان يعلم بقوة الضاربة للزين داخل الغابة اي الزين سبقوه فحاول ان يلقى السند قبل البوح فيما يفكر ،هنا يظهر شخصيته القيادية وقراة الواقع لتطبيق افكارك فلابد ان تتوفر الادوات حتى تحقق ما تصبو اليه ، من سبقوه نظروا بانهم اقوى في حدودهم ولم يقارنوا اهدافهم ومن جاورهم ومدى يطول التحرير المزعوم وهم يحملون اسلحة عتيقة مثل ( ابو عشرة شاينيس) جون اقنع منقستو بمشروعه الوحدوي حسب الحال في السودان حسب التدرج العلمي لدراسة المشكلة وتوام ضد فكرة الانفصاليين الاريتريين ، هنا اثيوبيا شرقي من يريد الانفصال عنه شرقي ايضاً ودكتور شرقي وتبرير عدم الشرقية بحكم التعليم في الغرب نعتبره مراوغات ، ولكن الغرب في هذا دعم نميري ومازلت اتذكر عربة ( ريغن) فهمته بعد كم سنة بان الاسم اتى من اسم الرئيس الامريكي ومن لا يعرف الريغن هي دبابة مفلطحة مدببة من الخلف والامام صوته مخيف جداً قيل ان الغرب دعم به نميري ليحسم التمرد الزي يدعمه منقستو الشيوعي هنا تم حسم الانفصالين الزين ليس لهم ادنى فكرة لتدعيم برامجهم بل كانوا يحركهم الاهداف دون الادوات وهذا فقر معرفي لتقاطعات السياسية في المنطقة والعالم ، وبادر منقستو ورفيقه في متابعة من له افكار مختلفة فكان اولهم دكتور بول اكوك والثورة كشرت انيابها وتدفقت الدعم من ليبيا وهبطت كوبا ليدرب العسكر لان اكثرهم يميلون للحسم العسكري وحروب الخاطفة لارهاق الخصم واتنزاف موارد الدولة وتطويل الامد ويشاع الفقر والمرض والجوع وتجاوزات حقوق الانسان وتفشى الممارسات غير اخلاقية وكلها ضغوطات لمواطن حتى يدعم الثورة ويثور ضد الحاكمين ، كلها كانت واقع معاش قبل عام اربع وتسعون .
ومن بدا بقتل الخصوم هو نميري وشرقى الهوى ثم منقستو ورفيقه بدواعي الثورة لان وجود افكار مضاد داخل الثورة ممنوع بمقتضيات المرحلة ومسموح داخل الدولة فمن لا يفرق ذلك فعليه بمراجعة الحالات ومن كان يجري الى اتجاه مغاير لافكاره هو يرى الجحيم وما يعيبه هو لا يقدم الخطاب السليم بل يتحدث عن شي مختلف حتى يعبي البسطاء وحتى من كان مسيطر على الوضع ايضاً ينشر المختلف حسب الحال لمواطن العادي فقسموا المواطنون بمجموعات اثنية حسب الجهل فكان الموت اشنع من الطرفين ، ضغط الغرب على الحركة ووجد فرصة لكي يثير بعض القادة لتداول السلطة ديمقراطياً في (الخلاء) !! ديمقراطية داخل الغابة والهدف ليس الديمقراطية بل محاولة لكسر مجداف دكتور بدكاترة آخرين بمفهوم ان لاقو نفسه كان قائداً وهو من اثنية صغيرة جداً فلما لا يكون الاخر بديلاً ! ولم يتسالوا على كيفية الحشد للتمرد بين لاقو ودكتور جون! هذا فشل جديد في قراة الواقع والماضي ، تقربوا عندما طردوا منقستو ورفيقه وتم حصرهم في جزء بسيط جداً وكان دكتور حاول يباغت الحكومة ليسلم جوبا وبعض المناطق ولكن الغرب كانت له بالمرصاد فتشتت القوة بين يديه وكان الثورة بين قوسين او ادنى من قطع مشوار مؤثر في مجريات الاحداث السياسية ، اعاد التنظيم من جديد وجندوا المواطنين بالقوة وبعضهم سمعوهم خطابات تشجيعية لدعم الثورة من جديد فكانت جبال النوبة في الطليعة وتم تاسيس ميادين وكتبوا بعض القواعد في مؤتمر شقدم وتم توزيع الادارات القابضة لبعض الكمندرات في مناطق المحررة بوجود الزين يتشدقون بالديمقراطية داخل الغابة! الحكومة السودانية تحول الى عسكري ثم مدني ثم عسكري بصبغة اسلامية خاصة والغرب بقى في معمعة فتحول دكتور ان يغازلهم من جديد حتى يزيل الشكوك حوله بدعمه لشرق فكان حواره معهم واضح جداً عندما سٌئل عن انتمائه لاي من المعسكرين فقال انا دكتور جون ! هنا ظهر فكرة الخفاش لاول مرة ولكن الغرب تعامل معه على مضض فكانت دولة النرويج والمانيا وكينيا معه والمجموعات الكنسية فازدهر الثورة من جديد .ولكن مقتل ومطاردة بعض الزين يدعمون الغرب لم تنسى بعد .دوائر الرصد والمتابعة مواصلين عملهم حسب الخطة المرسومة ومحددة داخل الدولة حسب المؤسسات ، دمروا القذافي ، وسيف العرب في العراق هذا جزء من الكل .
وقعوا قانون سلام السودان بعدما تعادل القوة بين الجيش الشعبي والقوات الشعب المسلحة السودانية ، فالحكومة السودانية وجدت المساعي لدى الغرب ان تاتي بالدكتور ليحكم السودان او يقبل باستفتاء على حق تقرير المصير ، فقبلوا بالاتفاقية ،والزين كان لديهم الشك في نيات دكتور باغتوه ليمتحنوه هل مازال في تعنده القديم ام تحول ؟ فقيل انهم حاولوا به عن طريق إلغاء عقودات الامتياز لشركات الشرقية والعهدة على الراوي فقال ان ترتيب العقودات فترته مازال مبكراً ولكنهم الحوا اليه فعلق بان الغرب هو من يحكم العالم والكل يشتكي اليه فلمن نشتكي ان نكض الاتفاق ؟ هنا تقلبت البيتزا في بطونهم واكدوا ما كانوا يتحدثون عليه في الابواب المغلقة فكانت تحذيرات الرئاسة السودانية لدكتور غازي سليمان بان ( زولكم ده سيروح فيها) واقعاً جديداً في الخارطة القارية فبند تقرير المصير اعتقده مهراً للعبة الاقتصادية ضد السودان والصين والكل يضحك على الاستقلال ولا ينظرون فيما بعد .
الهدف ليس تاسيس الدولة كما يشاع بل درسوا واقع المواطن وتاريخنا وحق قديم ولكن لابد ان يكون بمقاسهم باي طريقة والعناد يحتاج دراية ومراكز وتحديد نقطة الالتقاء والكل يبحث ويكتب ويقارن ونوزنه بالحد الاندى على الاقل ان كنا غير قادرين تحديد نقطة الالتقاء بيننا !
نفس المجموعة جلسوا لمتابعة كيفية خروج الشعب وتحقيق هدفهم القديم الزي كان بدون ادوات والان لهم اكثر من اداة وهي الجيش الشعبي والشعب ، اما الحركة فيجد نفسها في تطبيق خياراته حسب تضمينه حقوق الشعب واحترام رائه في قواعده ، فهي اداة رقابي ومتابع لصيق من اعضائه كمرحلة مفصلية لتحقيق حقوق قديم ، وتلاحم الهدف مع الاداة فكانت النسبة عالية .
انشغل القادة فيمن سيخلف الدكتور فيوجد من جاهر برائه ومن اخفى رائه لإلمامه بطبيعتهم ولا يريد ان يحصد بطولة النبوة ويكون في ستين داهية فصفق وصمت والغرب مراقب عن كثب لا اريد ان ادخل في التفاصيل الدقيقة ، فشكلوا اول حكومة وتعاونوا مع الغرب في تاهيل الجيش الشعبي لتحويله الى عسكري الدولة كمشروع وطني ، وتم تحويل اليونميس اي قوات السلام الى الجنوب لحفظ السلام !
يوجد مناطق حيوية وهي المعادن والبترول والزراعة والمياه وغيرها تريد الغرب السيطرة عليها بواسط اتفاقيات والمقصود من السيطرة هنا هو تسليم المنطقة من الصين واتباعها ومازال الخرطوم توم الصين ، مارست الحكومة سلحافاة الخوض في التنفيذ وانشغل لبعض الامور مع السودان في اتفاقيات بما يسمى ببنود عالقة وكان الغرب يرصد التذاكي تلك فاثار فكرة الدعم وميناء لامو وقفل البترول ؛ ومناوشات فانطو كفتيل النار كلها خطط تدميرية في نظري جلس الراصدون لتقييم الوضع فقالوا ان فكرة الخفاش هي نفس الفكرة القديمة ودعموا مزاعمهم بزيارة الرئيس للشرق وعدم جديته في فسخ العقودات وتحمل الخسائر التي تدفعها الشركات البديلة وستكون ديون علينا وغيرها من الحجج فكانت الحل ليس في البل بل في التفتيش بذوق فدرسوا نويانا فوجدوا صراع داخلي قديم بين الرفاق وعدم قبول الاخر ومساعدة بعضهم كرفاق لان الانسان كامل لا يوجد لماكان تقسيم المؤسسات مجدية فالكل شبه متفق اما انا او الجحيم والنهب بطرق ملتوية ومكشوفة لدى اي رجل الشارع ، فخرجوا بوصايا عبر يوغندا بكشف بعض النيات وما يخطط في القادم والثورين لا يحترمون بعضهم وغيرها من الاقوال ، ولو نظرت للواقع ستجده كما هي ولكن الهدف ابعد من ذلك .
اتوا بقائمة الفساد بدون تحديد البنوك وعدد المبالغ وكيفية الرجوع والهدف هو سجنهم او تتركهم ويسالونك لماذا تركت الفاسدين ؟ والاجابة معلومة وتحليلات المواطن العادي في القرى معروف ، وفي نهاية ظهر الدكتور من جديد والكل رصدوه لتدعيم خزعبلات الغرب ويوغندا والتاريخ الزي سردته لا يدعمه ابداً لانه مارس حقوقه في مكان خطأ ونشروا اسباب مختلفة عن الحقيقة لمواطنين الجهلاء ومازال الجهل منتشر فحدث النفور وحٌشدت النيران بنفس المنوال القديم فتطايرت الرؤوس في البوادي والتيجان والجبال ،اما الكوبي الزي حاول ان يراس المجموعة السياسية المعتقلة فهو مكشوف الفكر ولا يخدع نفسه بعملية فكرة الخفاش لهم لان ادواته صفر ، فتارة يسلمون البلد لمنظومة دوليه ،وتارة يحلفون باستحالة العمل تحت قائده القديم وهو ما تباين عليه المجموعة حتى تشرزم ، حاولوا ان يسدوا الطريق من المجرم بشير لكي لا يقف في الانتخابات القادم فحاصروه مالياً في الخارج فلجاء الينا واتفق معنا في اتفاقية النفط مع اعادة احياء اتفاقيتنا فعضت الغرب يده من جديد ووجدت الشارع السوداني وحزب المؤتمر منقسم بسبب الترشح فكانت الثورة خيار الشعب والغريب جثمت العسكر واتباع البشير في السلطة ونحن على الخط معهم باسباب نراه استراتيجية في نظرنا كدولة فهل نخرج في سنين القادمة من تخيط المجموعة ضدنا .
ينبرع احدنا في تقييم الوضع باشخاص على شاكلة فلان يريده الغرب وهو البديل ! فيامعشر القوم ،الغرب لايريد اشخاص بل يريد برنامج يرى فيه نفسه ويبعد الصعود الصيني حتى ولو بجنيه واحد في اقتصاده ، هل وجدتم في الرصد والتحليل المتواضع هذا كلمة ( اثنية فلان مسيطر والاخر اتمرد .....الخ؟ ) هذا كلها بعيد كل البعد عن المطلوب فاي تشكيل بحكم انك عايز ترضي كل الاطراف ليس حلاً وحكاية تعبئة المواطن بانه مظلوم كاثنية هذا فالصو ، المعضلة الحقيقية في طيات المقال اما التعبئة لكم فهي ادوات لاثبات الوجود وليس المقصود مساعدتكم ، الكل متفق بانكم ان اوعوكم سيقل الدعم في التمرد والحكم لذلك يرجع اشباه القادة اليكم في ابسط الامور فالى متى ؟ الاجابة الى منتهى الدهر .
فاختيار فكرة الخفاش لا نعتبره نجاح ولا علاجاً لان من يريد ان يعرفك اكيد له طرق عديدة ليميزك فلا تتغش بالفكرة فالخفاش ليس بجماد هو من الاحياء فلا يموت الجائع بحكم عدم تحديد فصيلة الخفاش ان كان حيواناً او طيراً بل ياكله بوجد لحم طري فزمن المجاع لا يُفرز فيه الكيمان فكونوا جاهزين لافتراس القادم ان لم نوزن الامور .

قرنق لوال
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 490

خدمات المحتوى


التعليقات
#1839191 [سوداني اصيل]
0.00/5 (0 صوت)

07-01-2019 09:53 PM
يامهنيين ناس قحت ديل معطلين الناس

اتخرجو منهم اذا لفو ودارو

شغالين اخدرو في الشعب

الأحزاب دي مانافعه للاسف

المهنيين اخرم منهم


قرنق لوال
قرنق لوال

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة