المقالات
السياسة
لعله يكون عليهم كصلح الحديبية !
لعله يكون عليهم كصلح الحديبية !
07-05-2019 10:47 AM

والمقصود هنا هم أعداء الثورة وبخاصة الكيزان ولعل إضاءة سريعة لصلح الحديبية تبين لنا أنه في ظرف معين لابد من بعض التنازل ولو كنت على حق وخصمك على باطل ، وهو أي صلح الحديبية درس بليغ من معلمنا وهادينا وقدوتنا محمد بن عبد الله ( ص ) في مثل هذه الظروف .
لقد احزنت بعض شروط صلح الحديبية المسلمين وعارضه البعض علنا مثل سيدنا عمر ( ض ) ، وفي معارضته درس لنا في كيفية المعارضة مع الالتزام برأي القائد والثقة فيه ومنهج الجماعة وهو درس يجب أن يعيه كل من وجد في نفسه معارضة للاتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري .
الاتفاق ربما لم يأت بما كنا نرجوه ولم يرتق لمصاف آمال الثوار التي تعانق عنان السماء ، ولسان حالهم كلسن حال ابن الخطاب يسأل ( ألسنا على حق ؟ أليسوا على باطل ؟ لماذا نعطي الدنية في ديننا ؟ ) .
الموقف كان دقيقا ومحرجا ، ولو كان في غير الصحابة لانفرط عقد القوم ولسمعنا بالانشقاقات والتخوين وبيع القضية من المفردات العصية على أن تسود ورسول الله بين القوم . فكيف بحالنا وليس بيننا الرسول ولا صحابته ؟ لكنا نتعلم من هديه وسيرته . وكان صلح الحديبية فاتحة خير وبركة على المسلمين ، وكذلك نرجو أن يكون الاتفاق الاخير بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري فاتحة خير للسودان وشعبه .
من دلالات نجاعة وبوادر الحل أن بدأ الكيزان يولولون قبل أن يجف الحبر الذي كتب به وكلما علا صوتهم كان ذلك دليلا على نجاح الاتفاق ، من أمس بدأت قناة الجزيرة الإخوانية في تغيير نغمتها بعد الاتفاق وأغفلت تماما احتفالات الناس العفوية في الشوارع واستضافت غراب الشؤم صادق الرزيقي ( والاصح الارزقي ) لنعرف منه عكس الحقائق والكزب الكيزاني غير المعتق . ولي وقفة كصحفي لتصفية وتنقية الدم الصحفي من مثل هذه الجراثيم التي تمكنت في عهد الضلال الانقاذي .
نعود لنقول من حق الناس المعارضة والاحباط قد يصيب البعض ولكن الشيء الوحيد الذي يضمن حقوق الكل في دولة مدنية ، هو وحدتنا وثقتنا في الله اولا ثم في الشباب ، والشارع الان هو الفيصل ، أي انحراف أو تجاوز الحكم الشارع فلا خوف على الثورة مادام روحها الشباب ومادام مثل الصادق الرزيقي يتألم ويعوي
وقفة صغيرة :
انتبهوا لقناة الجزيرة فستعرفون من خلالها خبث الكيزان وكذبهم ومنها تعلمون كيف يرتجفون من مصيرهم المحتوم .
وقفة ثانية :
بدأ حميدتي منكسرا وتائها وغير مركز ، في المؤتمر الصحفي ، لقد ملأ الخوف جوانحة ، ولم يرفع عينه للكميرات ، لأنه يعلم أن عيون الشهداء تحاصره وستظل تحاصره ، وقريبا في انتظاره محكمة الجنايات الدولية ولو أصبح رئيسا لمجلس السيادة فهل حمت الرئاسة المعزول من اتهام المحكمة الدولية ؟
وقفة ثالثة :
قبل النشر قال لي صديقي هل تشبه الكيزان بكفار قريش ... قلت له كأن قول الله تعالى عناهم بقوله (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ )
د. زاهد زيد
[email protected]





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 413

خدمات المحتوى


التعليقات
#1840183 [زهير المسلمابي]
0.00/5 (0 صوت)

07-05-2019 07:33 PM
شكا دكتور فقد كفيت ووفيت


#1840161 [سوداني وبس]
0.00/5 (0 صوت)

07-05-2019 05:37 PM
فعلا الكيزان سبب مشاكل السودان ربنا يجعل كيدهم في نحورهم ويكفينا شرهم


د زاهد زيد
د زاهد زيد

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة