المقالات
السياسة
ألف مبروك المدنية: نبوءات الأستاذ محمود لم تخب أبدا (١)
ألف مبروك المدنية: نبوءات الأستاذ محمود لم تخب أبدا (١)
07-06-2019 08:12 AM

ألف مبروك المدنية: نبوءات الأستاذ محمود لم تخب أبدا (١)

ألف مبروك "المدنية".. فالمجلس التشريعي مدني، ومجلس الوزراء، عدا الدفاع والداخلية، مدني، بينما السيادي، طالما أنه مناصفة والقرار لا يتم إلا بالثلثين فلن يعيب "المدنية".. أفهم إحساس الذين لم يعجبهم الاتفاق فالتضحيات ألمها حاد، وجرحها نازف، وبحمد الله، "شهدانا ما ماتوا، عايشين مع الثوار"، وأن هذا نصرهم وهم الآن يرقصون "أعلى الجسر" مدنية، مدنية.. كما أن صرخات بناتنا وهن يغتصبن ستظل كالسكاكين تعمل عملها، كما أن إعاقات أبنائنا وبناتنا وجروحهم وهم يتصارخون "سلمية، سلمية" نصب أعيننا.. ولا مسامحة لمجرمي المجلس العسكري وجنجويده في القانون، وإن كانوا سلطة.. ولن تنفك "الدم قصاد الدم، ما بنقبل الدية" شعارنا، ولن يتوقف دوي "حرية سلام وعدالة" في رؤوسنا حتى تتحقق كاملة ..

هل سيصمد هذا الاتفاق؟؟ نعم بتفكيك عناصر القنبلة الموقوتة—اقرأ الدولة العميقة—بحكمة وحنكة والتي ستظل تطلب خراب البلاد، وتظل تنخر جاهدة في مفاصل الدولة.. فالحرية لا تتحقق إلا بتحقق الشفافية التامة في كل أجهزة الإعلام، والسلام لن يتحقق إلا بالعمل المخلص من أجهزة الدفاع والأمن، والعدالة لن تتم إلا بسهرنا على حكومة القانون وسطوتها.. والأهم من نسب التمثيل هو شخصيات التمثيل التي ستفعل هذه المناصب، والتوفيق أولا وأخيرا من الله..

هل ضاعت دماء شهدائنا، وهتك أعراضنا، هدرا؟؟ كلا؛ إنها "الفاتورة" التي تدفعها الشعوب لتحصل عن الحريات والدستور والقانون والسلام والعدالة، والتي ضللنا الطريق إليها قبل سبعين عاما.. من أقوال الأستاذ محمود: (نحن نتعلم من داخل الحكم الوطني ما دمنا لم نجد فرصة لنتعلم في الحركة الوطنية).. ووصف الحركة الوطنية بأنها ولدت منعزلة عن الشعب وظلت منفصلة عنه.. وقال: ((هذا الشعب لم يحكم حكما ديمقراطيا في جميع عصوره، ويجب أن يكون واضحا، فان ما كان عليه العمل في عهود الأحزاب المختلفة من انتخابات تعقد ومن دستور مؤقت ومن محاولات لوضع الدستور الدائم والدستور الاسلامي بالذات انما كان سلسلة من التضليل. فقد كان هذا الشعب تتقاسمه الطائفية في محورين كبيرين: الأنصار والختمية، وكان يوجه من زعماء الطائفية توجيها جعله تحت أسوأ انواع الوصاية.. الوصاية التي ترى مصلحتها في أن يظل الناس جهلاء)).. ويساعدنا هنا استطراد قصير لنفهم أين نقف الآن، فالطائفية ما تزال تتربص بهذا الشعب..

مؤتمر الخريجين نشأ عام ١٩٣٨ كجسم خدمة اجتماعية ثم تحول إلى وجه سياسي عام ١٩٤٢، حينما بدأ يحاور باسم السودان عن الاستقلال، واستلهم فكرة المحاورة من وعد الحلفاء بمكافئة الشعوب التي تحارب معهم بمنحهم حق تقرير المصير، بناء على اشتراك السودان في الحرب العالمية الثانية "بقوة دفاع السودان" الى جانب الحلفاء.. ولكن حين احتاج المؤتمر إلى سند شعبي، بدلا من أن يستنهض الشعب ويثير وعيه وحماسه ليمسك بذمام قضيته، فيناضل من أجل حريته وحقوقه، ركب المركب السهل، ولجأ إلى السند الجاهز لدى طائفتي الختمية والأنصار.. فهما لا تحتاجان لأثارة الشعب او تمليكه قضية وإنما إشارة من السيدين تكفي.. وأدناه نص خبر من جريدة الرأي العام بتاريخ ١٠ أبريل ١٩٤٦:
((جاءنا البيان الآتي من سكرتارية اتحاد طلبة كلية غردون : بمناسبة الحوادث الوطنية الأخيرة وسفر وفد السودان الى مصر زار جماعة من اتحاد طلبة كلية غردون السيدين الجليلين في داريهما فوجدوا زيادة على الترحاب والمقابلة الحسنة روحا وطنية فياضة وتلقوا من السيدين العظيمين نصائح ثمينة وآراء قيمة تنير السبيل السوي للخدمة الصادقة في سبيل الوطن .. حيا الله السيدين الجليلين وأبقاهما ذخرا لهذه البلاد))..

الطائفتان كانتا، ولا تزالا، تطلبان السلطة بكل سبيل، ولذلك سرعان ما غرقت الحركة الوطنية في أطماعهما لتبرز أحزاب تختلف في كل مسألة، حتى تقرير المصير نفسه، فالأشقاء ومن معهم ينادون بالاتحاد مع مصر، فحزب الأمة ينادي بالتحالف مع بريطانيا .. وبذلك اختزلت الحركة السياسية في كتابة مذكرات بين زعماء الطائفتين والمستعمر، والشعب غائب، حتى لكأن الحرية بضاعة تطلب من الخارج ويعلن بها الزبائن بعد وصولها، لتكون مفاجأة.. وهذه جزئية من مذكرة للاتحاديين تخاطب الحكم الثنائي:

((يا صاحبي الدولة : لما كان السودانيون هم أصحاب الشأن الأول في تقرير مصيرهم فإننا لنتقدم الآن بهذه المطالب راجين وملحين في الطلب أن تصدر على الفور الحكومتان البريطانية والمصرية تصريحا يتضمن الموافقة على رغباتنا هذه والاسراع في العمل على وضعها موضع التنفيذ فباسم العدل وباسم الرخاء الذي قاتلت من أجله الديمقراطية يطلب مؤتمر الخريجين العام بالسودان قيام حكومة سودانية ديمقراطية في اتحاد مع مصر تحت التاج المصري والله وحده ولى التوفيق)).. المخلص/ اسماعيل الأزهري، رئيس مؤتمر الخريجين العام ٢٣ أغسطس ١٩٤٥

أما الأستاذ محمود فقد نعى على الحركة الوطنية ثلاثا (١) خنوعها للإنجليز (٢) انفصالها عن الشعب (٣) افتقادها برنامج حكم.. فاختط لنفسه وأتباعه الطريق الوعر، متجهين للتنوير، يقصدون الشعب في الأماكن العامة يبصرونه بقضيته ويثيرون حماسه، داعين لقيام جمهورية مستقلة بلا اتحاد مع مصر ولا تبعية لبريطانيا.. في يونيو ١٩٤٦، أعتقل الأستاذ محمود وخيِّر بين السجن لمدة عام، أو التعهد بعدم ممارسة العمل السياسي، فاختار الأول، ليكون أول سجين سياسي في تاريخ السودان الحديث.. وفي السجن كان يعصي الأوامر، بينما واصل رفاقه المقاومة خارج السجن، فأطلق سراحه بعد خمسين يوماً.. ثم أنه اعتقل مرة أخرى في حادثة رفاعة ليسجن سنتين ١٩٤٦-١٩٤٨، وهذا جزء من بيان الحزب في ١٨ فبراير ١٩٤٦ :

((ياجماعة الأشقاء وياجماعة الأمة – أيها القاسمون البلاد باسم الخدمة الوطنية – أيها القادحون قادحات الاحن بين أبناء الأمة – أيها المذكون ثائرات الشر والتفرقة والقطيعة، أيها المرددون النغمة المشئومة – نغمة الطائفية البغيضة – انكم لتوقرون أمتكم وقرا يؤودها ..
يا هؤلاء، وهؤلاء، أنتم تلتمسون الحرية بالانتماء الى المصريين فتتمسكون بأسباب رمام، وأنتم تلتمسون الملك بالبقاء تحت الانجليز فتتهيؤون لدور الهر الذي يحكي بانتفاخه صولة الضرغام.. أنتم تريدون ابقاء المصريين، وأنتم تريدون ابقاء الانجليز، فاذا اجتمعت كلمتكم فإنما تجتمع على ابقاء المصريين والانجليز معا ..
يا هؤلاء، وهؤلاء، أنتم تتمسحون بأعتاب المصريين لأنكم لا تقوون على مواقف الرجال الأشداء، وأنتم تتمسحون بأعتاب الانجليز لأنكم صورتم المجد في أخلادكم صورا شوهاء.. أنتم تريدون السلامة، وأنتم تريدون الملك.. أنتم تضيعون البلاد لمّا تجبنون وأنتم تضيعون البلاد لمّا تطمعون.. أنتم تستغلون سيدا لا يعرف ما تريدون، وأنتم يستغلكم سيد يعرف ما يريد، والبلاد بينكم أنتم، وأنتم، على شفا مهواة ومهانة.. فليلطف الله ببلاد لا يخدم نهضتها الا صغار الموظفين، أو كبار الموظفين، وليتدارك الله دينا باسمه يحيا أناس في برد العيش، وقرار النعمة، ورخاء الدعة، وباسمه هم لأبنائه يكيدون))..

يقول الأستاذ محمود: ((سنة تمانية واربعين لمن شعروا المصريين أنه الزعماء السودانين هناك ما بخدموا غرض ليهم، قالو ليهم ارجعوا للسودان لتعملوا حاجة لتزعج الإنجليز شوية، ليعرف الرأي العام إنكم إنتو عاوزين الإستقلال موش نحن العاوزنو ليكم، حتى جو ناس أزهري وناس يحي الفضلي لينسجنوا هنا في البلد، إتعمدوا أن ينسجنوا. المسائل دي لابد ان تقال في الوقت الحاضر لأنه في تضليل قايم..)) وشرح وكتب أن طريق سند الطائفية يبدو سهلا لكنه الأطول والأكثر تكلفة لأن عواقبه التخبّط والسير في التيه، قال: (قد يخرج الانجليز غدا، ثم لا نجد أنفسنا أحرارا، ولا مستقلين، وانما متخبطين في فوضى مالها من قرار)، وهكذا جاءت تجارب الحكم الوطني، فوق السبعين عاما سيرا في التيه وتخبطا وخيبة، واتضح أخيرا جدا أن الطريق المأمون والأسرع هو طريق الثورة الثقافية الشاملة بأيدي أبنائه وبناته، كما يحدث الآن..

ومع هذا لم يغمط الأستاذ محمود الحركة الوطنية دورها، فقال ان صلات الاتحاديون بمصر، والاستقلاليون ببريطانيا، أذكت روح المنافسة بين دولتي الحكم الثنائي، فأثمرت اتفاق القاهرة عام ١٩٥٣ بعمل استفتاء على المصير، ثم لم يحتاجوا الى الاستفتاء واتفقوا على إعلان الاستقلال من داخل البرلمان، في أول يناير ١٩٥٦.. هذه فضيلة الحركة الوطنية، لكن الأستاذ محمود كان يرشح لها دور أعظم بكثير مما قامت به بأن تتجه للشعب ليتسلم قضيته فيختصر التجارب ويقطع الطريق أمام المحاولات الفاشلة..

حكى الأستاذ سعيد شايب، أكبر تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه، انه في محاضرة بمدني عام١٩٥٣، ركز الأستاذ محمود على "أن عمل المرحلة لا يجب أن يكون نيل الاستقلال لأنه قادم لا محالة، وإنما يوجه لما بعد الاستقلال".. قال فقام شخص مسن ليقول "كنا نعتقد أن الأستاذ محمود أمل الأمة وغاندي السودان بما قدم ويقدم، لكنه بقوله هذا يثبط الهمم".. أعقبه شاب تحدث في نفس الاتجاه.. فقام الأستاذ للمنصة وقال (أنا أعذر المتحدث الثاني لأنه شاب ولا يعرف عن تاريخنا، أما الأول فيعرف نضالنا وسجوننا).. ثم أردف: (اقولها لكم واكتبوها عني: "الاستقلال قادم قريبا وباتفاق الأحزاب من داخل البرلمان".. والدليل أننا الآن نتحدث عن الاستقلال ونصفق ونوزع الحلوى وهذا ليس ممكنا لولا أن الاستعمار ولى).. وأضاف (ولا يقولن شخص ان هذا كرامة من ولي أو معرفة غيب، وإنما هو استقراء مواطن عاش التجربة الوطنية).. قال الأستاذ سعيد أنه بعد المحاضرة جاءه شخص، يسميه باسمه، ليقول (ما كان مناسب استاذكم يزعل كدا ويصرح تصريح زي دا).. يحكي أنه أجابه (ما قاله سيتم كما هو!!).. قال بعدها تواترت أحداث كأنما الاتحاد مع مصر هو المحتم.. فعاود الشخص تساؤله (وينو كلام أستاذكم؟) قال: جاءت بعدها ثورة الأنصار بالخيل والحراب في شوارع الخرطوم، فكرر الرجل تهكمه، وأعاد الأستاذ سعيد تأكيده.. بعدها قال: تشاء الظروف أن تتوحد رؤية الأحزاب، من غير ترتيب، ويعلنوا الاستقلال من داخل البرلمان في ١٩ ديسمبر ١٩٥٥.. قال جاء الرجل مبهوتا يقول: "أنا الآن ما متعجب من تصريح أستاذكم وانما من ثقتك وتأكيدك على تصريحه"..

أوردت هذه القصة لأبين دقة استقراء الأستاذ محمود وثقه تلاميذه في استقراءاته حيث أنها تتحقق بمنتهى الدقة ومنتهى التفصيل.. سأستعرض بعضا منها بالدراسة، في سلسلة مقالات، لنتمعن معا أين نقف، وما يمكن أن ينير طريقنا... ونواصل...


د. مصطفى الجيلي
[email protected]





تعليقات 3 | إهداء 0 | زيارات 1323

خدمات المحتوى


التعليقات
#1840322 [عادل حمد]
0.00/5 (0 صوت)

07-06-2019 11:23 AM
مقال قيم . اهميته في بعث كوامن النقاش الثر .
اختلف مع كاتب المقال في سيره على خط مالوف ينعى على الخريجين تعاونهم مع الطاىفتين , و كان للخرجين الحق في العمل بمعزل عن الجماهير , او ان يستوردوا جماهير لا تمت للطوائف و القبائل من خارج السودان . الخريجون كانوا واقعيين . كما اغفل المقال تحالف الطائفتين ضد اسماعيل الازهري كدليل على تطور الحركة الوطنيةو ظهور كيان يهدد الطائفية من خلال التطورالديمقراطي .
المفكر الكبير الاستاذ محمود كان يصف الديمقراطية بانها (حق الخطأ) ليتعلم الشعب من تجاربه , لكنه ايد وأد الديمقراطية في مايو 69 , فخالف موقفه الفكري من الديمقراطية , و لم تتحقق حساباته الحزبية بان مايو تقف بين الشعب و الطائفية و انها تمهد الارض للفكرة الاسلامية الصحيحة .. و في هذا خطا سياسي فظيع , و يحالف كرامات مدعاة للاستاذ محمود , كما ورد في نهاية المقال الموحي بالكرامات , و هو منهج لا يناسب العمل السياسي .


ردود على عادل حمد
United States [د. مصطفى الجيلي] 07-08-2019 07:17 AM
الأخ الأستاذ عادل حمد.. لك التحية والمعزة.. وسعيد باهتمامك وتعليقك وافتتاحك الحوار..
أما نقطتك الأولى فليس المطلوب استيراد جمهور وإنما تحريك الجمهور الموجود بنشر الوعي وإشاعة الحس الوطني وهو ما فعله الأستاذ محمود حتى ولو جزئيا ليكون الشعب مشترك في حركة النضال فتكون ملكه.. وأتفق معك أن الوقت كان مبكرا لذلك ولكن البداية دائما ممكنة..
أما نقطتك الثانية فليست مفهومة عندي فالأزهري اصلا اتحادي والاتحاديين تسندهم طائفة الختمية..
وأما نقطتك الثالثة فالأستاذ محمود أيد مايو تأييد سلبي كما سماه، بما يعني لا يشارك فيه لا في وزاراته ولا في عضوية حزبه الأوحد الإتحاد الإشتراكي.. وإنما ايده لأنه الأنسب في الموجود الذي يوفر جو من الحرية.. وديمقراطية الطائفية مجرد اسم، حيث في وقتها حكم على الأستاذ محمود بالرد لمجرد أنه كتب أفكارا في العام ١٩٦٨.. ومن البداية الأستاذ أعلن أن تأيدنا لمايو تأييد سلبي بهذا اللفظ والمعنى وقال منذ البداية، وفي الوقت الذي تغير خطها سنواجهها بالشدة المطلوبة، وقد كان..


#1840297 [معتصم القاضي]
0.00/5 (0 صوت)

07-06-2019 09:42 AM
صيدة النبأ العظيم لثورة ديسمبر 2018
بقلم وصوت معتصم سيد احمد القاضي

ثلاثون عاماً قد تركتك تستغيث
في قبضةِ الأوغاد والنبتِ الخبيث
يا أيها الوطنُ المعمّدُ بالنزيف
مالي وطيفك لا يفارقني
يعانق ومضةٓ الألق الشفيف
أرنو إليك
فتموت لهفةُ خاطري
وتذوب أغنيةُ الخريف

ثلاثون عاماً قد تركتك تستغيث
حسبوا بألا صوت لي
إلا فقاعاتِ الهواء
وصدى طفولتنا الوريف
حسبوا بألا فعل لي
إلا بكائي في سماعك تستغيث
حسبوا بألا حول لي
إلا وقوفي عاجزاً فوق الرصيف

حسبوا باني قد خُدعت
بسرقة الدين الحنيف
كلا ولا
فاليومَ قد حميّ الوطيس
خرجت جموع الثائرين
بوجه طاغيةٍ خسيس
باع البلاد ترابها ورجالها
للحربٍ مرتزق رخيص
فاليومَ قد حميّ الوطيس
وعصابة الإنقاذ تبحث عن محيص
أطلِقوا ماشئتموا فينا الرَّصاص
فغداً سنأخذ بالقصاص

ولسوف يُنتزعون قسراً إنتزاعا
عبدةُ الشَّيْطَانِ وٓداً ويغوثاً وسُواعا
جعلوا الدين لدنياهم متاعا
ولدنيانا عذاباً وصراعا

يا ابنٓ طه ...
أيها القادم من توراة موسى
ومن الإنجيلِ من كلمةِ عيسى
ومن القرآنِ بالنبأ العظيم
وعدكُ الصادقُ قد لاح شُعاعا
وسرى في الناس وامتد شِراعا
سوف يُقتلعون حتماً إقتلاعا
ويكونُ الوطنُ للناس مٓشاعا
ويعودُ الدينُ ديناً لا قِناعا
11 يناير 2019


ردود على معتصم القاضي
United States [د. مصطفى الجيلي] 07-08-2019 07:21 AM
الأخ البروف معتصم القاضي..
لك تحيتي ومعزتي وإعجابي.. أنا من المعجبين بلا حدود بقصائدك.. أسلوبك فريد وساحر... وأستأذك أن أخرج هذه القصيدة في مقطع فيديو ...


#1840276 [معتصم القاضي]
0.00/5 (0 صوت)

07-06-2019 08:41 AM
.


د. مصطفى الجيلي
د. مصطفى الجيلي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة