المقالات
السياسة
الحصة (بناء الوطن)!!
الحصة (بناء الوطن)!!
07-07-2019 10:23 AM

حديث المدينة ـ عثمان ميرغني

الحمد لله؛ أخيراً تجاوزنا العقبة الكؤود، أول عقدة في مراحل بناء الدولة السودانية إنحلت باتفاق فجر الأمس بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي.

بموجب هذا الاتفاق، يحل المجلس العسكري الانتقالي وينشأ مجلس السيادة بعضوية مختلطة من المدنيين والعسكريين، خمسة لكل طرف وعضو رقم “11” يختاره الطرفان بشرط أن يكون مدنياً حالياً وعسكرياً سابقاً.. أي شخصية عسكرية بالمعاش.

ولكن الأهم من كل ذلك، هو الجهاز التنفيذي، مجلس الوزراء الذي اتفق الطرفان على كونه خالصاً كاملاً من خبراء مستقلين تختارهم قوى الحرية والتغيير..

وطبعاً، وكما ظللنا نردد من أول يوم.. أن تشكيل مجلس الوزراء يغيِّر تماماً الخارطة السياسية.. بموجبه تصبح كل أجهزة الإعلام تحت الإدارة المدنية، حتى شبكة الإنترنت لن يحتاج أحد لطب فتحها من جهة أخرى.. لأنها من صلب الإدارة المدنية في الهيئة القومية للاتصالات.

وبامتلاك سلاح الإعلام الرسمي يصبح في يد قوى الحرية والتغيير مخاطبة قضايا أشمل لتسريع عجلة التغيير.. فعلى الرغم من مرور حوالى ثلاثة أشهر من انتصار الثورة إلا أن الدولة لا تزال تعيش عصر ما قبل الثورة.. خاصة في الخطاب الإعلامي العام.. تصوروا وسائط الإعلام الرسمي بمجرد إذاعة بيان الاتفاق بين قوى الحرية والمجلس العسكري رجعت تغني وتمدح وكان شيئاً لم يكن.. بينما ملايين السودانيين داخل وخارج السودان يديرون محركات البحث عن وسائط إعلامية أخرى تشرح لهم ما حدث وتقدم لهم المعلومة والخبر والتحليل.. إعلام عصر الغيبوبة يجب أن يتغيَّر سريعاً حتى تتسارع وتيرة التغيير في كل مرافق الدولة.

الآن.. عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.. مرحلة الثورة بكل ما سال فيها من دم الشهداء والجرحى لا تكتمل إلا بالانتقال الرشيد إلى مرحلة (بناء الدولة).. وهي مرحلة لها رجالها وخطابها ورؤيتها.. مطلوب بأعجل ما تيسر (رجال دولة) يدركون أن حلم الشعب السوداني ليس (انتخابات) تنتهي بها الفترة الانتقالية.. تلك مجرد (وسيلة).. لكن الشعب يحلم ببناء دولة حديثة مترفة بالكرامة والحقوق.. دولة السودان الحديثة..

كانت (الحصة وطن)، لكنها الآن (الحصة بناء الوطن)..!!

التيار





تعليقات 3 | إهداء 0 | زيارات 1117

خدمات المحتوى


التعليقات
#1840730 [العبادي]
0.00/5 (0 صوت)

07-07-2019 06:15 PM
استاذ عثمان ميرغني لك التجلة و الاحترام
زمااان كنا نشتمك بانك كوز ووو.. الازمة
الاخيرة قبل و اثناء الثورة اثبت انك وطني
و تملك رؤية....ياريت لو زيك يكون من ضمن
حكومة الكفاءات..

متابع لكل احاديثك في الفضائيات العربية
و حتى جاهرت برأيك في الفضائيات السودانية
قبل التوقيع "برنامج العاشرة صباحا" قبل ايام.

كلمة حق يجب ان تقال


#1840693 [one of the good old days teachers]
0.00/5 (0 صوت)

07-07-2019 03:55 PM
الخوف ان يعيد التاريخ نفسه..الفترة الحالية يفترض ان تكون فترة انهاء حكم الانقاذ وتحرير السودان من فساد قادتها و اكاذيبهم ونهب ثروات البلاد الخ الخ .فمن المؤكد ان مهام من سيتصدون لذلك اليوم لهى اعقد واصعب من قدامى السياسيين الذين تولوأ السلطة بعد الانجليز الذين تركوا وراءهم نظاما مستقرا ظل يسوده القانون والشفافية ووضوح الرؤية في كل منحى..وقال القادة آنذاك قولا محبطا وما كان ينبغى لهم ان يفكروا فيه ناهيك عن اعلانه "انها فترة للتحرير لا للتعمير!"!
*بمقارنة ذلك الماضى الوافر الاشراق بالحاضر البئيس.. نخشى ان يطغى التحرير على بحسبان ما تراكم من مشاكل وتعقيدات لا حصر لها تواجه من سيتولون الحكم اليوم..
التعمير المنشود .. ذلك ان من تولوا الحكم فى السابق كانوا كلهم من الذين لم يغادروا ارض السودان اطلاقا و ظلوا داخله مما يجعلهم اكثر معرفة ودراية باحوال البلاد والعباد من الذين سيتم استقدامهم اليوم من خارج السودان ليقودوا نظام الحكم فيه مع اختلاف احوال وظروف السودان بعد رحيل الانجليزوبين ما سيواجه أولئك القادمين من الخارج اليوم بعد رحيل الانقاذ! التعمير يا قوم امر شائك وطويل ومتشابك ويحتاج الى زمان طويل ومعرفة تامة باحتياجاته ومتطلباته التى لا تتوفر لمن كانوا خارج السودان مهما كانت مؤهلاتهم الاكاديمية وعلاقاتهم مع الخارج ..منظمات اقتصادية او علمية او غيرها .. اهل مكة ادرى بشعابها! لا بد ان واكب التعميرولازم التحرير!..وألآ .. على كووللو حال المويه تكضّب الغطاس!


#1840682 [زول]
0.00/5 (0 صوت)

07-07-2019 02:59 PM
يا عثمان نرشحك وزير لاعلام الفترة الانتقالية او مديراً للازاعة والتلفزيون .


عثمان ميرغني
عثمان ميرغني

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة