حتي ان كان ما تقوله يا عبدالمنعم صحيحيا الا ان الشباب قام بتفويض المهنيين وقحت في اعتصام الاقيادة وهذا يكفي لقيامهم الدور المكلفين به وان بدأ الخذلات فلا خوف لا الشباب السوداني مازال حاضرا ويستطيع تغييرهم في لحظة زمن . علينا ان نصب اسبوع .
يبدو لي أحياناً أنني out of date ، ما فهمته من البعد عن طريق المتابعة المضنية وحسب ما هو متاح لي من قنوات أن قوى الحرية والتغيير لم تلعب أي دور في تحريك الشوارع و أن هذه الثورة بدأت عفوية من شباب صبّوا وقود مطالبهم في احتجاجات ثورة الخبز المحدودة واتسعت دوائر الثورة لتشمل أعداد كبيرة من الشباب في حين أن كل الأحزاب كانت في غفوة عميقة وفي مرحلة ما تصدر تجمع المهنيين الثورة بلعبه دور في تنسيق الثورة وجدولة مواكبها وهو دور مهم رحب به الثوار ثم بعدها ارتكب تجمع المهنيين الخطأ القاتل بقبول تجمع خايبين الرجا أو قوى التغيير الذي استفاد من طاقة الشباب الثورية وزخم الحشود ليبدأ في اللعبة الساسية التي كان يمارسها من قبل وعلى مدى أعوام طويلة ولم يكن نظام الكيزان يأبه بهم. قوى الحرية والتقيير هي تلك الأحزاب المتهالكة المتخاذلة التي كانت تدور وتلوص حول نفسها ولم تستطع أن تتقدم خطوة واحدة نحو التقيير أو حتى الإصلاح طوال عمرها السياسي، قوى الأحزاب هي التي عادت بالسودان الى الوحل الذي كانت تخوض فيه وسرقت الثورة وحلم الشباب بتغيير جذري كان قاب قوسين أو أدنى 94