اقـتـباس :-
ظللنا كثيرا نسمع مَن يردد بأن إدارة التلفزيون وبقية الأجهزة الاعلامية الرسمية مأمورة وليس بيدها فعل شيء، لذلك فإنها لا تُلام على وقوفها مع الباطل ومناصرة الظالم على المظلوم، وهى دعوة خاطئة وتبرير للباطل والخنوع والاستسلام، لأنها تعنى تبرئة كل من يجلس في موقع المسؤولية العامة من جريمة الخنوع للحاكم بدعوى انه مأمور وليس بيده حيلة ليفعل شيئا، فكيف يكون الإصلاح ومن يُصلح إذا استسلمنا لهذه التبرئة الخاطئة، ولماذا لا يغادر الذى لا يستطيع الصدع بالحق في وجه سلطان جائر موقعه فينال رضا الله ورضا العباد ورضا النفس، حتى ولو خسر الجاه والمنصب والمال؟! -----------------------------------------------------------
لـمـاذا تـوعـد الله سـبحانه وتعـالى جـنـود فـرعـون بالعـذاب مع انهم كانوا مـأمـوريـن ؟ لأنهم راوا وعـرفـوا الحـق من الباطل باعـيـنـهـم واسـتـجابـوا لفـرعـون الظالـم ولـم يعـصوا اوامره ويـسـتجـيـبوا للحـق لـذلك تـوعـدهـم الله بالعـذاب مـثـل فـرعـون وبالمقابل لـماذا رفـض السـحـرة يوم ان عـرفـوا أن الحـق مع موسى يوم الـزيـنـة وآمـنـوا بـرب مـوسى بالـرغـم من انهم اتـوا لـينصروا فـرعـون ضـد موسى ؟ وبالرغـم من انه هــددهـم بالـقـتـل والـصلـب ان آمـنـوا بالله , رفـضـوا وقالـوا لـه : افـعـل ما تـشــاء لـقـد آمـنا بـرب موسى وفـعـلا تعـرضوا للعـذاب والـقـتـل والـصلـب ولم يـخـافـوا تـهـديـدات فـرعـون , فـوعـدهـم الله الجـنـة . لذلك يـجـب عـلى كل شـخص الا يطـيـع اى شـخص مهما كان يـأمـره بالـباطـل وسـوف يـحاسـبه الله يوم القـيامة ولـن يـنـفـعـه اى عـذر يـبـرر به افـعـالـه . فـقـصـة جـنـود فـرعـون والـسـحـرة خـيـر رد لـهـؤلاء الـمـنافـقـين الذين يـنـافـقـون الـحكام وهـذه مـوعـظة من القـرآن واضحـة كالشـمس لـعـلـماء الـسـلاطـين الذين يـفـتـون باطاعـة الحاكـم حـتى ولـو جـلـدك .
سأشكرُ إن رددت عليّ ريشي
وأثبتّ القوادم من جناحي
ألستم خير من ركب الصحارى
وأقسى القابضين على السلاح؟