التطور الثلاثي من وثيقة إتفاق إلى وثيقة إعلان سياسي إلى وثيقة إعلان دستوري
07-12-2019 03:01 PM
التطور الثلاثي من وثيقة إتفاق إلى وثيقة إعلان سياسي إلى وثيقة إعلان دستوري ...
الأمر يحتاج إلى صبر و حكمة و حنكة و مباصرة برغم الحق الذي أقرته و أوجبته شرعية ثورة ديسمبر المجيدة حتى يتسنى للسودان الخروج من مأزقه و وضعه المأزوم إلى بر أمان الإستقرار السياسي لتحقيق الاستقرار الأمني و التنموي ..
جهاد التفاوض لا يقل صعوبة عن جهاد الثورة في الساحات و الميادين و هي تقدم شهداءها و جرحاها الواحد تلو الآخر ..
الوسيط الإفريقي و الوسيط الأثيوبي أعلنا فجر اليوم بأن طرفي التفاوض قد إتفقا تماما على وثيقة الإعلان السياسي و سيكون هناك إجتماع صباح غد السبت لتحويل وثيقة الإعلان السياسي إلى وثيقة إعلان دستوري تحكم الفترة الإنتقالية ..
أكد الوسيط بأن كل ذلك تم بروح وطنية مسؤولة و مشتركة بين الطرفين و هو تعبير تشجيعي و تحفيزي مطلوب حتى يتم قطع خط التراجع أو النكوص أو الردة السياسية ...
التطور النوعي الذي صاحب الإجتماعات الأخيرة تطور نوعي فعلي و مهم للغاية حيث تمخض و أنتج و أثمر التطورات التالية:-
1- تم الإتفاق التام على تفاصيل وثيقة الإتفاق فنيا و قانونيا و هذه مرحلة قد أنجزت و انتهت تماما ..
2- تم تحويل و تطوير وثيقة الإتفاق و ترفيعها و ترقيتها من وثيقة إتفاق إلى وثيقة إعلان سياسي يتضمن المبادئ السياسية الأساسية التي يرتكز عليها حكم البلاد في الفترة الانتقالية ..
3- جاري العمل الآن لتحويل و ترفيع و ترقية وثيقة الإعلان السياسي إلى وثيقة إعلان دستوري و سيتم حسم ذلك خلال إجتماع يوم غد السبت بحول الله و هو تطور نوعي مهم و ضروري و عظيم لأن وثيقة الإعلان الدستوري تعتبر بديل للدستور إلى حين إجازة الدستور الدائم في الفترة الديمقراطية بالخيار الديمقراطي ؛؛ وثيقة الإعلان الدستوري تحسم أي جدل أو اختلاف دستوري أثناء الفترة الإنتقالية لأنها تؤسس لمرتكزات العمل الدستوري طوال فترة الإنتقال ..
4- ما تم الإتفاق عليه بدءا من وثيقة الإتفاق و إنتهاء بوثيقة الإعلان السياسي تعتبر مراحل منتهية و مجازة و لا نكوص ولا ردة ولا تراجع عنها و يتبقى فقط تحويل وثيقة الإعلان السياسي الي وثيقة إعلان دستوري و هي المرحلة الأخيرة و سيتم التوقيع عليها في يوم الإثنين بإذن الله و بحضور دولي كبير ..
واضح أن الوسيط حاول صادقا تفادي المطبات و العراقيل و المتاريس السياسية و الدستورية المحتملة و حاول جاهدا السعي لعلاجها و عبور جسرها الملغوم قبل حتى أن يصله و هذا جهد جبار و عظيم يشكر عليه الوسطاء و يشكر عليه أيضا طرفاء التفاوض لأن مجرد القبول به و الدخول في دهاليزه يعتبر دليل صدق و دليل قوة إرادة للوصول بالوطن العزيز إلى بر الأمان ..
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ السودان و أهله من كل شر و سوء و الوطن منتصر بعون الله و تفاءلوا بالخير تجدوه ..
مهندس/ حامد عبداللطيف عثمان
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
م. حامد عبداللطيف عثمان
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|