بعد عودة الانترت انتشرت صور ومقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي فظيعة تتعلق بمجزرة 29 رمضان ضرب واهانة وقتل واغتصاب لحرائنا من قبل كافة الاجهزة الامنية والجيش وقوات الجنجويد والشرطة وكتائب الظل وغيرها من مليشيات الاسلاميين والمؤتمر اللاوطني باغتت المعتصمين وفرضت عليهم حصارا خانقا ورشقتهم بالرصاص وسقط المئات بين قتيل وجريح اضافة الى مجزرة مليونية 30 يونيو واخيرا (حدث ما حدث) يردها الفريق كضباشي واصبحت تداول كلما ذكر فض الاعتصام.
باختصار في الوقت الراهن كل الشعب السوداني وكل دول تترقب توقيع الاتفاق بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية بين ممثل الشعب قوى اعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي اليوم .
تأخير توقيع الاتفاق ليس في مصلحة المجلس العسكري الذي عرف بنكث العهود والتنصل من أي اتفاق التزم به واعضاء المجلس خطابهم غير موحد الكضباشي يقول المجلس قرر فض الاعتصام ورئيس المجلس البرهان يقول لم نجتمع ولم نقرر فض الاعتصام وحمديتي نائبه يتحدث عن انتخابات بعد ستة شهور ودولة القانون والتكنغراط وما يتيسر له من حروف وكلمات وصلاح عبدالخالق يقول فض الاعتصام كان مفاجأة لي وياسر العطا يقول احبطنا محاولتين لانقلابين وجمال عمر يقول احبطنا اليوم محاولة انقلابية تريد افشال الاتفاق ومن هنا يتضح لنا ان كل اعضاء المجلس يفتقدون الى اللعب الجماعي ويعتمدون على المهارات الفردية.
المجلس العسكري استنفذ كل الاوراق وطوق النجاة الذي امامه هو التوقيع على الاتفاق باسرع وقت وأي تلكع ومماطلة فالحرية والتغير مفوضة من الشعب السوداني ولديها كل ادوات التصعيد وغدا سيعلن جدول المليونيات دائما بقولوا (التالتة واقعة) الديسمبريون غيروا العبارات والمفاهيم وبقولوا (الرابعة واقعة) وناجحة وبأدوت سلمية نفس السلاح الذي بدأنا به الثورة وسنوقع به النصر في منصة القصر والويل للمهزوم الذي سيرافق الطاغية المخلوع ومن معه في رحلة لاهاي وهناك سيكون استقبال كبير للضيف الكبير (صاحب الرصة والمنصة) والوفد المرافق له انتهت القصة.
نسال الله.الرحمة والمغفرة والجنة لشهداء ثورة 19 ديسمبر
وعاش السودان حرا مستقلا
نجيب عبدالرحيم ابواحمد [email protected]
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.