لماذا لا يريد المجلس العسكري حتى الآن ابداء حسن نية، لماذا لا يريد أن يُقدم بخطوة تخفف غبينة المواطن، لماذا كل رسائله تحمل عدائية وتحدي للوطن والمواطن.
لماذا هذا النفاق والبطش والتماطل، مما يدعنا نتسائل ماذا يمتلك ليقدم للبلاد.
ماالذي يدفعه للتعامل مع المواطن كعدو ساذج، ومع الحقوق كتمرد، لماذا لا يسعى لجعل الناس تطمئن وتثق فيه بدلا من كل ذلك، انه لشئ عجاب.
لماذا لا يوجد في المجلس العسكري شخص يحمل مشاعر انسانية، يقف مع الحق ولو بكلمة ولو لمرة.
اكاد أجزم انه إذا كان الملاذ الآمن، منذ اختارته الثورة حضن لها، لكانت البلاد الآن تنعم بالاستقرار والطمأنينة، لو تقدم خطوة لإلتف حوله الشعب، كما خُدعوا أول مرة.
لو كان ممثلوه يتسمون بالمصداقية فقط، لإرتاح لهم هذا الشعب الذي يتسم بالوعي والمثالية في كل شي، ولتنازل عن الكثير من اجل اصلاح البلاد.
لماذا يريدون أجيال منهزمة منكسرة ترهبها اصوات الذخيرة، ولون البدلة العسكرية، وهي ذات الأجيال التي يحتاجها المستقبل للزود عن البلاد بشجاعة واستبسال.
مافائدة القهر للمواطن، وجعل المؤسسات العسكرية عدوا له؟
لماذا يحاولون اغتيال الرجولة في الرجال والأنوثة في النساء والبراءة في الأطفال، لماذا يبثون الكراهية تجاه مؤسسات تمثلنا.
لماذا يجعلون صورة المستقبل ضبابية والأحلام به كوابيس؟ .
أين هم من تأخر البلاد في شتى المجالات وتردي الخدمات،
أهم سودانيون انجبتهم هذه الأرض؟ أارتدوا هذه البذلات العسكرية للزود عن الوطن والمواطن حقا؟؟؟
لماذا ليس من أسرهم ثوار؟ لماذا لم ينعون فقيد الأسرة أو زميل الدراسة أو ..... الخ؟
لماذا انقلبوا على نفس الثوار الذين ادعوا انحيازهم لهم أولا؟
ماذا هناك وماذا يخبئ لنا المستقبل؟
هل تتقدم البلاد بهذه الخطى؟
هل هنالك بصيص أمل؟
لقد فقدنا الكثير ومازلنا نفقد!
ولكن لكل اجل كتاب و(حتى إذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون) صدق الله العظيم.
اللهم لا تفجعنا بفاجعة قد تصيب بلادنا، اللهم استودعك السودان واستوصيك به خيرا
والله يا محمد بالجد حاجة تحير . والأدهي والأمر البيطلعوا في الفضائيات كخبراء عسكريين بالرغم إنهم في المعاش تجد تحليلهم فيه تخويين صريح للشعب . انا بقول خلو العساكر ديل يكتلوا الشعب كولو ويقعدوا هم .
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
1 | 
0 | 
457
