المقالات
السياسة
ثورتنا السودانية واختبار الوطنية
ثورتنا السودانية واختبار الوطنية
07-13-2019 12:05 PM


أعزائي القراء الكرام هل من أحد مننا جمعيا يساوم في وطنيته وانتمائه لبلده مسقط رأسه وفخره وعزته وكرامته التي يضعها نصب عينيه وتاج رأسه وبها تتقدم الأمم ولكن وبعد تلك الثورة المجيدة الشبابية الواعية والواعدة نجد أنفسنا أمام اختبار حيوي هام في تشكيل الفسيفساء السياسية السودانية التي تفتقر إلى ابسط عوامل الوطنية المحضة حيث تبين من خلال المحاكة والمماطلة والتمترس في أبجديات تعرقل الطريق للنجاح وقطف ثمار المطلوب من الثورة هنا مما يعني نحن بحاجة قوية وعاجله للتأكد من أن المفاوضون لديهم من العزم والإرادة والقوة بدافع وطني رئيسي حتى أن يتم تخطئ كل ما يضعونه إمامهم من عراقيل مفتعله مدسوسة لا تريد لهم النجاح ولا يخفى على ذو عقل أن يقرأ ما بين السطور وما يحاك لنا من مؤامرات مكشوفة سطحيه مدفوعة ألأجر منها المفهوم ومنها إلي يندس بين العسل من النظام البائد ومن شايعهم من اللذين كانوا ولا يزالون يدورون في فلكهم بالذود عن الوطن من منظورهم الضيف لعدم التوصل إلى اتفاق لأنه سوف يحرمهم عن كافة مكتسباتهم ومخصصاتهم التي كانوا يجنونها باسم الوطن في العهد الشمولي والمزيف للوطنية والذي نحن الآن نتجرع خطاياهم من الفساد المنتشر في كافة مناحي الحياة والمحسوبية والتردي بكل الانهيار الاقتصادي المتنامي والمتجزرة في مفاصل دولاب العمل الحكومي نتيجة تلك المحاصصة وعدم وجود القدر الكافي للنظرة الوطنية إلا في إطار ضيق لا يتعدي المصالح الذاتية أو الحزبية مما دعاهم لاختلاق أحزاب وتشرذم وتنامي مقيت في تجزئة الوطن والمواطن والمصالح العليا للبلاد والعباد إلا أن يكونوا يدورون في فلكهم وبالدرجة التي يقررونها هم من الحزب الحاكم المنصرم الاوطني .
ومن حرصنا ووطنيتنا المتقدة والمستوحاة من تراثنا وارثنا السوداني وتراكم لثورات وما سببوه من ضيق في المعاش والحياة الاجتماعية سبقت فهذه الثورة أتمددا حيويا وحقيقي والتي نذود عنها بأنفسنا و أراوحنا وأموالنا وأبنائنا نقف اليوم مرفوعين الرؤوس ونناشد وننادي على المفاوضين من الطرفين بضرورة العمل على تفعيل الوطنية لديهم لأقصى غاياتها من إخلاص وتفاني وتحكيم صوت العقل الرشيد والرأي السديد مغلبين مصلحة الوطن والمواطن وعدم انزلاق البلاد إلى هاوية لا تحمد عقباها وبذلك يفرح بها أعداؤنا من مؤيدي النظام البائد بإعلانكم ب بعدم توقيع أو المماطلة في توقيعكم الميمون للاتفاقيات التاريخية والتي سوف تنقل السودان إلى مصاف الدول ذات حكم مدني والعمل على سد الثغرات عليهم وهم الثورة المضادة المؤثرين بكاملة الدسم وذلك بالارتقاء بعقولكم وأرادتكم وتغليب مليونية السودان ممثل بصوت الشعب الذي خرج السودان قاطبة بمدنه وقراه وحواضره وبواديه عن بكرة أبيه في يوم الزحف الخالد 30/60/2019م فهو استفتاء صريح وواضح ومعلن ولا يحتاج إلى الرجوع لجهة أخرى سوى العمل على ما قرره الشعب والمواطن بالمواكب المدينة السليمة وعدم النكوص عن الطريق الواحد الأوحد لسودان واحد موحد نظيف من الانقلابات وحكم العسكر بعد مرور /63/ عاما على استقلاله تخللها فقط /10/ سنوات عهد ديمقراطي وحكم مدني لم يكتب له النجاح أو الاستمرار وليس أغلا من دماء الشهداء للثورة الذين نسال الله لهم جنات الخلد والمصابين والمفقودين فهم جذوة وشعلة ثورتنا الماجدة الخالدة في ضرورة الوفاء لهم باكتمال الثورة وشعاراتها المرفوعة فوق الهامات وعلى رأسها ( حرية / سلام /عدالة) والمدنية خيار الشعب و نبدأ عهد سودان جديد يغلب عليه الأمن والأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بديمقراطية يشهد لها القاصي والداني . لكم أن تتخيلوا فرحت الشعب بعهد إعلانكم توقيع الاتفاقية لنقل السودان إلى حكم ديمقراطي مدني كامل . عليه فأننا نؤمنكم أن تتعاملوا بوطنيتكم بالإسراع في توقيع الاتفاقية حتى ترى النور في ظل حكومة مدنية .
والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،،
مواطن غيور/ عدلي خميس
Emai :[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 251

خدمات المحتوى


التعليقات
#1842576 [محمد المكي ابراهيم]
0.00/5 (0 صوت)

07-15-2019 02:25 PM
الثورة المضادة تتميز بغباء لا يعرف الحدود فقد قامت الثورة في كل ارجاء بلادنا وزبطناهم في جحورهم فمنهم من عثرنا عليه في وظيفة لا يستحقها او سفارة هو غير جدير بخدمتها وأخرون وجدناهم في اقفاص الكلاب حيث يحتفظون بهم لمناسبات العواء والزمجرة والفرجة العلنية الفاحشة. ولكن المجلس العسكري الذي نوشد ليقطع عنهم أموال الشعب ضرب بمناشداتنا عرض الحائط واستمر نفر من احط أنواع الخونة في الارتزاق من أموال شعبنا وليس لهم من دور يمكن الزعم بأنه يحلل لهم حشو بطونهم وجيوبهم بأموالنا وفيهم سلالات من فقراء الروح وبيوت الفقر المدقع وحثالات نظافة المصاعد ومنهم من يتمسحون بالأسر الكبيرة الغنية رغم ما لاقوا من رفض تلك الاسر لمصاهرتهم فتمسحوا بالنظام المباد لينعم عليهم بالقاب وظيفية يغايظون بها تلك العائلات التي نبذتهم نبذ النواة بعد اكل التمر. وفيهم يصح قول القائل: اللبن المغشوش ما تظلع منه قشطة أي ان اللبن المنزوع الدسم لاتخرج منه ربدة او قشطة ومعك نسأل الله ان يسلط عليهم غضبه تعالى ويعيدهم الى الحضيض الذي ترعرعوا فيه
انه مقال ممتاز


عدلي خميس
عدلي خميس

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة