الثورة المضادة تتميز بغباء لا يعرف الحدود فقد قامت الثورة في كل ارجاء بلادنا وزبطناهم في جحورهم فمنهم من عثرنا عليه في وظيفة لا يستحقها او سفارة هو غير جدير بخدمتها وأخرون وجدناهم في اقفاص الكلاب حيث يحتفظون بهم لمناسبات العواء والزمجرة والفرجة العلنية الفاحشة. ولكن المجلس العسكري الذي نوشد ليقطع عنهم أموال الشعب ضرب بمناشداتنا عرض الحائط واستمر نفر من احط أنواع الخونة في الارتزاق من أموال شعبنا وليس لهم من دور يمكن الزعم بأنه يحلل لهم حشو بطونهم وجيوبهم بأموالنا وفيهم سلالات من فقراء الروح وبيوت الفقر المدقع وحثالات نظافة المصاعد ومنهم من يتمسحون بالأسر الكبيرة الغنية رغم ما لاقوا من رفض تلك الاسر لمصاهرتهم فتمسحوا بالنظام المباد لينعم عليهم بالقاب وظيفية يغايظون بها تلك العائلات التي نبذتهم نبذ النواة بعد اكل التمر. وفيهم يصح قول القائل: اللبن المغشوش ما تظلع منه قشطة أي ان اللبن المنزوع الدسم لاتخرج منه ربدة او قشطة ومعك نسأل الله ان يسلط عليهم غضبه تعالى ويعيدهم الى الحضيض الذي ترعرعوا فيه
انه مقال ممتاز