منذ إندلاع أم الثورات في السودان وشعوب العالم تتابع عن كثب ومن بديهية المتابعة أن الطرف الاخر تكاد تفصله خطوة واحدة حتى يتسودن بكامل قواه العقلية والجسمانية وتلك الخطوة كانت أن يعرف معنى الهتافات والشعارات "نظام شمارات" وفي ظني ان أبرز المفردات التي فرضت نفسها في اوج الثورة " كنداكة" فانادح السودان كله وفي شيء من الإسهاب والخيلاء بأن أوضح للعالم ما المعنى..أما المفردة أو المصطلح الثاني "الجنجويد"فنال نصيب توضيحه من طرف الناغمين عليه والنذر القليل من الساسة .
سوف لن أخوض في المعني الحرفي للكلمة وسأترك ذلك للعارفين من ناحية جغرافية المنشأ وأيدلوجية التكوين لتلك القوة. ولكن لنكتفي بتعريف يحتاجه السياق ونقول ان الكلمة تصف حال المقاتل إلذي يمتطي جواداً ويحمل رشاشاً ويتصرف بجنون.
قائد المجموعة نائب رئيس المجلس الإنقلابي يرفض مسمى جنجويد "أحمد" ويقول إسمها الدعم السريع"حاج أحمد"..سنستخدم في هذا السياق المسمى الذي يرضيهم ما دام أن الهدف إصلاحي..
لم يدرك الشعب السوداني الفظائع التي ارتكبت في درارفور من قبل تلك المجموعات إلا بعد مذبحة فض الإعتصام وما صاحبها من غدر وإغتصاب وفظائع لم يعدها السودانيون من قبل وهذا ما ساعد بالإصطفاف حول فكرة أن تلك القوات ماهي إلا هجيناً ومسخاً من جنسيات مختلفة ..بدأ العد العكسي لحميدتي من مناصر وساند للثورة إلى سارق لها ..وبدأ مشوار البحث عن كل ما يتعلق به وبقواته وقيل فيه وما فيه وعلى نفسها جنت براغش . وما زاد الطين بله أنه ومن خلال مخاطباته كشف المستور بنفسه حيث أبان أن الرتبة ماهي إلا هبة من لا يملك لمن لا يستحق وهذا ماجعله هو "خاسة" دون غيرة محط أنظار وتندر .
غريب أمر هذا الشعب..العقول السودانية جزوتها أشعلت مواقد العلم في شتى المجالات في كل أركان الدنا وعلى رأسه "رويبض"..
يكاد أن يجمع الشعب السوداني بأن جيشه وقواته النظامية تحتاج إلى هيكلة وأيقن الجميع ان الجنجويد يجب أن يختفوا تماماً..
لو قدر لي أن أكون قريبا من "الفريق" لأشرت له بالآتي:
أولا: أن يعترف بكل الأخطاء التي إرتكبتها قواته في فض الإعتصام " لم أغفل بقية الجرائم بدارفور لأن ذلك شأن عظيم"
ثانيا: بأن يبدأ بنفسه وإعادة النظر في الرتب"ممكن عمر 15 سنة" نقيب!!! مناسبة؟
ثالثا: سودنة قواته بكل أفرعها وتغير مفهوم العقيدة القتالية
رابعا والأهم: ترك تلك المهمة للشرفاء من القوات المسلحة وبعد الإفراغ من تلك المهام أعلاه يتم الإدماج الكامل مع مراعاة أن كل من ثبت عليه عمل شائن يتم تسريحه.
ساعتها ستخرج مليونية داعمة لحميدتي ويكفيه شرف انه تم غسله وكويه ثورياً وأصبح قابل للذوبان في أي مجتمع آخر...
همسة..لو إنقطع التيار الكهربائي وأنت تقرأ تلك السطور..شغل الوابور..
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.