جات سلامة
07-21-2019 12:35 PM

ساخر سبيل - الفاتح جبرا
للسودانيين (حاجة عجيبة) يمكن أن تسجل لهم حصريا وهي القدرة على تبسيط المأساة والعمل على إراحة المتأسي نفسيا وجعله متعائشاً مع مأساته وراض عما أصابه وكما يقولون ... قدر أخف من قدر ، فبعد معاناة و(شلهتة) وإتصالات وإستدانات وعرضحالات من أجل جمع إيجار المنزل الذي يهددك صاحبه بالإخلاء لعدم السداد وبعد ركوبك في إحدي حافلات (الشهداء) متجهاً إللى بحري لتسليم صاحب المنزل (قروشو عشان تتحلا) تتفاجأ بان يدا قد عبثت بجيبك وأفرغته تماماً من محتوياته فتجلس على الرصيف واضعا يديك على رأسك في إنهيار تام وأنت تصيح (يا جماعة قروش الإيجار .. يا جماعة أنا إتنشلتا) حيث يبدأ الذين يشاهدونك وأنت في تلك الحال يساهمون معك بالأسطوانة أياها :
يا حاج الجاتك في مالك سامحتك
- تستيقظ أسرة عمك عوض صباحا لتجد أن المنزل (مقلوب) رأساً على عقب حيث محتويات (الدواليب) متناثرة والفوضى تعم المكان وسرعان ما يكتشفون بأن جميع الأجهزة الكهربائية والأليكترونية قد إختفت من رسيفر وشاشة وموبايلات ، يستيقظ الجيران على أثر (الجوطة ) فتلفح جارتهم (سعاد) ثوبها
إن شاء الله مافي عوجة يا نفيسة
فتجيبها نفيسه في أسى : والله الحرامية ما خلو لينا أي حاجة شالو الموبايلا ت والملايات والشاشة والرسيفر والبلى إستيشن بتاع حمادة وو
يا زوله قولي الحمدلله الما شالو (الدهب) وللا ضربو واحد فيكم بي سيخة قدو ليهو عينو
- بينما عباس يخرج فجراً لأداء صلاة الصبح والدنيا شبه ظلام يقوم (بعفص) أحد كلاب الحي فيجفل من هول المفاجأة وتنزلق قدماه و(يضرب الواطه) ، يحمله المصلون وهو مسجى على ضهرية بوكس عمر (سيد الدكان) ، بعد أن يتم الكشف عليه وهو يتلوى من الألم ينصحهم الطبيب بعمل (صورة أشعة) وبعد أن يقوم بفحصها يخبرهم بأن عباس عندو كسر في عظمة القدم
- والله جات سلامة الحوض الما جاتو حاجة وللا المخروقة
- ياخي مش كويس كلب ناس (عباس) ده الما عضاك قالو (سعران) كان تكون مشكلة
كثير جداً من (المواقف) هي التي تتجلى فيها (عبقرية) الشعب السوداني في التعامل مع (الكوارث) من منطلق (كان ممكن يحصل الأسوأ) وقد طافت هذه العبقرية بذهن العبد الله حينما كان ضمن (ثلة) من القوم يتحدثون عن أوضاع البلاد وما فقدته من أرواح لشباب (يسدو عين الشمس) فقام أحد (الجماعة) الذين تبدو عليهم علامة (الترطيب) والراحات معلقاً :
- والله جات سلامة لو ما (قوش) ده عمل التغيير كان ماتو (آلاف) وكان الدم ح يكون (للركب) !!

كسرة :
قيل أن أحد (عباقرة) التخفيف هؤلاء سأل صديقه الذي لم يراه منذ فترة
- وين يا أبوالشباب ليك فترة ما باين؟
فأجابه صديقه : والله الوالد إتوفي تعيش إنتا
فلم يكن من صاحبنا إلا أن قال له :
- والله إرتاح من قطع الكهرباء والسخانة والبلد الما معروفه ماشه وين دي !!

كسرة ثابتة:
فليستعد حرامية هيثرو وبقية القتلة واللصوص
• أخبار التحقيق في مقتل الأستاذ أحمد الخير شنوووووو؟
الجريدة





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 2255

خدمات المحتوى


التعليقات
#1844377 [عيسى]
0.00/5 (0 صوت)

07-23-2019 09:00 AM
كتابات الاخ جبرة كلها شيقة وفي الصميم ... لكن وبما أنه هذه المرة لم يكتب عن حال البلد السياسي بصورة مباشرة او عن جرائم بني كوز التي ليس لها اول ولا اخر ولا يعلمها الا الله والراسخون في العلم ... وبما أنه قد بدا في التخفيف من التحذير الدائم منهم ومن جرائمهم التي يشيب لهولها الولدان والمطالبة بمحاكتهم فإنني بدات استنتج بأن الاخ جبرة بدأ يحس بأن هؤلاء الكيزان المناعيل الان في طريقهم الى الاندثار الابدي وان ما نهبوه من اموال الشعب قد يكون في طريقه الى خزينة الدولة والا خوف منهم بعد الان لعنهم الله واللاعنون والملائكة والناس اجمعين ...


الفاتح جبرا
 الفاتح جبرا

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة