رسالة مقروءة لحاملي السلاح .

المقالات

السياسة

07-23-2019 10:29 PM

رسالة مقروءة للإخوة حاملي السلاح

التحية لكم وأنتم تناضلون وتحاربون حكومة المؤتمر الوطني ولأكثر من ثلاثون عاماً من أجل إقتلاعها من جذورها وبكل صدق لم تستطيعوا جميعكم طيلة هذه الفترة أن تتقدموا ولو بخطوة واحدة وأنتم تحملون السلاح . ولم تستطيعوا حتى تحريك كرسي واحد بدواوين حكومة المؤتمر الوطني السابقة بعاصمتها الخرطوم.

والتحية للكنداكات وثورة الشباب المناضل وهي التي إقتلعت الرأس فقط لحكومة المؤتمر الوطني الساقطة . وقد تحول عداءكم للشعب السوداني الذي دعاكم لمائدة الصلح والحوار والتصالح من أجل بناء السودان الواحد.

ولكن من الملاحظ أن تصالحكم من أجل المصالح الشخصية فقط وليس من أجل الوطن ولا حتى تقديرا للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم كي يوفروا لكم دعوة الحضور والجلوس للتفاوض في ظل الرفاهية التي تنعمون بها الآن ، حيث هنالك لا زال جرحي يعانون ، يتألمون ، ولا ينامون الليل ، وأمهات فقدن فلذات أكبادهن ودموعهن لم تجف حتى هذه اللحظة ، وأنتم تضيعون في الوقت ولا تحسون بمر العذاب الذي يعيشه شعبنا العظيم يوم بعد يوم وهو ينتظر بفارغ الصبر أن تصلوا لإتفاق. والمؤسف أنكم أصبحتم تشترطون عليه وتفرضون رأيكم في إقتسام كيكة الحكم فقضية النضال أصبحت ليست من أجل مصلحة الوطن بل من أجل المناصب والمصلحة الشخصية فقط .

فيا إخوتنا حاملي السلاح الآن أصبح عدوكم اللدود المؤتمر الوطني ولا زال في غرفة الإنعاش وجذوره لا زالت عميقة تحت الأرض فيجب أن تتحدوا مع شعبكم جميعاً لإقتلاعها نهائياً ، من أجل بناء الوطن الواحد . والصرعات نحو المصالح الشخصية والمناصب سوف تزيدنا فرقة وشتات وسوف تردنا ثلاثون سنة أخري للوراء . ففضلا يجب أن نكسب هذه السانحة ونتحد جميعنا . وقد سبقتنا دول العالم كثيراً في البناء والتعمير والتقدم والإزدهار . ونريد أن يعيش شعبنا الأصيل في حرية وسلام وعدالة وسعادة ويجب أن تعود كل طيورنا المهاجرة لسوداننا الحبيب .

عثمان جاويش
[email protected]