ما سنكتبه غدا
07-25-2019 06:02 PM
الى حين
ما سنكتبه غدا
ما الفائدة التى رجعت للمجلس العسكرى بفك الاعتصام و المجزرة التى حدثت فهل الافضل كان قبل او بعد الفض , لا فائدة بل كانت بل نقطة سوداء فى تاريخ الثورة و معادلة تختفى فى الظلام , ستظل المجزرة فى الاذهان و حرقة فى القلوب و سيذكر التاريخ مجزرة 29 رمضان و العيد الحزين و ستظل دماء الشهداء ترس بين الشعب و العسكر , و الحرية و التغير و الشعب , العسكر هم المسئولين حتى ان كانوا ابرياء من هذه الدماء و الحرية و التغير عليها احضار حق الشهداء , فأن فرطت فى هذا الحق انقلب عليها الثوار ,
ما كان بالأمس سهلا صار اليوم معقدا صعبا و حوار و جدال و قصة لجنة و لجان قصص مكررة مملة , فما زالت اللجان تعمل بلا نتيجة و تم القبض على رتب و جنود بلا اسماء لن يريح اشقاء الشهداء الثوار , و الشباب الان يستحيل خداعهم كما كان يحدث , ما ظللنا نكتبه و ننصح به لا يستمع له من فى السلطة , فمن يدخل السلطة يغيب قى ظلمات الشيطان , و يحيط بالمسئول شياطين الانس يطربونه بما تريد نفسه يصورون له الهزيمة نصرا و خذلان الشعب مجد و ماذا يفعل و ان ما فعله افضل ما يكون , و بالرغم من المهالك يظل يستشيرهم و يسمع لهم و كما الشيطان حيلهم لا تنتهى , لا ضمير لهم بقدر ما يصيب مصالحهم , اعلام و اقلام تتحول و تتلون مع الحاكم تزين له الباطل فتبعده عن الحق و تبعد الشعب عنه ,
خطابات الكراهية تعقبها جرائم , و التذاكى و الفهلوة على الشعب و خفافيش الظلام عينة من مئات العينات , فى الماضي القريب ظل شياطين الانس يوسوسون للمخلوع بأنه حامى البلاد و الدين و الان توجه له تهم الخيانة و ربما غدا العمالة التى ظل يعزف عليها خونة و مندسين فى نهاية المطاف منبوذ من الشعب و مطالب جنائيا فى جرائم ضد الانسانية لا نصير له سوى الشيطان ,
الحل المتاح موجود و لكنه يحتاج الى قراءة الواقع و شجاعة لالتقاطه , ارضاء الكل مستحيل لكن الاغلبية ممكنه و الطريق اليها سهل شجاعة تحمل المسئولية , الاعتراف بالخطأ فان لم يعترف المسئول عن الخطأ و ظل يبرره سيكرر مرات و مرات كما كان يحدث مع النظام البائد , تجارب مكررة بالكربون , لف و دوران لجان تحقيق فى ملفات الفساد ثم لا شئ ثم مرة اخرى محاربة الفساد ثم لا شئ , المحصلة أي قرار لا ينفذ , تجارب مكررة من الفشل و ننصح و لا اذن تسمع و ننتقد مرات و فى نهاية المطاف نيأس , فقد يأس الشعب من التجارب التى جربت ,
ما لم يستفيد العسكر من تجربة استعمال القوة و فك الاعتصام و الاعلام و الاموال المدفوعة و لقاء المشايخ و صناعة الجماهير التى كانت محصلتها صفر كبير و خسارة فادحة فى الشارع , و العسكر من موضع عزة الى موقع ضعف فى نفوس الشعب , الدرس من التجربة واضح لكل ذي بصيرة و لن نبكى على اللبن المسكوب على الارض فالماضي لن يعود يبقي درسه و العظة منه فقدر لرجلك قبل الخطو موضعها , الطريق ما زال فى بدايته ما لم نستفد من العبره ما سنكتبه غدا سيكون نفس ما كتبناه بالأمس و اليوم ,
عمر عثمان
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
عمر عثمان
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|