الأخبار
اخبار افريقيا والوطن العربي
ما هي أهمية ميناء عصب لإثيوبيا؟
ما هي أهمية ميناء عصب لإثيوبيا؟
ما هي أهمية ميناء عصب لإثيوبيا؟


08-01-2018 02:19 PM
ترجمة خاصة للراكوبة ذكر اقتصاديون إثيوبيون أن ميناء عصب هو أفضل خيار لتنشيط صادرات وواردات إثيوبيا، وتلبية حاجتها المتزايدة للمنافذ البحرية، خاصةً في ظل نموها الاقتصادي المتسارع خلال العقد الأخير، حيث تتم عمليات الاستيراد والتصدير الإثيوبية حالياً عبر جيبوتي، بجانب ابرام اتفاقيات لاستخدام موانئ بالسودان والصومال وكينيا، ومع هذا هناك تساؤل هام مفاده ما الذي يضيفه ميناء عصب اقتصادياً إلى إثيوبيا؟
في حديثها إلى صحيفة هيرالد الإثيوبية، تقول أستاذ السياسة العامة بجامعة أديس أبابا ، الدكتورة كوستانتينوس بيرهوتسفا، أن ميناء جيبوتي لا يكفي لخدمة إثيوبيا نسبة لارتفاع حجم الواردات وازدحام الميناء بخدمة عدد من من القوات البحرية، مؤكدة أن ميناء عصب خيار حيوي لخدمة الأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية من إثيوبيا، وللمساعدة في تسهيل نقل البضائع إلى الأسواق الدولية بتكاليف أقل، بجانب دوره في إنعاش وتحريك الاقتصاد الإريتري. فضلاً عن تعظيم الاستفادة من الموارد المعدنية الهائلة بشرق إثيوبيا وايصالها الى الاسواق العالمية. مع الأخذ في الاعتبار أن النقل بين جيبوتي وبحر دار، يحتاج إلى بناء سكك حديدية مكلفة، وأن النقل البري بين الموانئ الإريترية والأجزاء الشمالية لإثيوبيا قصير للغاية. وتضيف قائلة أن الاضطراب السياسي يمكن أن يحدث في أي بلد في العالم بما في ذلك جيبوتي، بما يحتم على إثيوبيا تهيئة بدائل تتيح الوصول إلى البحر الأحمر.
يقول الأستاذ المساعد في اقتصاديات التنمية، الدكتور تيشوم أدوغنا، أن القرب الجغرافي لميناء عصب مفيد في تصدير السلع بأقل تكلفة، بما يعزز القدرة التنافسية الدولية واختراق الأسواق العالمية، وضمان الأمن التجاري ودعم كفاءة التصدير في إثيوبيا، وبالتالي مساعدة البلاد على تصدير كميات السلع المعنية في الزمان والمكان المحددين، خاصة وأن ارتفاع تكلفة النقل تعتبر من محددات التصدير الرئيسية في إثيوبيا.
ويقول الدكتور تيشوم أن استعانة جيبوتي بمصادر خارجية لخدمات الموانئ قد يتسبب بزيادة التكاليف، بما يجعل ميناء عصب خياراً أفضل يخدم إريتريا ويضمن نقل السلع الإثيوبية بتكاليف معقولة. وعلى الرغم من أن ميناءعصب ليست متطورة مثل ميناء جيبوتي، لكن بالإمكان تطوير مرافقها وبنيتها التحتية بالتعاون بين البلدين، بغية تحقيق نتائج إيجابية في التجارة الدولية. ويضيف تيشوم بأن إعادة استخدام ميناء عصب سيساعد إثيوبيا في تصدير النفط المعالج إلى السوق العالمية بأسعار أفضل، من خلال تجديد منشأة مصفاة النفط الحالية. علاوة على ذلك ، سيكون المرفق ضروريًا لإنتاج المشتقات النفطية محليًا.
على نفس المنوال، يقول أستاذ الاقتصاد المشارك في جامعة جيما، الدكتور ووندافرو مولوغيتا، إن استخدام ميناء عصب يمنح إثيوبيا بديلًا وينشئ منافسة في السوق بين منافذ مختلفة للتعامل مع سلع البلاد، ومن ثم سيستمر انخفاض تكلفة السلع. ويقول أن ازدحام ميناء جيبوتي يفرض على إثيوبيا بناء موانئ جافة مكلفة في المناطق النائية ، بما يجعل عصب مفيدًا في تسهيل حركة المرور، خاصة مع حاجة إثيوبيا إلى تعزيز أنشطة الاستيراد والتصدير، ومعالجة تأخير استيراد المدخلات وضمان إنجاز المشاريع الضخمة في الوقت المناسب.
بخلاف بقاء السفن في البحر لأيام بجيبوتي ، واضطرار إثيوبيا لاستخدام قوارب صغيرة لنقل البضائع وبالتالي تكبدها لتكاليف إضافية، بعكس ميناء عصب الذي يمكنه استقبال السفن الضخمة وتفريغ حمولتها، وإمكانية توسعته كمنطقة معفاة من الضرائب ومنفذًا بحريًا دوليًا. مضيفاً أن أعمال التطوير في ميناء عصب تجلب المزيد من الفرص للمجتمعات المحلية بما فيها إعادة تنشيط الأعمال التجارية.

وكالة الأنباء الإثيوبية






تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 3134


خدمات المحتوى


مساحة اعلانية





الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة